السبت 2024/12/21 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم
بغداد 11.95 مئويـة
محمد الكاظم يقدم : قصص قصيرة جدا داخل قصص قصيرة و"التجريب "يخلق ظلا واسعا في مجموعة (كتاب العراقنامة )
محمد الكاظم يقدم : قصص قصيرة جدا داخل قصص قصيرة و"التجريب "يخلق ظلا واسعا في مجموعة (كتاب العراقنامة )
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

حمدي العطار

ما قبل النقد

نقطة ضعف الرواية انها خضعت للتطور والتغيير عبر مراحل زمنية متعاقبة فانتقلت  من (الواقعية ) الى (الحداثة) ثم  الى (ما بعد الحداثة) هذا التطور في اساليب الكتابة يدل على ان الرواية كانت تعاني من الشكل المناسب للكتابة الادبية ، لذلك صارت الرواية ساحة مفتوحة يلعب فيها من يريد كما يشاء، فنجد من يكتب السيرة الذاتية او المذكرات ويبوبها بعنوان الرواية! وهناك من يكون عنده السرد الخبري او الوثاىقي ويعنونها بإنها رواية تسجيلية، وقسم يلجأ الى التاويل والغرائبية والعجائبية والى الاحلام والكوابيس والى تاريخ قديم ومتوسط والى الاساطير وكلها يطلق عليها (روايات)!ا

هذه الفوضى في اساليب كتابة الرواية لا تنطبق على القصة القصيرة فقوة القصة هو المحافظة على شروطها ومعاييرها والثبات على المبادئ القادرة على توصيف النص بإنه ينتمي الى (السرد القصصي) وتتلخص الضوابط بما يلي :-

(حدث واحد مكتمل له نهاية محددة، شخصية رئيسية ومحورية ، النص يمثل الحاضر الاني وليس الماضي او التاريخ، واقعية النص) ولم يبق للقاص وهو يريد ان يفلت من الضوابط وشروط القصة القصيرة الا اللجوء الى ما يطلق عليه (التجريب) – في نقاش مع القاص محمد خضير عن ضوابط القصة القصيرة قال لي " القصة القصيرة فن منضبط.أما اجتهادات الخروج على ضوابطه، فتتعلق بثقافة الكاتب وقدراته التخييلية. وما دمنا نعيش عصر الاختراعات الكبيرة، فليس هناك من حدود للتجريب وتطويع الاشكال الكلاسيكية" وانا ارى ان للتجريب حده وفضاء  القصة ليس متاح في هذه الجزئية!

 وعندما تصدر القصص في مجموعة او كتاب يجب ان يكون بينها (ناظم) يربطها ويعبر عن الثيمة التي تتشابه في هذه القصص ، ويفضل ان تكون المجموعة قد كتبت في زمن محدد لا ان يكتب القاص قصة قبل عشر سنوات ويضعها مع قصة اخرى كتبت قبل ايام لذلك من الضروري وضع تاريخ حقيقي لكتابة القصص في المجموعة!

القراءة النقدية*

كتابات محمد الكاظم على الرغم من تعدد الموضوعات والاغراض إلا أن قصصه في كل مجموعة يوجد فيها ناظم خيط يربط بينها وكلها تعبر عن معاناة القاص وتفاعله مع قضايا وطنية وشعبية ويركز في هذه المجموعة على التفجيرات الأرهابية وكذلك الهجرة ، ولكي يخلق التفاعل مع القراء  تتصف القصص  برصانة الموقف المحمل بالحس الساخر،تجربته في السرد القصصي  تضع ابتسامة حتى على أشد الأشياء مرارة في حياتنا ! قصص يمتزج فيها العقل بالجنون، والواقع بالخيال ، والحلم باليقظة، هي قوالب فنية بالغة التشويق ، أفكار شديدة الثراء عن ازمة الانسان العراقي وعلى الرغم من جدية أفكار القصص إلا أنها نوع من أنواع الكوميديا السوداء اذ لا يستطيع القارئ أن يتركها بعد أن يبدأ قراءتها إلا بعد أن يتمها!

