بغداد ـ الدستور

دفعت المرحلة الخطيرة التي تمر بها المنطقة وسيطرة الجماعات المسلحة على نظام الحكم في سوريا الحزب الديمقراطي الكردستاني للشراكة مع الاتحاد الوطني وتشكيل حكومة قوية في اقليم كردستان.وبحسب تصريح عضو الحزب الديمقراطي صبحي المندلاوي ، ان :"اجتماع اليوم سلط الضوء على الاحداث الجارية في المنطقة وسوريا وتأثيراتها على العراق واقليم كردستان فلدينا حدود جغرافية ووجود الكرد القى بضلاله على الاجتماع الذي اكد على كيفية التعامل مع هذا الحدث والخروج برؤية واحدة مشتركة واضحة للاقليم في المرحلة القادمة".واضاف، ان "الديمقراطي هو المتصدر انتخابيا في جميع الانتخابات ويجب ان تترجم الى انجاز حكومة مكملة للسابقة، ورؤيته ان تكون الشراكة مبنية على حكومة قوية ناجحة وليس لمصالح حزبية، فالمرحلة القادمة مهمة جدا وخطيرة وبالتالي يجب ان نكون مستعدين حيث تقع المسؤولية على الحزبين الكبيريين".ويرى المندلاوي، بان "رضا جميع الاطراف اقرب الى المستحيل فالبتاكيد يوجد هنالك اختلافات بالرؤى؛ لكن هنالك واقع سياسي وامني وعسكري واداري والحزبين هما اكثر من تقع عليه مسؤولية تشكيل الحكومية، فاذا ما اتفق الحزبين على مسودة البرنامج الحكومي وتوفرت الارادة بالتاكيد شتشكل الحكومة باسرع وقت".  وحول الاستحقاق الانتخابي، قال المندلاوي، ان "رئاسة حكومة اقليم كردستان ستكون من حصة الديمقراطي ومسرور بارزاني سيكون المرشح الاقرب للمنصب والاتحاد يحاول الحصول على رئاسة الاقليم وهذا من حقه والموافقة ستعتمد على الحوارات القادمة، فليست لدينا مشكلة في توزيع المناصب السيادية".ووصف المندلاوي، ما يحدث في المنطقة بـ"الامر الخطير ودول تخشاها وهنالك حذر وترقب محلي واقليمي ودولي لما يحدث في سوريا بعد سقوط نظام الاسد والعراق بحكم حدوده المشتركة يلقي بضلاله على حكومة اقليم كردستان القادمة".فيما اكد عضو الكادر المتقدم للاتحاد الوطني محمود خوشناو، الاتفاق مع الحزب الدقمراطي الكردستاني على مسودة برنامج حكومي موسع يشمل جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والامنية والمناصب.وقال خوشناو ، ان :"نتائج الانتخابات تختلف عن سابقاتها لعدم تحقيق الاغلبية المطلقة لاحد الحزبين {الديمقراطي والاتحاد} وعليه هنالك مسارين لواقع حقيقي في اقليم كردستان يفرض نفسه في انتخابات الرئاسات وتشكيل الحكومة والواقع الرقمي".واضاف، ان "الحزبين يقع على عاتقهما المسؤولية الكبرى في استقرار الاقليم، والاتحاد طرح رؤيته الى جميع الاحزاب المشاركة في الاقليم والديمقراطي وماتوصل اليه اجتماع اليوم تشكيل فريق مشترك يذهب الى كتابة مسودة برنامج حكومي موسع يتعلق بجميع الجوانب السياسية والامنية والاقتصادية والمناصب ايضاً ثم يبدأ النقاش".وتابع خوشناو "في جانب اخر التحديات في المنطقة تفرض على جميع الاحزاب الكردية المشاركة في الحكومة الجديدة الوقوف صفاً واحداً فمواجهة مسؤولية تضمانية"، موضحاً "المسار الرقمي المتعلق بالخارطة الانتخابية ايجابية ونحن الان في مرحلة تفاوض جدي وامام مفترق طريق ربما يحدد مستقبل اقليم كردستان". واكمل "في برلمان اقيلم كردستان وحسب قرار المحكمة الاتحادية انه لا توجد جلسة مفتوحة ورئيس السن لم يعلن ابقاء الجلسة مفتوحة وانما مستمرة".خوشناو اشار الى "شروط الاتحاد في عملية التفاوض مع الديمقراطي في بناء حكومة جديدة وليس لديه فيتو على اي شخصية والجيمع يتفق على ابداء نوايا حسنة لانجاح عملية التفاوض"، منوها الى "طرح الاتحاد رؤية حول فلسفة الحكومة والسلطات الدستورية المقبلة متمثلة بعامودين رئاسة الاقليم تقابلها رئاسة الحكومة وقابلة للتبديل والتمثيل على ارض الواقع وهنالك الكثير من الامور تشترك في عملية التفاوض".واردف بالقول "سنقف على ادق التفاصيل في مسألة تشكيل الحكومة المقبلة لبناء مرحلة جديدة فالخارطة الانتخابية قد تغيرت والديمقراطي لن يستطيع تشكيل الحكومة لوحده، واجتماع اليوم اتفق الجميع على تشكيل حكومة مغايرة لذلك مازلنا في حوار على برنامج حكومي متفق عليه من كل الاطراف".  وبين خوشناو، ان "توزيع المناصب ياتي بعد مرحلة الاتفاق على برنامج مشترك"، مستذكراً "الاتحاد ابلغ الديمقراطي في الجلسة الاولى بان سلة كركوك وبغداد تختلف عن سلة الاقليم وتجاوزنا هذه المرحلة"، مؤكداً ان "الديمقراطي لديه مسارات اخرى والقوانين النافذة في الاقليم وكركوك ان من يحدد البوصلة هو النصف زائدا واحد الذي لا يمتلكه اي حزب من الاحزاب الفائزة".واسترسل "الاتحاد الاسلامي الكردستاني اعلن سيكون في جبهة المعارضة وكذلك كتلة الموقف ويبقى الجيل الجديد الذي اعلن عن طروحات مستحيلة التنفيذ، وحوار الاتحاد والديمقراطي هو الافضل وهنالك ارضية ممهدة لتشكيل الحكومة ولا ينبغي زج قضية كركوك في مجريات التشكيل".واختتم خوشناو بالتأكيد على ان "الاتحاد لا ينظم الى اي مسار اقليمي خاصة تركيا التي تمارس ضغوطات كبيرة على تشكيل حكومة الاقليم، ولا صحة لتواجد ماهر الاسد في السليمانية ولا اي شخصية سورية وهو امر عاري عن الصحة".