اعتادت بعض المجتمعات القبلية العربية على قتل البنت أو المرأة المخطئة والتخلص منها لأنهم كانوا ولا زالوا يعتبرونها عنوان الشرف لهم ولعوائلهم ولعشائرهم وان جنوحها لهذه الخطيئة يعتبر مثلمة كبرى لهذا الشرف .. وبكل تأكيد ومهما كانت الآراء فالمرأة العربية تبقى هي المقياس الأساس للشرف ويجب أن تُعامل على هذا الأساس فتوضع في المكانة التي تستحقها بموجب هذا المقياس من حيث الاحترام واشراكها في كل أمور إدارة العائلة وتأمين جميع احتياجاتها كي لا تكون فريسة سهلة للخبثاء المتربصين لاصطياد فرائسهم عن طريق استغلال حاجتها الشرعية والاجتماعية والاقتصادية .ومن الغريب ان تكون المرأة عنوان ومقياس للشرف وفي نفس الوقت تتحول إلى مادة تُسدد بها دِيّات الفصول والدكات العشائرية حيث تكون هي الدافع الأساسي لثمن تلك الديات من خلال اجبارها على الزواج من احد رجال الطرف الآخر  من القضايا العشائرية والذي سوف لا يتعامل معها إلا كقيمة مادية استلمها كدِية نتيجة لخطأ اهلها او عشيرتها فتفقد بذلك قيمتها الانسانية وحريتها الشخصية واختياراتها في العيش مع من ترضى به كما منحها الشرع هذا الحق الإنساني فصرنا نسمع مؤخرا عن طلب بعض العشائر عشرات النساء كفصلية لقضية وقعت بينها وبين عشيرة أخرى وكأنها تطلب مواشي وليس بشرا خلقه الله فاكرمه في أحسن تقويم .لذا صار من الواجب على وجهاء العشائر ان يمنعوا هذه الظاهرة الاجرامية وليتخيلوا ان تكون اخواتهم او بناتهم  او اراملهم في هذا الوضع وان لم يستطيع اولئك المسؤولون عن إدارة شؤون عشائرهم إيقاف تلك الجرائم فعلى الدولة ان تقوم بسن تشريعات تمنع استخدام النساء كَدِيات لأخطاء بعض أبناء العشائر اكراما للأم والأخت والابنة والزوجة واعتزازا بمن أنجبت وربت وعانت وصبرت في الولادة والتربية وإدارة الأسرة.