من منتدى يونسكو للسياسات مقترحات عراقية لادراج جرائم داعش في سجل ذاكرة العالم |
أخبار الأولى |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص : بغداد ـ الدستور شارك العراق في أعمال منتدى السياسات الرابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " يونسكو " حول التراث الوثائقي وبرنامج "سجل ذاكرة العالم"، المنعقد في باريس للفترة 27 إلى 30 أكتوبر ، بحضور عدد من صناع السياسات وممثلي الحكومات وخبراء التراث الوثائقي، بهدف مناقشة دور التراث الوثائقي في تعزيز التفاهم والتعاون الدولي.وأبرز العراق خلال المنتدى ، تجاربه الحديثة في حفظ التراث الوثائقي، وعرض جهود تهيئة ملفات لإدراج مكونات الذاكرة العراقية ضمن سجل ذاكرة العالم ،وترأس وفد العراق في هذا الحدث الدولي المهم " علي رزوقي اللامي نائب مدير مكتب رئيس الوزراء " رئيس اللجنة العراقية لسجل ذاكرة العالم، التي تعمل حاليًا على إدراج جرائم داعش في العراق ضمن هذا السجل العالمي.وأكد اللامي ، خلال الجلسة الأولى للمنتدى، أن "التراث الوثائقي هو ذاكرة حية تتجاوز الحدود وتدعو إلى التعاطف والتفاهم المشترك بين الشعوب".وأضاف ، أن "التراث الوثائقي ليس مجرد سجل للماضي، بل جسر للتفاهم المتبادل، حيث يوثق تجربة العراق وتحدياته، خصوصًا في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي " ،مشيرا الى أن " برنامج "سجل ذاكرة العالم" يتيح فرصة للجمهور العالمي للتعرف على الدروس المستخلصة من تجارب العراق في مواجهة الإرهاب ".وأشار اللامي إلى أن العراق أسس عدة لجان وطنية متخصصة لحفظ تراثه الوثائقي، مثل " لجنة الأرشيف المرئي ولجنة سجل ذاكرة العالم ولجنة الأرشيف الوطني "، وتم ربطها بمكتب رئيس الوزراء، ما يعكس أهمية التراث وحرص الحكومة العراقية على وضعه ضمن أولوياتها.وقدم العراق ، لائحة مقترحات لاقت ترحيبًا من الأمانة العامة لبرنامج "سجل ذاكرة العالم" في يونسكو،تضمنت " دعم السجلات الوطنية، وإنشاء آليات وطنية وإقليمية لحفظ وأرشفة التراث الرقمي، وتطوير منصات رقمية مفتوحة ومحمية تتيح الوصول إلى الذواكر العالمية، وكذلك اعتماد سياسات دولية موحدة لحماية التراث الوثائقي، لاسيما في الدول التي تعاني من الصراعات مثل فلسطين ولبنان واليمن وسوريا ".كما دعا العراق ، إلى وضع سياسات عالمية تضمن توازن المنصات الرقمية في معالجة مضامين الذواكر العالمية، لافتا إلى ضرورة تجاوز التمييز الحالي الذي يدعم المحتوى الغربي على حساب الثقافات الأخرى، وخاصة مايتعلق باللغة العربية والحضارة الإسلامية.وطالب العراق ، بتعزيز حملات التوعية الإعلامية والمعلوماتية ودمج المجتمعات الرقمية العالمية في فهم وتقدير التراث الوثائقي.وجدد العراق ، التزامه باستخدام التراث الوثائقي كأداة لتعزيز السلام والتعاون، ودعا جميع الدول إلى دمج التراث الوثائقي ضمن السياسات الرامية إلى تعزيز السلام والتعليم والتبادل الثقافي ، حيث تعكس هذه المقترحات الإمكانيات الكامنة في التراث الوثائقي موردا عالميا يسهم في بناء ثقافة السلام والتفاهم المتبادل بين الشعوب. |
المشـاهدات 43 تاريخ الإضافـة 29/10/2024 رقم المحتوى 55091 |