* المقدمة النارية

اختار محمد الكاظم ان يقف عند الحدود القصوى للأشياء ،في هذه المجموعة القصصية ، وكتب مقدمة لها هي اروع ما قراءته من تمهيد وتقديم في مجال الابداع الادبي، مقدمة نارية تعطي انطباعا جيدا من ناحية الاسلوب واختيار اللغة المستخدمة لكسر نمطية الاستخدام السائد للغة "بين وبينكم نحن جماعة هامشية رأت ما يفوق حاجتها فاكتفت بالتدخين والصمت. لم نتوصل بعد لأسم نطلقه على أنفسنا، فالبعض يسمينا (الحالمين) والبعض الآخر يسمينا (المشاين بجانب الحائط)، و(اللامنتمين) و(النطاسيين) ، وقد يتجرأ البعض ويطلق علينا أوصافا قبيحة . هناك من يرانا قادمين من كوكب آخر، لكننا نعتبر أنفسنا فرقة ناجية بالصدفة، فنحن نجونا من ألف موت وموت. النجاة لم تكن سهلة، وآثار ما نجونا منه باقية في أرواحنا المعطوبة. نحن نعيش بهدوء في عالمكم هذا، لكننا نشعر بالقرف من كل ما يجري "ص 4

عبارات وجمل واعدة تبشر بقصص ايضا (نارية) وليست (مائية) فهل استطاع محمد الكاظم ان يسحب هذا الاسلوب الساحر القوي على قصص المجموعة ،لأن ما طرحه في المقدمة يعطي للقارئ انطباع جيد عما سوف يقرأه من قصص في هذه المجموعة "يسهل التعرف علينا، لأن معظمنا شاب قبل الأوان وما زلنا نشعر بالمفاجأة حينما ننظر الى أنفسنا في المرايا فنشعر ان هناك آلة قمار كبيرة رهاناتها تجري على السنين والأشهر، ومن الواضح اننا خسرنا الكثير في تلك الآلة دون ان ندري، لذلك لا نفهم أحيانا ما يجري حولنا، فهناك طائرات متطورة وخيول وانترنت واقمار صناعية وأظافر ولحى طويلة وذكاء اصطناعي وبخور لطرد الجن وانتخابات ومكائن لقطع الألسن ومخطوطات عتيقة ومشروبات للطاقة"ص4

الكتابة عند محمد الكاظم مثل البحث عن كنز ومهما اقتضى من تعب وجهد فهو يستحق ذلك! وتاخذ قصص محمد الكاظم مسالك متعددة وفيها صورة ارتياد واقع جديد على خريطة المجتمع او النفس او الحياة وفيها ميزة طبيعية لتنامي الخبرة والمعرفة وما يعنيه ذلك من تغير في طريقة ادراك الخبرة الانسانية وتمثلها وصياغتها فنيا ولو كانت على المواقع القديمة نفسها "امام هذه الحيرة قررنا ذات يوم ان ندون ما حصل لجماعتنا حفاظا على عقولنا من التلف.لكننا اكتشفنا أننا نسينا كل شيء بعد ان جرى خداعنا، ولم تعد روايتنا مصدر ثقة في النهاية استطعنا جمع بعض المدونات التي احتفظت بها فرقتنا الناجية وهي :

 1- كتب العراقنامة

 2-مدونة مقاطع عرضية من ذاكرة مستطيلة

 - كتاب قصص السواد الاشتراكية 3

  - مدونات (وحيدة المتروك) عن التاجر والثائر والجائع والمحتل واللوتي وعديم الانصاف 4

5- كتاب الزعباط الكبير

)  6- كتاب ( خيبة الظنون فيما كان وما يجب ان يكون) المعروف بكتاب (مع الأسف

وهناك مدونات أخرى قيد البحث

 

*قصص داخل قصة

يحاول محمد الكاظم أن يقدم شكلا ومناخا جديد من القصص، وان  التجديد والتجريب قد أخذا مداه ان لم يكن تجاوز حده لتتحول القصص في هذه المجموعة الى سيناريو سينمائي مستخدما طرق كتابة السيناريو وصناعة السينما في القطع والنقل  واللقطات الكبيرة، واللقطات البعيدة والقريبة، فهل اثر الشكل على المضمون او ان القاص عند استغراقه في الشكل من اجل التوظيف لكي يوصل القاص رسالة بجمال وعذوبة وقوة الى المتلقي!؟

ومن مميزات هذه المجموعة عن مجاميع القاص الاخرى هو المدى الشعري الفسيح الذي يرسم عليه القاص قصصه يضاف الى ذلك تلك  المقدرة على تحويل كلام اليوم العادي الأليف الى سرد قصصي جميل!

