النـص : مع بداية كل عام دراسي جديد تظهر جملة من المشاكل والمعوقات التي تعترض سير العملية التربوية في البلاد .. وغالباً ما تكون المشاكل متكررة ويعاني منها أولياء أمور الطلبة والهئيات التعليمية في آن واحد.. ولم تنفع جميع الوعود التي أطلقها المعنيون في وزارة التربية والمحافظون لمعالجة المشاكل التي تعيق العملية التربوية في البلاد، فقد استمر كالعادة الدوام المزدوج لعدد كبير من المدارس في عموم مدن العراق .. فضلاً عن تأثير الزحام في الصفوف المكتظة بأعداد الطلبة التي قد تصل في المناطق الشعبية وأطراف المدن الى اكثر من خمسين تلميذ في صف الواحد ..
مع تهالك البنايات وعدم أنجاز المشاريع المدرسية الموعودة برغم مرور اكثر من عقدين على تخصيص الأموال اللازمة التي استنزفها الفاسدون والمحاصصة .. اضافة الى تهالك الرحلات وقلتها برغم وجود معامل تصليح الرحلات، وعدم صلاحية المرافق الصحية والساحات.. وهذا ما دفع العديد من أولياء الأمور ممن لديهم الأمكانية المالية الى تسجيل أبنائهم في المدارس الأهلية التي انتشرت بشكل واسع في عموم المحافظات لضمان مستقبلهم ولقربها من مساكنهم وتوفر الرحلات والمستلزمات الدراسية ونظافة الصفوف والساحات والحمامات في معظمها .. فضلاً عن توفر خطوط لنقل التلاميذ من والى منازلهم ..
وبالطبع، فأن هذا لا يشمل سوى أبناء من لديهم القدرة على توفير طلبات هذه المدارس التجارية في ظل عدم جدية وزارة التربية والجهات المعنية الأخرى بانجاز المشاريع المدرسية الموعودة وتوفير الملاكات التعليمية الكفوءة وتنشيط حركة المشرفين التربويين لمتابعة الواقع التعليمي واجتثات السلبيات التي تعيق عملية التعليم..
فعسى أن تكون الأيام القادمة حبلى بالمشاريع المدرسية المنجزة التي وعدت بها حكومة السيد محمد شياع السوداني بعون الله ..
|