ابيض واسود |
فن |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص : أبيض جميل أن يعيد المطربون الشباب غناء بعض الأغنيات القديمة الناجحة , لأنها حققت حضورها في وجدان المجتمع العراقي , لذلك يكون نجاحها الجماهيري مضموناً , رغم أنها تبتعد كثيرا عن الاهتمامات الراهنة لأغنيات الشباب , أو لعموم أغنيات الشباب , التي غلبت على كلماتها السطحية والسذاجة , وهيمنت على ألحانها السرعة والضجيج , فإن الإصغاء للشجن القديم وإيقاعه الهادئ المتوازن يمثل عودة لماضٍ جميل نحن إليه جميعا لما تمثّل فيه من بساطة وعمق ودقة تعبير ورهافة إحساس إضافة إلى تمكن الأصوات التي أدته , وعليه فإن العودة لغناء الأغنيات القديمة الراسخة في أذهان الجمهور هي تأكيد على ثبات الذائقة والحنين إلى الأصالة الفنية والإبداعية وكذلك دليل على تمكن المطرب الشاب من أدواته الفنية. أسود
أن إعادة أداء الأغنيات القديمة بأصوات المطربين الشباب تعدُّ من الظواهر الطيبة والجميلة في ميدان الفن الغنائي , إلا أنه يقتضي عدة عوامل مهمة على المطرب الشاب الذي يؤدي هذه الأغنيات إتباعها , وأهم هذه العوامل هو الأمانة الأخلاقية والمهنيّة في الاستحواذ على الأغنية وإعادتها , وذلك بالإشارة إلى مؤلفها وملحنها ومطربها والاستئذان منهم واستحصال موافقتهم على إعادتها , ومن العوامل الأخرى هو أهليّة المطرب لأداء تلك الأغنيات الناجحة التي عانى مبدعوها طويلاً من أجل تحقيق نجاحها , والحقيقة أننا لاحظنا غياب هذه العوامل عند إعادة غناء الكثير من الأغنيات القديمة من قبل مطربين شباب , البعض منهم أبدع فيها , لكن البعض الآخر أساء إليها . أما بالأداء غير الجيد أو بعدم الإشارة لأصحابها الفعليين وأخذ الإذن منهم لأدائها . |
المشـاهدات 34 تاريخ الإضافـة 10/11/2024 رقم المحتوى 55580 |