الأربعاء 2024/10/9 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 29.95 مئويـة
في الهواء الطلق حرب الحسابات المفتوحة
في الهواء الطلق حرب الحسابات المفتوحة
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علي عزيز السيد جاسم
النـص :

لنعترف بان خونة الامس اهون من خونة اليوم بعد ما يسمى بالربيع العربي الذي استخدمت فيه الشعوب للاطاحة بانظمة دكتاتورية مجرمة طمحاً بحكومات وطنية شريفة ، لكن الذي حصل لم تكن نتائجه لصالح الشعوب المنتفضة ، ولم تتحقق اي نتائج تصب بصالح الثوار المنتفضين في اي بلد عربي وفي مقدمتهم العراق.

ببساطة التخلص من الانظمة الشمولية التي تهدد اسرائيل والصهيونية تحديداً من داخل البلدان وباذرعهم ومن خلال معارضاتهم الهشة وشخصياتهم الهزيلة (مع الاحترام للبعض القليل).

سقطت الدول العربية التي قد تشكل تهديداً لاسرائيل ودولتها الكبرى التي يسعون لتحقيقها ، بينما دول اخرى ابقيت على حكمها وطبعت وتعهدت بتمويل اي حرب تشنها اسرائيل ضد العرب والمسلمين.

ودفعت حكومات دول عربية تدعي الاسلام مئات المليارات من الدولارات كي تبقى في الحكم على حساب ارواح ملايين الشهداء وعشرات الملايين من المعاقين والجرحى والثكالى والارامل والميتمين والذين خسروا تجارتهم واموالهم واستبيح مالهم ودمهم ودينهم وعرضهم.

شعوب تلك الدول العربية وغير العربية بعضهم يترفه ببحبوحة عيش يتمتع بها ، لكنه ينسى ان هناك طبقة مدقعة مظلومة ، لكن على العموم استقرار المعيشة وقوة النظام البوليسية على الناس يجعل الشعوب صامتة بلا رأي بلا موقف بلا حياة ، وبالتالي شعوب (مع عدم التعميم) قطيع غنم يأكلون وينامون ، وقطيع يأكلون اليسير ويخافون. يخافون عقاب الاجهزة القمعية في حكوماتهم الاسلامية.

انهاء القوة العربية الموحدة وافشال اي جبهات مشتركة وضرب اي محاولات لاستجماع الدول العربية لمصالحها المشتركة (اليمن ـ مصر ـ العراق ـ سوريا .... الخ) هذه المحاولات وغيرها هي التي جعلت (ابليس ـ الصهيونية) ان يسخر الشيطان الاكبر (مراكز القوى في قيادة الولايات المتحدة الامريكية) لتنفيذ المخططات.

تحطيم القيادات العربية وتشتيت صفوفهم ، ايجاد قيادات بديلة لمن تعززوا بنفوذهم وخرجوا عن المخططات ، تعيين قيادات هشة قابلة للسقوط الفوري ، السيطرة على مراكز النفوذ والقوى الاقنصادية في البلدان المستهدفة ، ضمان صمت واخرساس اي حكومة لجميع الاعمال الارهابية التي تقوم بها اسرائيل والا التهديد بالبعبع الامريكي الذي سيحطم المباني على رؤوس الذين يلوحون بعمل اعتراضي فعلي ، شغل الشعوب والناس بأحوالهم المعيشية وابعادهم عن السياسة ، قتل العدد الاكبر الممكن من خلال الاوبئة والامراض المفتعلة وتقليص عدد البشر من المسلمين تحديدا وتجفيف منابع اغصابهم ، شراء الذمم وتحشيد العشرات من المستعدين لبيع انفسهم مقابل المال والمتعة والسلطة والجاه ، لذلك نجد العشرات من هذا النوع في السلطة ـ اي سلطة ـ وفي كل عصر وعهد.

نصر الله ـ السيد حسن ، استشهد مع افراد من اسرته ، ماذا يعني ؟!

يعني .. تشبيهاً (مع الفارق) لعاشوراء بمعنى استهداف سليل حسب ونسب الامام الحسين (ع) وقضية الحق وصراعه مع الباطل.

هنا يختلف الصراع بين الطرفين ، لكنه يتشابه ، فلا تكافؤ بين عديد وسلاح الطرفان ، ولا مواجهة جبهة قتالية.

الطرف الصهيوني المجرم يضرب ويقصف بارتياح على رؤوس الناس العزل في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن.

الطرف الاول الصهيوني المتمترس بامريكا واعوانها ضد ثلة مؤمنة مجاهدة تقاتل من اجل عدم سلب حقها وحق المسلمين جميعا (القدس).

ماذا عن الطرف الثاني : من هو ؟ اليس كل المسلمون طرف؟ اليس كل الانسانية في العالم طرف؟ لا ديانة سماوية ولا غير سماوية تبيح هذا القصف والقتل الجماعي للبشرية ، ولا قواعد اشتباك عسكرية متعارف عليها تبيح ذلك ، ولا شرف ـ لا شرف للصهاينة ابدا ولا للقيادة الامريكية التي تسندهم ـ في تصفية خصومهم من القيادات.وغير الشريف توقع منه اي شيء؟

القادم : ستستغل القوى الغاشمة هذا التصعيد (خصوصاً بعد اغتيال الشهيد نصر الله بطل وقائد المقاومة (الشريفة) الذي ستبقى خطبه وكلماته تلهم جميع الشرفاء في العالم).

ستستغل ذلك لنشوب حروب اهلية ومظاهرات تسقيطية في دول ـ تمت السيطرة على مقاليدها مسبقاً ـ اما دول التطبيع فستدفع تمويل الحروب الداخلية والخارجية (البقرة الحلوب) لامريكا وهي الداعم لعمهم ترامب الذي احترم صراحته في كشف الحقائق من موقع قوى.

القادم اسوأ وستتصاعد العنترية الصهيونية وستحقق مكاسب لان لا حرب رسمية ستشن ضدها وبالتالي ستستمر بضرب خصومها بهذه الطرق الاجرامية البشعة لحين انهائهم واحتلال المزيد من الاراضي العربية في ظل حكامها الخائنون.

المشـاهدات 54   تاريخ الإضافـة 30/09/2024   رقم المحتوى 54194
أضف تقييـم