فما الجديد في العراقنامة؟*

الشكل في التصميم هو الاختلاف الاول لهذه القصة التي تعني (كتاب العراق) لأن – نامة- لغة تركية او فارسية تعني كتاب ! فهو يضع المتن في وسط الصفحة في اطار يشبه اطار اللوحة ويقترب من الكتاب المقدس (القرآن) ويحيط بهذا الاطار الهوامش انا اعجبتني الهوامش اكثر من المتن الذي فجر فيه القاص اللغة الشعرية! القاص محمد الكاظم  يستخدم تقنية كتابة مجموعة من القصص القصيرة جدا داخل القصة القصيرة وهذا لا يعني أنه يقدم حصاد النظرة الخاطفة أو الانطباع السريع بل هو يقدم لنا حصاد تأمل نفسي وفكري نافذ في لحظة نادرة من تلك اللحظات التي يكون فيها السلوك البشري مفعما بالدلالات والايحاءات  " استسلمت من أمكانية لانتظار معجزة تستبدل الجور بالعدل،وحين يئست من إمكانية حصول المعجزة صرت أنتظر فقط، انتظرت نهاية الدراسة، ونهاية الحرب، ونهاية الحصار، انتظرت الزواج وانتظرت الولي، وانتظرت تحسن الاحوال، دون جدوى، فأكتفيت بإنتظار راتبي" ص10 القاص برأي مطالب بإن ينتقل من الخصوصية الى العمومية لأنها الحالة المتقدمة في الفن القصصي والكاتب حالة ثقافية مستمرة متصلة بالاخرين "ثبت لدينا أن مطربا اسمه شخير سلطان قد سجل أول (قوان) قبل محمد القبانجي ، ولم يثبت لدينا أن صديقة الملاية كانت تحب السمك، لكنها تغنت لصياد السمك وتمنت عليه ان يصطاد لها سمكة (بني) مستحيلة نكاية بمنيرة الهوزوز التي تحب السمك الزوري الحرش وابو زيدة والطرشي النجفي وجلسات الخواتين في العصاري"

*القاص يكتب نصف القصة

يقول غسان كنفاني ان القاص عليه ان يكتب نصف القصة ويترك النصف الآخر للقارئ ان يكمل القصة!

