بغداد ـ الدستور

وصف السفير الفلسطيني لدى العراق، أحمد الرويضي الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بأنه "محاولة لإلغاء فلسطين من الخارطة"، وفيما أشاد بموقف العراق تجاه بلاده، كشف عن وصول عشرة ملايين لتر من الوقود العراقي وصلت إلى قطاع غزة.وقال الرويضي خلال كلمة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، إن "ما يجري الآن محاولة لإلغاء فلسطين من الخارطة، للأسف هذا الاحتلال يلقى دعماً من الجهات الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والهدف من ذلك إلغاء الشعب الفلسطيني من الوجود بأفكار تتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني في مطالبته بالحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس".وأضاف "حقيقة في هذا الظرف الصعب نحن أعيننا تتوجه إلى الدول العربية الشقيقة أولاً وإلى الأحرار في العالم ثانياً وبالتأكيد التركيز على المثقفين وصناع الرأي والإعلاميين في إبراز ما يحدث على أنه جريمة تطهير عرقي تستدعي محاسبة مرتكبيها".وتابع "أنا أثمن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتبار رئيس دولة الاحتلال وزير الدفاع مجرميّ حرب هذا يؤكد أننا أمام جريمة تطهير عرقي. وهذا ما كنا خلال السنوات الماضية نؤكده ومع ذلك كان العالم يتعامل بمكيالين فيما يتعلق بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، والآن نتمنى أن ترى القوانين الدولية مكانها الحقيقي والطبيعي في محاسبة المجرم على جريمته".وأشار الرويضي "في هذا الظرف الصعب أيضاً أثمن موقف العراق الشقيق على ما يقدمه من دعم سياسي ومالي وإنساني لفلسطين، وأوجه التحية إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والحكومة العراقية وإلى المجتمع العراقي بكل مكوناته والمرجعيات الدينية والأحزاب والنقابات والجامعات، والحقيقة كل في مجاله يدعم ويوفر ما يحتاجه الشعب الفلسطيني بهذا الظرف الصعب".واعتبر السفير الفلسطيني أن "العراق ليس غريباً عليه هذا الموقف منذ العام 1948 حارب الجيش العراقي في فلسطين، وفي جنين هناك مقبرة تحمل اسم شهداء العراق ما زالت قائمة حتى اللحظة نزورها ونؤكد أن الدم العراقي قدم لفلسطين وما زال حتى اللحظة وخير شاهد هذه المقبرة في جنين، كما لدينا جمعية صداقة فلسطينية عراقية تحافظ على هذه المقبرة وتتابعها أيضاً وزارة الأوقاف الفلسطينية وهي تحظى بالزيارة الدائمة من قبل شعبنا الفلسطيني".ولفت إلى أن "العراق يقف دوماً مع فلسطين في تجربة طويلة خلال 76 عاماً إلى الآن، وأيضاً لديكم لاجئين فلسطينيين من حيفا متواجدين بينكم بالعراق يلقون الرعاية والمتابعة من قبل الحكومة العراقية".وختم الرويضي "العراق قدم بالحرب على غزة، إضافة إلى الدعم السياسي والدبلوماسية العراقية التي تتحرك على مستويات مختلفة، وأيضاً الاتصالات التي تجري مع أطراف دولية من قبل الحكومة العراقية وبشكل خاص مع الإدارة الأمريكية، وهناك أيضاً دعماً إنسانياً لاستقبال الجرحى من غزة في المستشفيات العراقية، إضافة إلى أن هناك عشرة ملايين لتر من الوقود وصلت إلى قطاع غزة، والآن هناك دفعة جديدة بعد أن دخلت الدفعة الأولى".