الجمعة 2024/10/18 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 23.95 مئويـة
فوق المعلق سناء عبد الرحمن صدق المشاعر وامانة اللقاء
فوق المعلق سناء عبد الرحمن صدق المشاعر وامانة اللقاء
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب صباح ناهي
النـص :

لم التق السيدة الفنانة سناء عبد الرحمن ، إلا مرة او مرتين في حياتي ، برغم ان والدها قريب من بلدتي ، وأمها من سوق الشيوخ ، وكنت أتردد على الأكاديمية والمعهد كوني مدير إعلام وعلاقات جامعة بغداد ، ومرت الكثير من المياه امامي في الصحافة والسياسة ، وكانت سناء موضع ثقتي وتقديري ، لاني اعرف كيف نشأت وكيف عانت ، وصمدت لتكون فنانة أصيلة من بيئة خضراء ، ترعرت وسط عالم مدهش مثقف ، حتى زواجها من الصديق جلال كامل ، عن حب وقناعة ، لمرآة مدهشة ، تتشرف بها الحركة الفنية والثقافية في العراق المليئة ، بالدغل والرياء والأكاذيب والبلاوي ، لكن سناء شرفت هذه الحركة بصدقها وعفويتها وإيمانها بان الانسان الحقيقي ،يظل صورة ناصعة في كل العصور ، وأقل ما يمكن ان يؤديه ان يكون شاهدا ً على عصره ، واخيراً تظهر سناء شاهد على العصر لتكشف حجم ونوع الأكاذيب والادعاءات التي روجها زملاؤها عن حقبة ملتبسة عاشتها شاهدة على عصر صعب ملتبس محترب محاصر ، تعبث فيه السلطات والأعوان والكذابون والمتملقون النهازون للفرص والمقتنصون لأموال المكارم ، وهم معروفون عملوا في تاريخ قريب لا يتحمل النزيف ولا النفاق ، وليسوا إلا مضطرون او يراءون انفقوا وجوهم وسمعتهم حين منحتهم الدولة استحقاقات لا يستحقونها من شقق وبيوت وأموال ، او لعلهم يستحقون ما منحوا لانهم أدوا ادوارا ً بكفاءة او فوق العادة ، بعضهم كان يطلب كل مرة ، ولا يشبع من الذي منح ، وهم يعرفون انفسهم ويعرفهم زملاؤهم ، من مخرجين وممثلين ، لا نريد فتح ملفات تعرفها السيدة الفاضلة سناء اكثر منا لكنها تحفظت عن فضح زملاءها المغالين ، لتعبر عن نبلها ومهنيتها ، وعفوها عند المقدرة ، لتظل ميسورة الحال بما يكفل كرامتها وسمعة اسرتها ، التي لا تقدر بثمن .

لماذا الكذب والرياء لدى بعض الفنانين الذين عرفناهم ، عن تشويه تاريخهم ، وهم لا يحتاجون لذلك لان كل حقبة لها ظروفها وتحدياتها ، ولا احد يلومهم ، لان الجميع كان يناضل من اجل العيش واستمرار الحياة ، باي وسيلة ، وتحت ظروف الخوف والقسوة ، وهذا معروف لدى الجميع ولا احد يزايد عليه ، وقلت ذلك لحلقات وأشخاص كانوا في موضع المسوولية الجديدة ، ممن وصفتهم سناء عبد الرحمن بانهم قبضوا ثمن النضال وأضحوا مرفهين ولم يعيشوا ظروف الحصار والخوف ، وتعلموا في الخارج لغة ودراسة ، في وقت كان على العراقي في الداخل الحصول على  رغيف الخبز المطحون بالنشارة ، والبحث عن اقلام الرصاص ، ليعلم أولاده ، كلكم عشتم تلك الحقبة اللعينة الملتبسة ، فكانت سناء خير شاهد على حال زملائها وشعبها ، ترتقي لتكون فنانة الشعب ، بلا تزيف او رياء ،،

تحية لك أيتها الانسانة العراقية الجنوبية الناصعة وانت تقولين الحقيقة التي عجز الكثير من الرجال عن قولها .

المشـاهدات 74   تاريخ الإضافـة 24/09/2024   رقم المحتوى 53916
أضف تقييـم