 في قصة (الكيا وكرسيها المريب) نجد القاص يبالغ في الانغماس بالواقعية ويغرقنا في التفاصيل، وهي قصة  من فصل "كتاب قصص السواد الاشتراكية"يصر القاص ان يركب القارئ مع ركاب الكيا وعددهم (12) راكبا  ليتعرف عن همومهم وافكارهم وخططهم في المستقبل القريب، عبر سرد قصة كل راكب وموقعه من الكراسي في الكيا " علاوي الطفل واحلامه في اقتناء كرة قدم ويشكل فريقا ليكون هو الكابتن ويلبس رقم 9 مثل يونس محمود سبب وجوده في الكيا للذهاب مع ابيه الى طبيب الاسنان ،ابو علي يريد الذهاب الى دار الشؤون الثقافية لتسليم قصة قصيرة تشترك في المسابقة وسبب آخر لوجوده في الكيا هو لأخذ ابنه علاوي الى طبيب الاسنان ، زوجته التي لا تعرف ما سيحدث للكيا تريد مرافقتهم " لكنها تراجعت عن قرارها بعد ان اخبرها زوجها بأنه سوف ينتمي الى تنظيم القاعدة إذا ما رافقتني!، وفي الكيا نماذج من مكونات الشعب العراقي مثل محمد لطيف – الشيعي- الذي يتخيل نفسه وهو يزور مرقد الامام علي (ع)  ويهتف في الضريح المقدس (أفلح من صلى على محمد وال محمد) وعمر حامد- السني- وكوران احمد – الكردي- وخزعل طوبيا – الصابئي-  ويوسع جرجيس – المسيحي- فضلا عن الصحفي حسن العلي  والمرأة وداد عمران  والعسكري القديم جاسم حسن) هؤلاء لكل ركاب الكيا لكل واحد منهم قصة وحلم ومشاريع مؤجلة وهدف لخروجهم من بيوتهم وركوب الكيا لتحقيقه! ولكن القاص جعل هذه القصص غير مكتملة ومبتورة والسبب هو ان بطل القصة لم يصعد ليجلس في الكرسي المريب فحسب بل لتفجير نفسه بحزام ناسف "في اللحظة التي قرر فيها قاسم – سائق الكيا- ان ينطلق بركابه من المحطة دون ان ينتظر مجيء الراكب الاخير، صعد الرجل الذي يفترض ان يكون محور هذه القصة.  في الحقيقة ..بعد ان صعد الرجل الذي يضع حزاما ناسفا تحت لم تعد هناك قصة بل مجرد خبر تناقلته وسائل الإعلام – مقتل اثني عشر عراقيا في انفجار عبوة ناسفة – حزام ناسف..رويترز" هكذا تنتهي قصص محمد الكاظم بالموت والقهر والفشل ، حدث الصدمة في نهاية القصة يتحول الى البؤرة الفنية في هذه القصة التي احتوت على غير عادة القصة القصيرة التي تقتصر على شخصية واحدة او على الاكثر شخصيتين جعلها محمد الكاظم اثني عشر شخصية ولكل منهم قصة يريد ان يكملها لكنه يرحل سريعا من دون ذنب او سبب يدعو لإنهاء حياة هؤلاء الركاب والذين يمثلون الشعب العراقي وما تعرض له جراء الاعمال الارهابية!انا مع ان تكون  التقاطة لشخصية وحدث مؤثر ليكون التكثيف والتركيزمن مواصفات القصة القصيرة وليس الاسهاب!مع هذا نسجل اعجابنا الشديد بإسلوب القاص محمد الكاظم في تصوير معاناة كل مكونات وشرائح الشعب العراقي من خلال تناوله لتلك الشخصيات المتنوعة!

*ادب الرسائل

في قصة بغداد – فراكفورت يلجأ القارئ الى الرسائل كنوع من السرد القصصي!فتكون هناك مراسلة بين زوج يقيم في المانيا وزوجة تعيش في بغداد، ويبدو من الاستهلال ان الزوج قد قطع راسائله الى زوجته لذلك تعنون الرسالة الاولى (أين أنت) – من وداد- ويأتي لها الجواب بعد مرور919 يوما برسالة عنوانها (لا يوجد داع للقلق ما دمنا سنموت)وتستمر المراسلات بواقع 5 خمسة رسائل ولا اعلم مدى قابلية الرسائل لخلق قصة قصيرة!ومن ثنايا التجريب يضع القاص احيانا في قصة اخرى سبب سفر الزوج لمقتل ابنه بتفجير سيارة مفخخة ويلوم الاب نفسه لأنه نسى مفاتيح سيارته وبقي ابنه ينتظره ليموت في الانفجار!

