مرتان حكم العراق العالم كله في التاريخ ، ليسجل انه الدولة الوحيدة اللي حكم كل العالم. المرة الاولى  كانت في حكم الملك البابلي النمرود. ويذكر المؤرخون انه حكم كل العالم 400 عام. وكان مركز دولته في مدينة النمرود.والمرة الثانية زمن الملك نبوخذ نصر الثاني البابلي ، ليسجل انه دولة جبارة ، لها سعة الحكم ، وارادة السيطرة ، جلبت لنا فيما بعد اشو وأقصى الغزاة الذين ، ظلوا يلعقون جراح هاتين الحقبتين إلى يومنا هذا ، وليفتح علينا بوابات الغزو ، مشرعة في حال ضعف الدولة العراقية ، و تحللها كما حدث زمن الرومان في بداية القرن الثاني الميلادي ، حين حكم والرومان، بقيادة الإمبراطور تراجان، غزت بارثيا وغزا بلاد ما بين النهرين، مما يجعلها محافظة الإمبراطورية.وبعدهم

قضى كورش الإخميني - الفارسي على الدولة البابلية الثانية سنة 539 ق. م. – من 539 إلى 321 ق. م، الغزو الفارسي احتل الملك كورش الإخميني مدينة بابل واتخذها عاصمة ملكه، واستمر الفرس يسيطرون على العراق حتى هزمهم الإسكندر المقدوني الكبير سنة 321 ق.وفي سنة 602 عين الساسانيون حاكما فارسيا على العراق استمر  حتى غادر الفرس على أيدي المسلمين في معركة القادسية بقيادة سعد بن أبي وقاص سنة 637م/ 14هـ، وسقطت المدائن بعد شهرين من معركة القادسية.

الحرب سجال لكن العام 1258 سجل اكبر انتكاسة للدولة العراقية زمن العباسيين ، حين انتصر المغول على الدولة ، وأسقطوها ليسيطروا. عليها اكثر من مائة عام ،

ثم توالت الغزواة على بغداد حتى تردت أوضاعها إبان الخروف الأبيض والأسود والبويهيين والسلاجقة وأقوام ما انزل الله بهم من سلطان آخرهم الأتراك العثمانيين الذين حكمونا أربعمائة عام ! حتى مجيئ الإنكليز مطلع القرن  وتأسيس الحكم الوطني بشق الأنفس ، وتخلص العراق من الهيمنة الأجنبية حتى 2003 لغاية 2011 ، سنة الجلاء وفتح صفحة جديدة ،

هل تحرر العراق !  وهل انجز استقلاله الموعود ؟ لا اظن من دون قدرات ذاتية تعينه على الحياة واتخاذ القرارات الصعبة لحريته !؟