قصة قصيرة كاتب العرائض |
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص :
علي حداد الى كل من يدب على الارض والموت لمن يخنق ذلك الدبيب
لم يكن البرد شديدا في ذلك اليوم الذي كنت اقف امام كاتب العرائض وادور براسي يمنه ويسره كانما ابحث عمن ابث اليه شكواي وقال لي كاتب العرائض بصوته الحنون استاذ لمن تشتكي - _الشكوى لغير الله مذلة ...لكن ...الى السيد الرئيس المحترم انا قاص وروائي كتبت الكثير عن افراح واحزان اهل العراق.. واوجاع كل من ولد بين نهرين ومات عطشا..... ماتت امي نتيجة اهمال اطباء وممرضات المستشفى ...واستشهد اخي في الحرب مع ايران .....وقتل اخي في العام 2007... ايام كان القتل على الهوية و يكتبون بلافتة سوداء استشهد في قاطع الفضل ....او استشهد في حي العامل....ومنذ قتل اصدقائي في سوق الصدرية وكذلك حين هاجر الكثير منهم الى بلد الكفار فاعطوهم السكن والماوى والمال والامان وما زال اهالي جرف الصخر يتوسدون الصخر وجرفه ....واكتب ايضا انني وقعت في الاسر وقضيت في اقفاصه ثلاث عشرة ونيف من السنوات العجاف ...وحين عدت لم يهتم لاحزاني ولوعتي احد فقد كتبت مذكراتي والتي دونت فيها كل ما عانته الاسرى من حزن وشقاء وامراض وتدمير لاحلامهم وطموحهم والموت الذي كان يحيط بهم من كل جانب ...فأحسست اليوم اني بلا وطن.... راح كاتب العرائض يقرأ ما طبعه واذ به يتفجأ بصوت بكاء مخنوق بعمق و بحرقه ومرارة فينهض كاتب العرائض وياخذني الى احضانه بمودة وحب شديدين بينما كنت اتسأل وغير مصدق _ معقولة...انني عشت كل هذا الحزن والشقاء والموت... ؟؟؟ |
المشـاهدات 64 تاريخ الإضافـة 27/12/2024 رقم المحتوى 57496 |