النـص :
تجنّباً للتداخل والخلط , لا نتطرّق هنا للموقف الرسمي العربي او كحكومات وانظمة , اذ بعض هؤلاء القادة – السادة قد ساهموا بفاعلية لوصول سوريا الى ما وصلت عليه حالياً .! , وليس ذلك بجديد .. انّما بقدر تعلّق الأمر بالرأي العام العربي فلا يقتصر الأمر سطحياً على عموم الجماهير العربية < من الخليج الى المحيط ! > , بل يتصدّرها من خلال النُخب السياسية والثقافية ” وقادة الرأي ” , وبضمنهم كذلك احزاب وتنظيمات وقوى سياسية وطنية او قومية , تضمّ في صفوفهم رؤساء وزراء ووزراء وسفراء سابقين وحتى قادة عسكريين ” خارج الخدمة ” وشخصيات ورموز اكاديمية اخرى , وهذا ما يشكّل عموم الموقف العربي هذا ” ونتجنّب او نتحفظ القول أنّه بالمطلق .! ” .أمّا لماذا هذا التداخل والإزدواجية .؟ , فعدا شريحة كبيرة من اللاجئين السوريين ” خارج الحدود ” قد استفادت بشكلٍ او بآخرٍ من سقوط النظام < علماً أنّ الكثار منهم لجأوا الى الخارج جرّاء الوضع الأقتصادي المتردّي وليس لأسبابٍ سياسيةٍ بحتة > . كان لابدّ من حصول هذا الموقف الآني والمزدوج النظرة لما يجري في في سوريا وانعكاساته على الوضع العربي والأقليمي , إذ عموم النظرة العربية الثاقبة كان يتملّكها وينتابها عدم الإرتياح والإستياء عن الدَور والنفوذ الأيراني ” والميليشيات التابعة ” وسيما من الأفغان وباكستانيين وآخرين ليسوا من العرب او من الأعراب العاربة او المستعربة ” , ولا يمكن ان ننفي أنّ في بعض ذلك نفسٌ ما مذهبي او طائفي , لكنّ ذلك ليس عنصر الستراتيج الوحيد او الرئيسي في هذه المعضلة السياسية الملتوية وذات الرؤوس والزوايا المتعددة والمتباينة , لكنّما تزامنيّاً فعموم الجماهير العربية ونُخبها ينتابها الأسى والأحزان على تقطيع اوصال الدولة السورية و تفكيك قواتها المسلحة وجعلها مكشوفةً لقنابل وصواريخ المقاتلات والقاذفات الأسرائيلية ” دونما ايّ مقاومة حتى من الأسلحة الخفيفة .! ”بموازاةٍ نوعيةٍ وكمّيةٍ مشتركة , فالعرب في كل اقطارهم ” كما الرأي العام العالمي ” , في حالة تضادّ حادّ مع التنظيمات الظلامية والسلفية المتطرفة , والتي تعمل ” وتأكل وتشرب ” وتقاتل بأمرة اجهزة مخابرات اقليمية ودولية وبشكلٍ خاص من دولٍ مجاورة وما حولها .!الى ذلك , وبرغم ما فرضته ازدواجية او هذه النظرة الثاقبة المزدوجة ” وكأنها سلاحٌ ذو حدّين او اكثر من حد ” , إلاّ اننا نرى من احدى زوايا الإعلام الخاصة أنّ الوضع الأني في بلاد الشام ” الذي لم يتبلور بما فيه الكفاية لحدّ الآن ! ” , لكنّه في المجمل يشكّل حالةً استثنائيةً غير قابلة للديمومة ” مهما طال بها الزمن ” وهي مُعرّضة لمضاعفاتٍ حيويّةٍ متضادّة اومضادّة من قِبل الشعب السوري ذاته , فكلّ المؤشرات تومئ نحو حالةٍ اوصورةٍ طالبانية – افغانية قائمة , مهما تغييراتٍ طفيفة في بعض الألوان ذاتَ ذاتْ الرائحة .! وحتى في بعض الأكسسوارات اللائي عفا عنها الزمن .!
|