الخميس 2024/12/12 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 7.95 مئويـة
عندما انصف الامام الحسن (ع) معاوية في التاريخ
عندما انصف الامام الحسن (ع) معاوية في التاريخ
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب سامي جواد كاظم
النـص :

بين سطور كلمات الامام الحسن عليه السلام عدة ابعاد وغايات عندما يتحدث حسب الحدث واكمالا لما ذكرناه في مقالات سابقة عن مناظرة الامام الحسن عليه السلام لمعاوية وجلسائه نسلط الضوء اليوم على اول رد للامام الحسن عليه السلام على معاوية بالرغم من ان معاوية لم يتحدث كما تحدث اقرانه في النيل من الامام علي عليه السلام وبني هاشم ، ولكن طالما هم في مجلسه فهذا يعني هو الراضي بذلك بدليل ” وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره ” فكيف اذا معاوية هو من جمعهم لاجل ان يخوضوا بهكذا احاديث وهذا ما ذكره الامام الحسن عندما قال له “يا أزرق، ما شتمني غيرك، وما هؤلاء شتموني، ولا سبّني غيرك، وما هؤلاء سبّوني” وسبب الشتم ذكر الامام صفات معاوية وهي “، فحشاً منك، وسوء رأي، وبغياً وعدوانا، وحسداً علينا، وعداوةً لمحمدٍ صلّى الله عليه وآله قديماً وحديثاً” ، لاحظوا اخر كلمتين وهي قديما وحديثا أي انه لا زال بهذه الصفات السيئة ، واشار الامام انه لو كان في مسجد الرسول لما تجرا هؤلاء على ما تحدثوا به ثم ذكر الامام عليه السلام مواقف ابيه علي بن ابي طالب عليه السلام مع معاوية وابيه في زمن رسول الله ( ص) ليثبت مناقب الامام ومثالب معاوية خصوصا المعارك التي راية الاسلام بيد علي وراية الشرك بيد معاوية . ثم انتقل الامام لذكر مواقف انفرد بها الامام علي عليه السلام منها خيبر ويوم الغدير وبعض احاديث رسول الله في حق علي عليه السلام ثم قال الامام عليه السلام عبارة قوية وهي ” اقسم بالله ما أسلم قلبك بعد، ولكنّ اللسان خائف، فهو يتكلّم بما ليس في القلب.”.. يقسم بالله على ما في قلب معاوية وهذا من علوم اهل البيت عليهم السلام ثم ذكر الامام الحسن عليه السلام روايات رسول الله التي تثبت الولاية للامام علي عليه السلام منها حديث المنزلة وحديث الحوض وحديث الثقلين وغيرها ، واضاف عليه السلام ما يحمل ابوه عليه السلام من علوم قائلا ” عنده علم المنايا، وعلم القضايا، وفصل الخطاب، ورسوخ العلم، ومنزل القرآن، وكان في رهطٍ لا نعلمهم، يتمّون عشرةً، نبّأهم الله أنهم به مؤمنون” هذه المناقب ذكر على غرارها مثالب معاوية ومن معه بان هنالك نفس هذا العدد او اكثر بقليل لعنوا على لسان رسول الله (ص) ثبت يا تاريخ ثم عرج الامام عليه السلام ليثبت احاديث رسول الله (ص) في تثبيت مساوئ ال ابي سفيان بداها بحديث لا اشبع الله بطنه ثم اكد الامام الحسن عليه السلام على لعن رسول الله لابي سفيان في سبع مواقف ذكرها بالتفصيل تاكيدا للتاريخ ولمن تسول له نفسه في حذفها .طبعا ذكر عليه السلام ما قاله ابو سفيان عندما الت الخلافة للخليفة الثالث وموقفه عندما صحبه الامام الحسين عليه السلام الى مقابر البقيع وما قاله عن قتلى بدر . وانت يا معاوية عيرت اباك لانه اراد ان يسلم ونهيته عن ذلك وذكر ابيات شعر لمعاوية يعير بها اباه ، واخيرا ذكر موقفه يوم صفين .كل هذا الذي ذكره قال عنه الامام الحسن عليه السلام انه قليل كما جاء في اخر كلامه ” وما أمسكت عنه من مساويك وعيوبك، فقد كرهت به التطويل، فهل تستطيع ان تردّ علينا شيئاً؟” وفي بداية حديثه قال له ساقول فيك ما هو دون فيك ، وطالما لم يرد معاوية عليه ولم يقاطعه فانه اعتراف منه بما قال الامام وكذلك لتحاشي ان يظهر مساوئه اكثر . طبعا هذه الاحداث والاحاديث التي ذكرها الامام الحسن عليه السلام بحاجة الى تحقيق وتثبيت المصادر التي ذكرها على سبيل المثال ان المواقف السبعة التي لعن بها رسول الله صلى الله عليه واله ابا سفيان ذكرت في الخصال بهذا السند ” ابن موسى، عن محمد بن موسى الدقاق، عن أحمد بن محمد ابن داود الحنظلي، عن الحسين بن عبد الله الجعفي، عن الحكم بن مسكين، عن أبي الجارود، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لعن أبا سفيان في سبعة مواطن….”

 

المشـاهدات 63   تاريخ الإضافـة 10/12/2024   رقم المحتوى 56866
أضف تقييـم