في تقاطع من تقاطعات بغداد انشغل عناصر شرطة المرور بالاسراع في تمشية سايد معين دون غيره وتأخير البقية لوقت ليس بقصير لدرجة اني تحدثت مع احد العناصر فنكر معرفته بسبب هذا الاجراء فمازحته قائلا : (السيد العام ام مسؤول كبير في الحكومة سيمر من ذاك السايد وتريدون فتح المجال امامه) ابتسم العنصر واجابني (ما نكدر نحجي).

الشوارع هذه الايام لا تطاع من شدة الازدحامات المرورية والمشوار الذي لا يحتاج سوى عشرة دقائق اصبح اكثر من ساعة ، وهذه الحالة السلبية من بعض المسؤولين يجب تركها لان راحتهم لا يجب ان تكون على حساب راحة الناس ومصالحهم واشغالهم ، هذا من جانب ، ومن جانب اخر صحيح ان مشاريع الحكومة واضحة فيما يتعلق ببناء الطرق والجسور (رغم الملاحظات على بعضها) الا ان اطلاقها مرة واحدة مع استحالة سرعة الانجاز جعل الشوارع تكتض بالازدحامات ، ولم نسمع عن اجراءات بخصوص كثرة اعداد السيارات ، ولم نسمع بمنع دخول التكاتك والدراجات والستوتات ، ولم نسمع عن ضبط الهجرة من المحافظات الى بغداد التي غصت قدرتها التصميمية وعجزت عن استيعاب كل هذه الضغوطات ، اليس من المفروض التوسع في انشاء المدن في الاطراف لفك الاختناقات من العاصمة.

لسنا ضد ارزاق الناس ولسنا ضد قدوم اهلنا من جميع المحافظات لكن يجب على الجهات المعنية ان تتكاتف وتضع حلولا جذرية وان تعيد العمل بتوقيتات الدوام السابقة لان التوقيتات الجديدة ارهقت الموظفين بشكل كبير وخربت بيوت بعضهم بسبب ضياع اليوم بين الطرق والازدحامات وبين ساعات الدوام المطولة من دون فائدة ومن دون ناتج.

كما ان المجمعات السكنية في قلب العاصمة التي جاءت لتكمل الغرقان (غطة) يجب ان يوضع لها حلول رغم ان الفاس بالراس اذ وصل سعر الشقة الواحدة نصف مليار دينار عراقي؟! والاقبال على الشراء على قدم وساق ، من اين لكم هذا؟؟؟ اين القانون واين النزاهة من هؤلاء؟ اين اجراءات الحكومة من المتجاوزين على املاك الدولة القادمين من اطراف بغداد وسكنوا في مبان دوائر حكومية في وقت تبحث فيه دوائر حكومية عن مكان لتشغله اما شراء او ايجار من القطاع الخاص.

على السيد العام ان يراعي مشاعر السيد الخاص ومشاعر المواطنين وان يكون جزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة ، صحيح ان الحمل ثقيل لكن بالتعاون والاصرار تذوب جميع الخروقات تدريجياً.