الأربعاء 2025/2/5 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 15.95 مئويـة
نيوز بار
الروائية ناهدة جابر جاسم في ملتقى جيكور الثقافي
الروائية ناهدة جابر جاسم في ملتقى جيكور الثقافي
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

 

جمـال عـابـد فتـاح

احتفى ملتقى جيكور الثقافي يوم الحميس المصادف 12ــ12ــ2024 الساعة الخامسة مساء بالروائية المغتربة النصيرة (( ناهدة جابر جاسم )) للحديث عن تجربتها في رواية ( العيش على الصراط ) والتي تتحدث عن جوانب من الحياة الانصارية , ومن تقديم الشاعر المتالق  عبد السادة البصري .

وفي بادية الجلسة تحدث الشاعر عبد السادة البصري قائلا :

احبتي الحضور الكرام مساء الخير واتمنى ان تكون ايامكم امانا واستقرارا وسعادة , تعودنا او داب ملتقى جيكور الثقافي ان تكون جلساته  كل يوم ثلاثاء , الا في الحالات الاستثنائية , واليوم احدى هذه الجلسة الاستثنائية والتي نستضيف فيها كاتبة وزوجة كاتب , تتباعث او تعبر عن سيرتها الذاتية بطريقتها الخاصة .

حينما قرات روايتها احسست بشي , حينما يكون المعشوق وطن ماذا سنفعل او ماذا نستطيع ان نفعل , حينما يكون المعشوق وطن , هناك لحظة قرار يكون فيها الحد الفاصل بيت التجلي وقد تكون صعبة , لكننا وفي تلك اللحظة لن نتردد فيها ان نقف عندها في رمشة عين .

وكان العاشق والمعشوق منصهرين في قلب واحد هو الوطن , بالتأكيد سنبكي وراء القلب لأنه الوطن حتما , هذا ما فعلته الفتاة  الحالمة بالحياة الحرة الكريمة , حينما اختارت الانتماء الى حزب  الفقراء , الحالمين بوطن حر وشعب سعيد في الفرات الاوسط ديوانية القلب , التي تعيش في بحبوبة العيش بفضل ما فعله الاب من مورد مالي , فاختارت طريقها عبر الانصهار مع الفقراء والمساكين . حلم حاولت وخسرت الكثير في تحقيقه , لهذا بدأت روايتها وهي سيرة حياتها من الاحلام والالغاز والالام التي عاشتها بين اسرتها , حيث تقول :ـ

ترعرت وسط اسرة كريمة ومستقرة , لم اشعر يوما ان شيئا ينقصني من ملبس وماكل ومال , هذه الكلمات تؤكد لنا ان بطلتنا , اختارت طريها لتبدا رحلتها كنصيرة شاركت تلك الايام , هذه الكلمات والاحداث تتحدث عنها النصيرة ناهدة جابر جاسم فادعوها لتتحدث لنا عن سيرتها هذه .

ثم تحدثت الروائية والنصيرة ناهدة جبر جاسم قائلة :

مساء الخير , سعيدة جدا بوجودي في البصرة , وبين اهل البصرة , واشكر الاستاذ عبد السادة البصري بدعوتي للقاء هذه الوجوه الطيبة , واشكر ملتقى جيكور الثقافي لاستضافتي .

روايتي هي ( العيش على الصراط المستقيم ) ومن العنوان يتبادر الى ذهن القاري , لماذا كتبت هذه الرواية , وطبعا اشكر استاذنا الكبير محمد خضير لحضوره الكريم هذا , هو ابونا في الثقافة والاعلام والقيم .

وقبل ان اكون كاتبه فان هذه الرواية هي عملي الثالث , حيث اصدرت مجموعتين قصصيتين , وديوان شعر ,وقبل ان ابدا الرواية فانا اخترت شريك حياتي بنفسي وهذا يناقض المجتمع والواقع الذي كنت اعيش فيه , فهو بحد ذاته تاريخ لتلك المرحلة , وكنت دائما احلم بتحقيق الوطن الحر وشعب سعيد يحقق المدينة الفاضلة ,والعدالة الاجتماعية , وخصوصا الوطن , يعني صحيح قضيت مع زوجي الذي كان ضمن اختياري وتمردي على المجتمع , لاني  اخترت شريك حياتي في السبعينات , وانا ابنة الديوانية , وهذا غير مألوف  في الديوانية  ان تقول المرأة انا احببت هذا الشخص وانا اخترته لنفسي , ولكن عائلتي كانت متفهمة لاختياري , للثقة التي منحتها لي , انا طفولتي كانت حلوة وسعيدة , لاني عشت في عائلة حنينة وحلوة , وبذلك بدا  التمرد على التقاليد

فالحب شيء جميل , ولكن للاسف الشديد في مجتمعاتنا الشرقية فالحب جريمة , وجريمة كبرى , ولكن الحب شيء جميل , فالحب يجعلك  سعيد , وفي الديوانية وفي مجتمع متحفظ , ولكني ناضلت واخترت شريك حياتي ( سلام ابراهيم ) واعتقد انه معروف لديكم , فكان شريك التجربة ورفيق التجربة كلها , منذ اليوم الاول الذي ارتبطنا به بالمشاعر ومن ثم الزواج , فانا عندما اخترت سلام , صارت في وقتها في عام ( 1975 ) حملة وجريمة كبرى في ( الجبهة الوطنية )