*قصة المكان الآمن

في قصة المكان الآمن يحاول القاص خداع القارئ برأيه بعدد من كتاب الرواية والقصة ويزج محمد الكاظم بينهم مع توصيف لكل قاص واسلوبه فهو يقول "أنا لا أخجل من القول أني لا أحب القاص محمد خضير، فهو ينقش كثيرا في اللغة مثل صائغ يمتلك الكثير من الوقت، ولا أحب القاص محمد الكاظم فهو غامض بالنسبة لي، ولا أحب أحمد خلف فهو يبدو لي منظما ولا يحب الصخب الذي تحتاجه الكتابة، ولا أحب محمد علوان جبر فهو عاطفي أكثر مما يجب، ولا حميد الربيعي لأنه غاضب دائما، ولا احب عبد الستار ناصر فهو يعشق بطلات قصصه ويستمتع يإن ينضو ملابسهن عبر السطور، ولا احب علي بدر الذي يتحدث عن نساء لم يعدن متوفرات وانقرضت آخر واحدة منهن منذ الخمسينيات ، ومن الطبيعي لا أحب لؤي حمزة عباس وعلي لفته سعيد وجابر خليفة وإبراهيم سبتي وغيرهم من كتاب القصة والرواية..انا احب أحمد سعداوي فقط، وأحب كائنه المتوحش الذي يأكل البشر" هذه سخرية ومفارقة جعلها القاص على لسان بطله (القاص)  محمد الكاظم  يحب الذين انتقدهم في التوصيف وكذلك يحب من مدح في هذا المفصل السردي! فهو شخصية لا تعرف الكراهية أو الحسد والغيرة !كما انه يسوق لنا طريقة غريبة في كتابة القصة من خلال بطله القاص عبر نصيحة تقول (أكتب عما تراه وسوف تأتي القصة لاحقا)

*الحلم في قصة (الانقلابيون)

في هذه القصة تحتاج الى تركيز لوجود شخصين في العمارة يحلمون نفس الحلم ويوجد عند ضابط الامن آلة يسجل احلام سكان العمارة، ففي الصفحات الثلاثة الاولى نجد نفس السرد احدهما اسفل الاخر الى ان تأتي الصفحة الثالثة لتقرأ الاختلاف بيت العبارتين (ما يهمني هو الصدفة اللعينة التي جعلتني أولد في زمن (مخلوف الحلوف) في الاسفل يكون بدلا من مخلوف الحلوف يكون اسم الجار (نعسان الديك) في نهاية القصة يوضع القاص جدول لساكني الشقق في العمارة بكافة مهنهم وكلهم يحلمون نفس الحلم "هامش كتبه  محقق الحي على آخر صورة ملتقطة بجهاز السلكودويموغراف

- لن يحص شيء كلهم يريدون ان يصبحوا زعماء ههههههه سأنام مطمئنا .انتهى

الخاتمة

المجموعة عراقنامة تستحق القراءة ومزيدا من التحليل والنقد والقاص محمد الكاظم كاتب مثير للجدل وقصصه تحقق النجاح وتنال الاعجاب لذلك يستحق كل الجوائز التي حصل عليها!

 في هذه المجموعة القصصية "التجريبية " بإمتياز وهي تختلف عما اصدره من مجموعات قصصية سابقا ، تكونت لدي بعض  الملاحظات النقدية التي لا تقلل من جودة القصص بقدر ما تؤشر خروج القاص محمد الكاظم عن ضوابط القصة القصيرة ، ولا ادعي بإنني امتلك الحق لكي اجعل القاص المبدع محمد الكاظم ان يكتب – كما اريد او ارغب- فهو صاحب النص والنقد يأتي بالمرتبة الثانية بعد المنجز الابداعي:-

1-القاص استخدم قصيدة النثر بشكل كبير في السرد القصصي

2-هناك واقعية شديدة

3-المغالاة في ذكر التفاصيل وتعدد الشخصيات في بعض القصص

4- ذكر اسماء شهداء التفجيرات كتوثيق لا يكون داخل القصة القصيرة ، ممكن حدث واحد يبقى عالقا اكثر من مائة اسم!

5- في قصص المنفيون وديوان الجهابذة هناك لجوء لحكايات واحداث تاريخية بينما القصة القصيرة تعالج حدث آني!

يمكن للقاص محمد الكاظم قبول هذه الملاحظات او رفضها ! لكن وظيفة النقد التي يمارسها القاص – احيانا- تستوجب ان نذكر رؤيتنا النقدية بعيدا عن المؤثرات الاخرى!

 

 

المشـاهدات 208   تاريخ الإضافـة 21/09/2024   رقم المحتوى 53756
أضف تقييـم