النـص : يعتبر الموبايل من الادوات العصرية المهمة لجميع افراد المجتمع بدون استثناء وهو يعتبر سيفا ذو حدين في الاستخدام اليومي ومن تأثيراته السلبية والمتعددة للموبايل على الطلاب، خاصة إذا لم يتم استخدامه بشكل معتدل أو مسؤول اولها التشتت وضعف التركيز وهو الانشغال المستمر بوسائل التواصل الاجتماعي، الألعاب، أو مشاهدة الفيديوهات قد يجعل من الصعب على الطلاب التركيز على دراستهم ، كما وان إشعارات التطبيقات تسبب انقطاعًا متكررًا أثناء وقت الدراسة .ثانيها إهدار الوقت حيث يقضي العديد من الطلاب ساعات طويلة على الهاتف دون إدراك مما يؤدي إلى قلة الوقت المخصص لإنجاز الواجبات الدراسية أو النوم .ثالثها ضعف التحصيل الدراسي فالاستخدام المفرط للموبايل يقلل من الوقت المخصص للدراسة مما يؤدي إلى تدني الأداء الأكاديمي للطلاب مسببا ضعفا واضحا في تحضير الدروس اليومية .رابعها التأثير على الصحة النفسية فالإفراط في استخدام الموبايل قد يؤدي إلى القلق التوتر والاكتئاب بسبب الضغوط الاجتماعية أو الإدمان على التطبيقات .كما ان المقارنة المستمرة مع الآخرين عبر وسائل التواصل يمكن أن تضعف الثقة بالنفس فمنهم من يقارن نفسه مع بعض الشخصيات والتي تعتبر ترندا محاولا الوصول إليها وتقليدها بشتى الوسائل الممكنة علما ان بعضها يعد شخصية سلبية مؤثرة على المجتمع .المشاكل صحية سببا اخر لإجهاد العين بسبب النظر المستمر إلى الشاشة ، وآلام الرقبة والظهر نتيجة الوضعيات الخاطئة أثناء استخدام الهاتف ، واضطرابات النوم بسبب التعرض المستمر للضوء الأزرق قبل النوم .خامسها العزلة الاجتماعية حيق يعد الاستخدام المفرط للموبايل قد يقلل من التفاعل الاجتماعي المباشر مع الأصدقاء والأقارب مما يضعف مهارات التواصل لدى طلابنا بشكل ملفت للانتباه .في نهاية المطاف يجب أن نستعد لوضع بعض الحلول للتقليل من السلبيات في الاستخدام المفرط للموبايل وخصوصا الطلاب اهمها وضع قيود على وقت استخدام الموبايل وتحديد اوقات محددة لاستخدامه .تعزيز الوعي بأهمية إدارة الوقت واستخدام الموبايل بشكل مسؤول وعدم جعله الشغل الشاغل في حياتنا اليومية تشجيع الأنشطة البديلة مثل الرياضة أو القراءة لتقليل الاعتماد على الأجهزة الرقمية .خلاصة الامر ان الآثار السلبية للموبايل على الطلاب يمكن أن تكون عميقة وكثيرة جدا خصوصا في عصر التكنلوجيا لكنها قابلة للتقليل إذا تمت إدارة الوقت بشكل جيد وتوجيه استخدام الهاتف نحو الأغراض المفيدة .
|