النـص :
مهزلة جديدة يسجلها مجلس الأمن الدولي حول الوضع السوري.. حيث أصبحت قراراته حبراً على ورق في مواجهة الأجندات الأمريكية والغربية .. قرار مجلس الأمن رقم 2254 .. الذي طالب بوقف فوري للهجمات على المدنيين ودعا لحل سياسي بقيادة سورية بات اليوم مسرحاً للسخرية والازدواجية ..كيف يمكن للغرب الذي بارك سقوط سوريا بيد التكفيريين أن يلتقي زعماء الإرهاب بوجوه مكشوفة؟لقاء مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف بزعيم (جبهة النصرة) الإرهابي أبو محمد الجولاني يكشف عن فضيحة أخلاقية ودستورية ودولية؟! ..ألم ينص القرار 2254 على استثناء التنظيمات الإرهابية كالنصرة ود١|عش من أي حوار أو تفاوض؟ أين العقول الساذجة التي تصفق لهذا السيناريو الهزلي؟الأمم المتحدة، التي يُفترض بها مراقبة وقف إطلاق النار تحولت إلى أداة تزين مشهد الخيانة .. الانتخابات الحرة والتحول السياسي بقيادة سورية أصبحا وعوداً جوفاء في ظل تواطؤ القوى الغربية.أي خيانة للوطن وأي فضيحة تُسجل في صفحات التاريخ! مصافحة الإرهاب هي سقوط أخلاقي قبل أن تكون سقطة سياسية. المقاومة وحدها بفكرها العقائدي تقف سدّاً في وجه هذا السيناريو المكشوف وستبقى المقاومة السورية صامدة بشبابها الوطني في وجه كل خائن.
|