Maharaj السينما في مواجهة سلطة رجل الدين |
سينما |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص :
جمال الدين بوزيان على خطى والده "عامر خان"، اختار "جنيد خان" في أول فيلم له في مشواره، أسلوب التصادم مع الدين وما ينسب إليه من خرافات، وانتقاد العادات القديمة والتقاليد المجتمعية المتوارثة، وإن كان "عامر خان" قد سار على هذا النهج المختلف بعد أن صنع نجوميته في التسعينات مع الأعمال البوليوودية النمطية وأفلام الماسالا. يطرح الفيلم البوليوودي "ماهاراج" بشكل مباشر وصريح إشكالية الصراع الدائم بين رجل الدين الذي يملك سلطة مطلقة، وبين القلة القليلة ممن يختارون التمرد على سلطة قد تستبيح أعراضهم وتملأ جيوب رجال الدين بالثروة، استنادا على معتقدات وطقوس وضعية، تمت إضافتها للدين عبر استحداث طوائف منبثقة عن نفس الديانة، لحماية الكهنة وضمان استمرار سيطرتهم على العامة. الفيلم مستوحى من قصة حقيقية، جرت أحداثها في القرن 19 ميلادي خلال الاستعمار البريطاني للهند، وظهرت تفاصيلها إلى السطح ما بين عامي 1860 – 1862 مع وصول القضية لمحكمة مومباي، وتم توثيق تفاصيل الأحداث في رواية هندية ألفها "سوراب شاه" تحمل عنوان "ماهاراج". وكما كان متوقعا، أثار الفيلم غضب بعض الجماعات الهندوسية، خاصة طائفتي "فالابهاشاريا" و "بوشتيمارج" التي تتعلق بهما أحداث الفيلم والرواية، وتأجل صدوره عدة مرات بسبب لجوئهم للمحاكم، لكن فيما بعد، كان حكم العدالة في صالح الفيلم، وتم إعطاء التصريح ببثه، وبما أن الفيلم كان مخصصا للعرض الإلكتروني مباشرة، لم تستطع تلك الجماعات المعارضة منع بثه على منصة نتفليكس ومنصة ساريتا الهندية بعد صدور تصريح المحكمة، وبالمقابل سجل الفيلم مشاهدات كبيرة بعد يومين فقط من بداية عرضه في 21 يونيو 2024، مما جعله يتربع على رأس قائمة الأفلام الهندية الأكثر مشاهدة على نتفليكس في تلك الفترة، كما حظي الفيلم حينها بتقييمات إيجابية في مجملها من طرف الصحافة الفنية والجمهور. ربما لو كان الفيلم مبرمجا للعرض في صالات السينما، كان يمكن أن تشهد بعض أماكن العرض أعمال شغب وعنف وغلق إجباري لقاعات السينما، مثلما يحدث في الغالب عند اعتراض الهندوس على محتويات بعض الأفلام الهندية، سواء في بوليوود أو سينمات الجنوب الهندي، ولو أن التصادم نراه أكثر بين بوليوود والجماعات الهندوسية، لأن علمانية بوليوود وجرأتها أحيانا في كسر بعض التابوهات، يجعلها مستهدفة ومراقبة دائما من طرف الجماعات والأحزاب الهندوسية، رغم أن بوليوود ظاهريا تبدو مرتبطة بالتقاليد والثقافة الهندية كثيرا، بل تبدو أحيانا كثيرة وكأنها تروج للديانة الهندوسية والميثولوجيا الهندية، لكن مساحة الحرية التي لدى بعض صناع السينما في بوليوود، تزعج الهندوس دائما، مثل شركة "ياش راج فيلم" الشهيرة والرائدة في صناعة الأفلام في مومباي، المنتجة لفيلم "ماهاراج"، عبر مالكها الحالي "أديتيا شوبرا" ابن مؤسسها الراحل "ياش شوبرا". فيلم "ماهاراج" من إخراج "سيدهارت ب.مالهوترا"، وإضافة إلى "جنيد خان" الذي لعب دور الصحفي المتمرد على طقوس وسلطة الكاهن الأكبر، شارك في البطولة أيضا الممثل "جايديب أهلاوات" في دور زعيم الطائفة الدينية، وعدد آخر من الممثلين مثل: شاليني باندي، شارفاري، سونيل غوبتا، أنانيا أغراوال، سانجاي غوراديا |
المشـاهدات 144 تاريخ الإضافـة 25/12/2024 رقم المحتوى 57455 |