وحدثت اغتيالات في الديوانية , واذكر اليوم الذي انقطعت فيه الكهرباء في الديوانية , فانا كنت صغيرة في وقتها , ولكني كنت متمردة على هذا النظام البعثي ,  بالإضافة لهذا  , وفي الستينات كان ابي من عائلة شيوعية , وامي من عائلة بعثية , ففي الستينات كان احد افراد اعمامي قد تم الحكم عليه لمدة ( 20سنة  ) وهذا معروف في الديوانية بان مجموعه من الشباب كانت لهم طابعة وطبعوا اول بيان ( للجنة الثقافية للحزب الشيوعي العراقي ) فتم اعتقاله وهو ابن عمي المعروف ( محمد علي ) وكان معه مجموعه من الشباب , فنشا عندي هذا الحس للعداء لحزب البعث , فكان والدي يكره ابن عمه , وهذه الاحداث شكلت عندي نواة التمرد للاعتراض , وكان هذا صعب جدا وهذه الرواية بدأت بكتابتها عام ( 2017 ) , هذه الرواية يجب ان تكون شاهدة على تاريخ حركة الكفاح المسلح لاستجابة المرأة العراقية الشيوعية , اليسارية , المتحررة , المتمردة على الظروف الصعبة في المجتمع العراقي , وبعض القراء يرى ان الرواية هي سيرة ذاتية , والبعض الاخر يراها رواية , كالرواية الامريكية , والرواية الفرنسية لفيكتور هيجو , والرواية العربية لنجيب محفوظ ,وذلك الكاتب (زهير الجزائري  )  الذي كتب روائه ولكنه لم يتناول في روايته المراه , وانا كتبت الرواية من جانب المرأة , وكذلك هناك كتاب عراقيون , كتبوا عن الحرب الطائفية , وانا روايتي ( العيش على الصراط )  هي طبعا من ثلاثة اقسم هي الطفولة ’ التمرد التحرر ) والعيش على الصراط تناولت فيها ايضا الحرب العراقية ـ الايرنية , وتناولت فيها العفو الذي صدر من القيادة العراقية , فالبعض سلم نفسه , ولكني مع زوجي قررنا الرحيل الى ( كردستان العراق ) , وانا كان عندي ولد تركته وهو بعمر ( 3 سنوات ) والتقيت به عندما بلغ عمره ( 12 سنة ) وبعدها انا هاجرت الى الدانمارك , وعرف ابني ان له اما تعيش في الدانمارك وفي فصل اخر من الرواية تناولت فيه ( العالم الملغوم في الرواية ) , حيث اني كنت في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي , وكان موجودا معنا ( ابو بهية ) من البصرة وكان عمليا لنا , وهذه الاحداث كلها موجودة في الرواية وانا شاهدة عليها , وكان هناك ايضا عميل مزدوج لنا وللسلطة , وفي احد الايام في احد نقاط السيطرة والعميل المزدوج نزل من السيارة وتكلم مع ضابط السيطرة , فقررنا بعدها الصعود الى ( كردستان ) واو بهية طلع عميل وابو طالب ايضا طلع عميل مزدوج , وكنا لا نستطيع ان ننام , فكنا ننام بعين  واحدة من عيوننا والعين الاخرى مفتوحة بسبب الرعب والقلق  الذي كان ينتابنا , وفي بعض الاحيان كنا ننام وكان حارس بجانبا يحمينا .

والفصل الاخير من الرواية هو ( الانسحاب ) في((5  حزيران 1987 ) حيث استشهد الكثير من رفاقنا في الحزب الشيوعي  , الى ان انتهت الحرب العراقية ـ الايرانية  في 8ـ8ـ1988

ثم هاجرنا عن طريق ايران الى تركيا , ثم سوريا , ثم روسيا , ثم الى الدانمارك 

وانا كتبت هذه الاحداث كلها , وانا متعاطفة مع غزة , والاعلام العربي كتب عن غزة , ولكن لا يوجد أي واحد من الوطن العربي تحدث عن هذه الاحداث القاسية التي عشناها ,فالحزب الشسوعي العراقي , والحزب الوطني الكردستاني , والاتحاد الوطني الكردستاني ( جلال طالباني ) , مع العلم بان الاتحاد الوطني الكردستاني كان رجل مع المعارضة ورجل مع السلطة , حيث ان الاتحاد الوطني الكردستاني مع السلطة قام بقتل العديد من  اعضاء الحزب الوطني الكردستاني والكثير من رفاقنا في الحزب الشيوعي  العراقي

واريد ان اقول ان هذه الرواية هي شاهدة على فترة معينة من تاريخ الحركة النضالية في العراق , وتجربة الحركة الشيوعية العراقية وتحديها الصعب لهذه الظروف القاسية

وبعد انتهاء حديث الروائية ناهده , تم تقديم عدد من الاوراق النقدية عن الرواية شارك فيها كل من /-

الناقد مقداد مسعود

الكاتبة ايثار محسن

الكاتب قاسم طالب

بعدها تم الاستماع الى المداخلات والتي شارك فيها كل من :-

عباس الحوراني

باسم محمد حسين

احدى الكاتبات من الناصرية

وقبل انتهاء الجلسة طلب الشاعر عبد السادة البصري من الاستاذ محمد خضير ان يتكلم عن الرواية فتحدث الاستاذ محمد خضير عن الرواية بشكل عام , وعن انواع الروايات , ونماذح الروايات , واحداث الروايات , واثنى كثيرا على رواية الكاتبة ناهدة جابر جاسم

وفي نهاية الجلسة قدم الاستاذ كاظم صابر رئيس مؤسسة النهضة شهادة تقديرية الى الكاتبة ناهدة جابر جاسم باسم المؤسسة .

كما قدم الاستاذ باسم محمد حسين شهادة تقديرية باسم ملتقى جيكور الثقافي

كانت امسية جميلة جدا .

المشـاهدات 36   تاريخ الإضافـة 04/02/2025   رقم المحتوى 58854
أضف تقييـم