فوق المعلق ماذا نريد ؟ |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب الدكتور صباح الناهي |
النـص : كنت قد دعيت السلطات الأربع سماعنا نحن مثقفو البلد ومتعلموه ، علهم ينتفعوا من ارائنا .. ليس ادعاء او محاولة ضغط على السلطات الاربع ، حول مطالبنا كمتعلمين مثقفين ، خبرنا الحياة وشغلنا ادوراً فيها في الداخل والخارج ، ولا نلجأ للنقد او اللوم والعتب والتشخيص لمثالب وأخطاء وخطايا وكوارث العمل التشريعي والتنفيذي السابقة في البلاد ، ولا هو مس لمخرجات تلك السلطات التي تتحكم في اداء الدولة و فاعليتها ، لانها تؤدي دورا مهما في تسيير العمل الوطني ، و لتواصل مسيرة الاداء الحكومي والتشريعي والقضائي بدرجات متفاوته وفاعلية متفاوتة ، لنقول رغم كل التشخيصات والمعرفة لدينا نقول لكل الفعاليات في الحكم ماذا نريد نحن المتعلمون المثقفون ، وليس المسيسون ، حتى لا ندخل في جدل الطرف الاخر ، لنلخص اهم تصوراتنا لاطلاع رجال الدولة وعناوين السلطة ،ورموز الحكم :
- في البدء عليكم ان تعرفوا أنكم تؤدون وظيفة عامة ، واداء دور وطني لتسيّر أمور دولة نعتقدها عريقة في تاريخها وفي سمعتها ، ومشاركتها في صناعة تاريخ العالم والإقليم ، تحتاج كادر يقودها بما يليق بتلك السمعة والحضور . هذه الدولة تفاخر انها امتداد لثماني حضارات اصيلة. لذلك فنحن ؛ - نعتقد بان هذه الدولة غنية ومتعددة الموارد ،تؤهلها للتقدم المعرفي والاقتصادي والعلمي والإنتاجي لتكون مشاركة في الانتاج العالمي ، ولا ينبغي ان يكون مجرد اقتصادها احادي -ريعي يستهلك مورد النفط ومشتقاته ويفرط في مردودات العملة الصعبة على مجالات لا تبني بدائل في البنية التحتية العراقية ، او تستحدث وتديم حقول الانتاج الزراعي والصناعي والتكنولوجي ، بمعنى انخفاض مريع في انتاجية المجتمع وفاعليته في البناء والإدارة الذاتية التي توظف الطاقات الحالية، في سبيل تقليل الهدر المالي قبالة توظيفه خزينا وعدة لحاضر ومستقبل الامة العراقية .
- تكرار الاخطاء والتجاوزات العامة على قوانين البلاد ودستورها ، يضعف تماسك المجتمع وديمومته الوطنية حين يشعر المواطن بان هناك تساهل مع أفراد . ارتكبوا تجاوزات وخروقات قانونية ولم يعاقبوا عليها بالقدر الذي يتناسب وفعلهم، لانهم يظنون فوق القانون او محاباة بعض مركز القوى لهم وحمايتهم او تسهيل هروبهم، في وقت تكون الدولة قادرة على ايداعهم السجون ومحاسبتهم .
- نعتقد بان نظام المحاصصة السياسية غير دستوري وغير خاضع لقوانين تؤسّسه او تحميه ،فهو توافق عرفي غير مقبول بالنسبة لنا، قاد الدولة ليفرض عليها مسؤولين سياسيين وإداريين، لايستحقون المناصب التي شغلوها او يشغلونها ، لكن بفرية المحاصصة توالدت كل تلك المشكلات وتنامي منافذ الفساد وشعور الفاسدين بانهم يمثلون ( المكون ) ولا يطالون بالقانون ويبقون في مناصبهم ولا يخرجون إلا بعملية قيصرية .
- هناك تكديس في الوظائف العامة ، وفي اعداد الخريجين دون سلم حاجات مسبق ، يتناسب مع الكليات والمعاهد التي استسهلت منح الشهادات واستحدثت بوابات وأقسام غير رصينة للدراسات العليا ، حتى امتلات الجامعات بالمتخرجين دون بمستوى كفاءة وإعداد علمي ، وهم رقم خطير في البطالة .،
- لايوجد مشروع حقيقي لكنز الاجيال التي لجأت اليه دول اخرى، لمواجهة التحولات والأزمات المستقبلية المتوقعة، او ادخار للأموال ، في سبيل تلافي النقص الحتمي في الموارد ، حينها ستكون الدولة عاجزة عن تعويض الناس والحياة وشعبها ما يسد رمقهم او استحداث وسائل عيش لائقة ،
- ما نريده مشروع واضح وخطاب موحد حول مفاهيم العدالة و الديمقراطية واحترام العمل المؤسسي ، وإنتاج فكري وعلمي ومعرفي يحظى بالاهتمام الجمهور اولا ومؤسسات الدولة واجهزتها ولايسمح لأية جهة ان تنتهك خصوصيات تلك المؤسسات او حقوق الأفراد . العاملين في مجالات المعرفة والفكر .
- لابد من وقف المجانية والفوضى في الحياة الحزبية وتعيد الاحزاب السابقة والحالية ، دراسة مسوغات وجودها وقانونيته ، واهداف عملها وشرعيته بان تعلن للجمهور كيف تاسست ومبررات ذلك ومن هي زعاماتها الحقيقية وماهي مؤهلاتها العلمية والفكرية وماهو مشروعها والاهم ان تكشف مصادر تموينها وذمتها المالية ،وتعتمد الشفافية الكاملة مع الاعضاء والمتعاملين معها . وتقطع ارتباطاتها التنظيمية الخارجية ان وجدت التي ورثتها من حقبة عملها في الخارج وهي تعمل تحت القوانين العراقية .
- ترصين ورفع كفاءة المؤسسات الأمنية، فهي مؤسسات الدولة الحصينة القائمة على احترام الامن القومي العراقي والدفاع عنه بكل ما أوتيت ، وهي موسسات كفؤة وتستمد ميزانياتها من الداخل العراقي ، وتحت إشراف القيادة العامة ، ولا تسمح لاي فرد فيها ان يكون له ارتباط خارجي او تمثيل لجهة غير عراقية ، بل ويحاسب بشدة من له مثل هذا الارتباط بالفصل والعزل والإبعاد والمحاسبة القانونية الصارمة .
الخلاصة ؛ ما تقدم في أعلاه تصور عام يمكن ان يطور او يعاين ، كي تتمكن الدولة وسلطاتها ان تمارس فاعلية ادارة نفسها وشعبها بكفاءة لتنقله إلى الحياة الأكرم والأفضل نحو الطموحات المترعة للمدنية والتحضر وبناء الانسان . السؤال هل لكم رأيا ً غير هذا !؟ |
المشـاهدات 39 تاريخ الإضافـة 03/09/2024 رقم المحتوى 52674 |