النـص : كثيرة هي السيناريوهات والاحتمالات والمؤشرات على ما ستؤول اليه المرحلة القادمة وهل انها ذاهبة للتصعيد ام لضربات محددة ومناوشات بين ايران والمقاومة الاسلامية والوطنية من جهة وبين الكيان الصهيوني الغاصب ومن يواليه من جهة اخرى.
الضربات التي وجهها الكيان كانت موجعة ليست لايران فقط وانما لجميع الشرفاء في العالم وخصوصاً استشهاد سيد المقاومة السيد حسن نصر الله الذي نعته قلوب وضمائر الاحرار في العالم ، لكن موجة الاغتيالات التي طالت رموز ومثلت انتهاك لسيادة ايران جعلت العالم يترقب الرد الايراني وهل ستكون ردة الفعل بنفس الفعل ام اقوى؟
الكيان يخطط لمزيد من الاعتداءات ومستمر بقتل عشرات الضحايا الابرياء يومياً وقد جس نبض الدول العربية فوجدها تحت المخدر بل ان بعضها وبكل سفالة اعلن وقوفه الى جانبهم ضد اهالي غزة الشجعان مما شجع الكيان على المزيد من التمادي وسيستمر ويتمدد ما زال الموقف العربي الجبان على وضعه الراهن وفقدانه للحياء مما يقع من ابشع جرائم الابادة الجماعية للنساء والرجال والاطفال العزل وقطع الماء والغذاء والكهرباء والمساعدات الطبية عن اهالي القطاع ليتواصل الاعتداء الغاشم على اراضي جنوب لبنان وعلى باقي اراضي البلد ولينتقل الاعتداء الى الاراضي السوريا ويجري التمهيد لضرب مواقع محددة في العراق الذي يحاول لملمة اموره وعدم الدخول في حرب المحاور.
وسواء تصاعد الموقف الى حرب علنية (يحدد امدها سلفاً) بين ايران والكيان او تنجح الدبلوماسية والتدخلات الدولية في حصر الموقف باقل الخسائر وتجنب الحرب الطاحنة فان المشهد والصورة العامة تؤكد من دون شك ان الحرب ستقوم عاجلا ام آجلا وما يجري ليس سوى مقدمات لحرب طاحنة لا يوجد منتصر فيها بقدر ما ستخسر جميع الاطراف ومن جميع انواع الخسائر الروحية والمادية والمعنوية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ان سياسة الحرب النفسية والاجتماعية والاعلامية وحرب التفرقة والتشتيت والتشتت بين الدول المتقاربة وتفكيك مشروع وحدتها وخصوصا الوحدة العربية وانتقال حرب التفريق الى داخل المجتمعات وزرع الفتنة والتفرقة والعنصرية والتمييز والطائفية قد حققت اهدافها المرسومة لها من الصهاينة والشيطان الاكبر لتنتقل حرب التفرقة الى داخل العوائل والاسر وصولاً الى تشتيت البيت الواحد وهذه الحرب الباردة هي اسخن بكثير بنتائجها من الحرب النارية المدمرة لكن الصهاينة واعوانهم قد شنو على العرب والمسلمين انواع الهجمات والضربات في آن واحد بينما الموقف العربي والاسلامي يقف موقف المتفرج او المدافع عن نفسه فقط ، فقد تحولت الدول العربية وجيوشها البالونية الى مسخرة امام شعوبها وشعوب العالم ولسان حالها ان سلاحها محفوظ لوكت الشدة؟! ومن يعرف تلك الفكاهة الشعبية يعرف قصدي!
|