‎‫عقدت وزارة الهجرة والمهجرين قبل أيام اجتماعاً مع لجنة الأمر الديواني رقم ٦٥ لسنة ٢٠٢٤ بشأن استقطاب الكفاءات العراقية في الداخل والخارج  . . وحضره ممثلون من وزارات التعليم العالي والخارجية والعمل والشؤون الاجتماعية ، تطرق خلاله الحضور الى الشروط الواجب توفرها بأصحاب الكفاءات العلمية والمشاكل والمعوقات التي تحول دون عودتهم من الخارج، والأمتيازات والحوافز التي تمنح لهم وأدراجها في مضمون الدراسة ورفعها إلى مجلس الوزراء ...‎

وكنت قد أشرت في مقال نشر قبل عقد هذا  الاجتماع بيومين تحت عنوان (( نداء عاجل - أمام انظار رئيس الوزراء) الى ما تعانيه الكفاءات. العلمية والتدريسية وحملة الشهادات العليا عقب تلبيتهم لدعوات. المسؤولين في الدولة والعودة الى احضان الوطن للأفادة من اختصاصاتهم والارتقاء بمستوى التدريس في الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية، من عقبات و تعقيدات روتينية وتفسيرات مضادة تضطرهم إلى الهجرة من جديد والعودة الى بلاد الغربة .. وهذا ما حصل مع الملبين لدعوة رئيس مجلس الوزراء الذين وردت الإشارة اليهم في (ندائنا العاجل .. الى رئيس المجلس) - حيث واجه العائدون أجراءات معقدة ومبررات تعجيزية تحول دون التحاقهم للخدمة .. وكان البروفسور (ليث . ع . ك ) وهو من مواليد ۱۹۷۸ وحاصل على شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من العراق في اختصاص الأتصالات وشبكة الحاسوب اضافة الى شهادة ما بعد‎ ‎‫الدكتوراه من جامعة ( اوتاوا ) في كندا ، ولديه خدمة جامعية لمدة سبع سنوات خارج العراق بلقب (بروفسفور) بالاختصاص نفسه !

وقد فوجئ بعدم تعيينه بحجة أن عمره قد تجاوز الخامسة والأربعين ،‎ ‎‫في حين أنه كان قد قدم الطلب بتاريخ ٢٠٢٤/٢/١٢واستغرقت المعاملة بحدود تسعة أشهر بين الدوائر المعنية ، ولم تؤخذ بنظر الاعتبار خدمته‎ ‎‫السابقة في العراق لمدة تسعة أعوام مع لقبه العلمي آنذاك ( استاذ مساعد بكلية الهندسة في جامعة بغداد) واستمرار خدمته لسبع سنوات ) بعنوان ( بروفسفور) في العراق !! فهل يتورط بعد ذلك المهاجرون بالاستجابة لدعوات العودة إلى البلاد ؟!‎