جدلية العدالة والديمقراطية |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب علاء الخطيب |
النـص : هناك معادلة ملتبسة بين الديمقراطية والعدالة ، نظرياً يجب ان تحقق العدالة ، لانها " حكم الشعب " عملياً لا تحقق العدالة ، لانها "حكم النخب " لذلك يدور نقاش حول « هل الديمقراطية بشكلها المطروح تحقق العدالة الاجتماعية » ؟ نقاش كبير حول ماهية الديمقراطية ، ومرتكزاتها الأساسية فهل علينا فك الارتباط بين العدالة والديمقراطية ، باعتبار ان الديمقراطية وسيلة لبناء المؤسسات التي تمثل اتجاهات الأغلبية. والعدالة تعني التوازن والمساواة وحماية المصالح الشخصية ، وهي مفهوم اخلاقي. هذا الجدل الحاد دار بين الاشتراكيين والليبراليين حول العدالة والديمقراطية ، فقد عاب الليبراليون على الاشتراكيين غياب الديمقراطية والتعددية السياسية، وحرية الرأي ، فيما إنتقد الاشتراكيون غياب العدالة والقيم الأخلاقية، وسيطرت القيم المادية في المجتمعات الليبرالية. بنظرة مثالية مجردة و تنظيرية بحته ، لابد للديمقراطية ان تحقق قيم العدالة ، لكن بنظرة واقعية نرى ان هناك مسافة بعيدة بين الديمقراطية و تحقيق قيم العدالة، فدخول المال السياسي ، والنزعات الدينية والعرقية والقومية ، والإعلام كعوامل فعالة في حرف مسار الديمقراطية افسد الديمقراطية ، واصبحت مجرد شعار مفرغ من محتواه الحقيقي. فمادام من يمتلك المال والاعلام قادر على شراء الأصوات والحصول على اكبر عدد من المقاعد التي تضمن له السطوة ، فهنا تصبح الديموقراطية مجرد وسيلة للوصول إلى السلطة . حتى في اعرق الديموقراطيات في العالم لم تتحق العدالة بشكلها الواقعي . ونحن على اعتاب الانتخابات الأمريكية التي يتباهى العالم بديموقراطيتها واعتبرها الفيلسوف الأمريكي الياباني الأصل " فرانسيس فوكوياما" افضل نظام حكم وصل اليه العالم ، إلا انها في حقيقتها مجرد لعبة لأصحاب السطوة والمال ، والمصالح .. فالحديث يجري في الولايات المتحدة بين المرشحين حول ايها يدعم " إسرائيل" أكثر ، ويزايد الاثنان على قوة الدعم لكيان محتل !!! أين هي قيم العدالة ؟؟؟؟ حينما يصف ترامب مرشحة الحزب الديمقراطي بالـ " العاهرة والبرستيوت" وهي ترد عليه بانه داعر ومغتصب للنساء . أين الاخلاق في الديمقراطية المطبقة. ولكن لابد من طرح سؤال : هل الديمقراطية حكم النخب أم حكم الشعب ؟ بالتأكيد هي الحكم النخب ، فايدة كانت أم صالحة وعلى الأغلب فاسدة . الشعب لا تعنيه الديمقراطية، سواء كان في امريكا ، أو في بريطانيا وهذا ينطبق على اغلب شعوب الشرق الأوسط ، التي خدعة. بكذبة الديمقراطية، ما تريده الشعوب من الانظمة السياسية ان تحقق ادنى قيم للعدالة ، وتوفير الحياة الكريمة . الشعوب تريد فرص عمل وصحة وتعليم وسكن وأمن ، والحاجات الضرورية للحياة . الشعوب لا يعنيها نظام الحكم سواء كان ديمقراطي، او دكتاتوري مستنير ، أم نصف ديمقراطي ، رئاسي أم برلماني. لذلك الشعوب تلهث وراء من يوفر تلك الاحتياجات. |
المشـاهدات 106 تاريخ الإضافـة 03/11/2024 رقم المحتوى 55301 |
القانونية النيابية توضح النقاط الجدلية على ثلاثة مشاريع قوانين اليوم.. البرلمان ينتخب رئيسه |
بعد مشادات وفوضى وعراك البرلمان يفشل بإتمام جلسة القوانين الجدلية |
منظمات قانونية تعلن عن شبكة ماف لترسيخ العدالة وتنمية الديمقراطية |
قاضي القضاة وربّان سفينة العدالة |
العدالة الاجتماعية هدف وغاية الاحرار |