| النـص :
بغداد ـ الدستور
أقامت قاعة كاليري مجيد أمسية للفنان الأكاديمي د.فلاح حسن الخطاط بعنوان ( قراءة جمالية للأبعاد في التصميم الكرافيكي) مع توقيع مؤلفه الجديد "البعد الرابع في التصميم الطباعي"، الصادر عن دار أهوار للطباعة والنشر والتوزيع، حاوره د.معتز عناد غزوان مستعرضاً سيرة الكاتب والحديث عن الخيال والابداع لدى الفنان عامة، والمصمم خاصة. وتحدث الخطاط عن فلسفة التشكل والشكل برؤية فكرية تتقاطع فيها الفلسفة مع الفن، في محاولة جادة لقراءة الزمن والحركة بوصفهما بعدين جماليين يفتحان آفاقاً جديدة أمام المصمم المعاصر. بعدها استعرض فصول الكتاب الخمسة، إذ تشكل في مجموعها رحلة فكرية تتعمق في فهم العلاقة بين التصور الذهني، والخيال، والفكر التصميمي، والفلسفة، والأبعاد الجمالية التي تصوغ هوية العمل الطباعي والكرافيكي.وفي حديثه عن الفصل الأول تناول الخيال والمخيلة وبنائية التصور الذهني والإبداع، وكيف يسهم فهم هذه المفاهيم في بناء العملية التصميمية عبر تفاعل الذهن مع الصورة والخيال".أما الفصل الثاني، فجاء ليبحث في ماهية الفكرة وآليات التفكير التصميمي، مؤكداً أن "الهدف التصميمي هو البوصلة التي توجه تفكيرنا نحو حل المشكلات الإبداعية، وتختصر المسافات نحو الفكرة الأجمل والأكثر دقة".وفي الفصل الثالث، ينفتح الخطاط على البعد الفلسفي للفن، موضحاً:" أن فلسفة الشكل والتشكل في التصميم تقوم على إدراك المصمم لقيمة العناصر الجمالية وقدرته على تحقيق الوحدة والتكامل بين مكوناتها". أما الفصل الرابع، فقد خصصه لدراسة الأبعاد في التصميم الكرافيكي، مستعرضاً الأبعاد الثنائية والثلاثية والرباعية، وصولا إلى البعد الرابع الذي يتجلى في الحركة والزمن، بوصفهما امتدادين طبيعيين لتطور الرؤية الجمالية في التصميم.وإختتم المؤلف الأمسية بعرض بـ نماذج تطبيقية تجسد حضور البعد الرابع في العمل الكرافيكي، مشير إلى أن "الأدراك المعرفي لهذا البعد يخلق علاقة تفاعلية بين الإنسان وبيئته، ويجعل من الزمن عنصرا حياً في التصميم، يمنح العمل بعده القيمي والجمالي المتجذر".
|