عيون المدينة ظواهر طارئة ودخيلة !! |
الدستور والناس |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب عز الدين المانع |
النـص : أفرزت الأعوام الساخنة التي أعقبت الاحتلال والسقوط عام 2003 ظواهر غريبة وحالات غير مألوفة وسلبيات تجاوزت حدود القدرة على التحمل .. وتدفقت عبر حدودنا المباحة عادات وتقاليد وسلوكيات مرفوضة ما كانت معروفة لدى مجتمعنا العراقي مطلقا ، وأصبحت جزءا من سمات هذا الزمن الرديء .. ونشأت بؤر وحاضنات رهيبة في قلب بغداد الحبيبة ومعظم المدن العراقية الأخرى لهذه الإفرازات والأورام والتقاليد المنحرفة الوافدة ضمن مخطط مرسوم منذ أمد طويل ، وراحت تستشري كالوباء لتصل إلى أبعد من حدودها وتنخر في أسس هذا الوطن ومجتمعه المغلوب على أمره .. فما كانت المخدرات والأفلام الإباحية والنوادي الليلية التي راحت تحمل صفة (( الثقافية أو الإعلامية )) وتمارس فيها تقاليد المجتمعات المتفسخة ، وتجارة الأطفال وأعضاء الجسم وغيرها إلا حكايات غريبة كنا نقرؤهاعن تلك العوالم المبتذلة خلقيا . هذا من جانب ، ومن جانب آخر بدأنا نعيش ظواهر البؤس والحرمان والفاقة التي انتشرت بين صفوف العاطلين والعوائل المهجرة والنازحة من المناطق الزراعية التي أصابها الظمأ والأهوار وأوشكت على الجفاف ... وها نحن نصحو مع بزوغ الضياء الأول كل يوم على ظاهرة غريبة تحمل في مضمونها أكثر من علامة استفهام فتية وصبيات صغيرات لا يتجاوز أعمارهن السادسة أو الثامنة ، يغزون الشوارع والأزقة مع أذان الفجر وهم يحملون الأكياس على ظهورهم ويجوبون الشوارع وساحات تجميع القمامة ومواقع الحاويات لنبش النفايات والتقاط ما يسمى بالمواد الأولية وقطع الغيار المهملة وفتات الخبز والصمون ، ليعاد صنعها في ( البؤر الأهلية المتخلفة )والمخفية في دهاليز بعض المناطق الشعبية النائية بعيدا عن الرقابة الصحية والبيئية أو القياسية وحتى الأمنية.. تلك المخلفات والنفايا الملوثة التي يعاد تصنيعها (( سموما )) على شكل أوعية وأوان بلاستيكية ، أو عبوات بسكويت ومعجنات من فتات الصمون والخبز المتعفن واليابس.. هذا بالإضافة إلى مئات الصبية والأحداث المتسربين والمشردين الذين يزج بهم في المناطق المزدحمة بالناس ، كالأسواق وتقاطعات الطرق وقرب نقاط السيطرة والمرائب العامة للاستجداء ، وربما للسرقة أو لترويج الممنوعات أحيانا.. ترى .. من يقف وراء هذه الظواهر الطارئة والدخيلة ، ومن يروجها ؟؟
|
المشـاهدات 56 تاريخ الإضافـة 22/01/2025 رقم المحتوى 58369 |
عيون المدينة فقاعات سرعان ما تنفجر !! |
احداث اذربيجان بعيون عراقية .. كيف تنظر اذربيجان ..الى ضمان الامن والسلام ومكافحة الارهاب السبيراني |
عيون المدينة ما أحوجنا اليوم إليك يا ((راهب الدمعة)) |
مرسم كافيه وجميعة الإمارات للفنون التشكيلية يفتتحان معرض ((الشارقة بعيوننا)) |
عيون المدينة مـــباهــــلـــة .. |