النـص :
** إن لم تشير المرجعيات الدينية الكريمة ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات الضغط ذات التأثير النافذ الى السيئين والفاشلين والفاسدين في كل الأطراف من دون استثناء احد ، وتعلنهم منبوذين وتحظر التعامل معهم ، سيتسلل العديد منهم الى الواجهات مرة أخرى في غفلة من المحاباة او الخجل أو الخشية من ردة فعلهم ، أما الحديث بالعموميات فهو لن يساعد كثيراً لأنه سيزيد من اختلاط الأوراق وادعاء كل جهة بأنها غير مشمولة بما يدعو اليه أصحاب التغيير ودعاته .
** قد يتساءل البعض عن ما هي تلك السلوكيات المنحرفة التي يستخدمها الفاسدون للوصول الى مغائمهم فنقول لهم أنها كثيرة تحتاج الى ترك الطرق التقليدية والبحث في التفاصيل من خلال التحري عن كل صغيرة وكبيرة لنكتشف بعد ذلك ان الفساد بات فناً خاصاً وحرفة لا يجيدها الأ ذو الخبرة والاختصاص وهو ما يفسر عجزنا عن الايقاع بهم بسهولة.
** الاحزاب والقوى السياسية التي توالت على الحكم خلال السنوات السابقة عملت بجد على بناء سلطة متحكمة لضمان استحواذها على القرار فعمدت لتأسيس دولة عميقة تدين بالولاء لها ورسخت بذلك مفاهيم تخدم مصالحها وصارت مسألة تفكيكها غاية في التعقيد والصعوبة.
|