عزالدين المانع

ارتفعت أسعار اللحوم المحلية في الأونة الأخيرة ، ولجأ معظم المواطنين من ذوي الدخل المحدود إلى الأسواق الشعبية لشراء اللحوم المستوردة التي غزت مخازن الباعة دونما رقيب أو حسيب .!

والسؤال الذي يفرض نفسه هنا ، هل أن الجهات الصحية والبيئية والقياسية تقوم فعلآ بفحص هذه اللحوم قبل تسربها إلى الأسواق ؟!

وهل تحققت من مصادرها وتأكدت من صلاحيتها للاستهلاك ؟!

ومعظم المصادر تؤكد أن الرقابة الحقيقية والنزيهة غائبة تمامآ عن هذه اللحوم ، ولا يعرف المواطن عنها شيئآ .. ويتسائل .. هل إنها تستورد عن طريق وزارة التجارة أم عن طريق التجار المستوردين مباشرة ؟! وهل إنها مطابقة للمواصفات الصحية والبيطرية والبيئية ؟! وهل هي خالية من الأمراض ومذبوحة على الطريقة الإسلامية أم لا ؟! وهل حصل المستوردون على مفاتحة وزارة التجارة ووزارة الصحة على استيراد هذه الكميات من اللحوم مجهولة المنشأ ؟!

على الجهات المعنية في الدولة أن تتكفل بهذه القضية من خلال المتابعة الحثيثة لمعرفة مصدر اللحوم المستوردة والتأكد من صلاحيتها وعدم تلوثها بالأمراض الوبائية وطريقة ذبحها وتجهيزات .. وأن تقوم الفرق المعنية بالتأكد من عدم استغلالها من بعض القصابين وبيعها على إنها لحوم عراقية طازجة !! ( وهذا ما يحصل حاليآ بالفعل ) !!

أن اللحوم المستوردة هي فرصة لأصحاب الدخول المنخفضة بعد ان اصبح تناول اللحوم العراقية مقتصرآ على ذوي الدخول المرتفعة!!

فكيلو اللحم في معظم الأسواق يتراوح بين (22 - 25 - 28) ألف دينار .. ولا ندري .. أين دور الحكومة والجهات الرقابية في حماية المواطن من الاستغلال ورفع الأسعار مزاجيآ ؟!