
![]() |
أعزّ من الولد قصة |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
سلافة عبد الدائم محمّد مصطفي قاصة سودانية تقيم في القاهرة
نمت وافقت علي واقع اني مسؤولة عن تربية حفيدي ،برغم من مرور عشرات الأعوام من الاعتناء بابني ،في وقتها كنت في عز شبابي وزوجي وأهلي، الان علي مشارف الستين ،ومات زوجي وتفرق اهلي ،ضاع عز زوجي بعدما باعه ابني كل ما ورثه من والده لا يجيد عمل شيء، رفض الدراسة ولم يفلح في تعليم حرفه، قرر السفر متحججا بسعيه لإيجاد عمل باع اخر قطعة ارض ،مع انه وعدني عندما رأي وجهي قد كساءه الحزن في ساعتها بان يستردها عندما يجني المال اجبته ا(من باع أرضه لا يكسب) اظنه حسبني درويشة . صرت انام والصغير في احضاني ،اسمع انفاسه، احس بكل خلجاته. ،حفظته كظهر يدي. حمل ثقيل لكنه اكثر ما احب، امه تغيب عنه لا ارخي اذني لاعزارها، احيانا تقول (ابوي عيان) واخر(ماشية عرس صحبتي) ، ابني جبرني علي القبول بها ،اعرف أهلها من زمان ،ليس لديهم مهنه يتعايشون منها يتخذون النهب والسطوة علي البيوت والمحاصيل ابني يعرف كل ذلك لكنه كان يحبها ويقول لي (هي غير اهلها) ،تركت لي رعاية الصغير لكي تهتم بأمورها التافه. ما ان بلغ عدة شهور كنت قد صرفت ما تركه ابني لي ،قررت أن اعيد اكثر ما أجيد عمله في شبابي ،في حينها اقضي به وقتي واهدي جيراني ،انسج من جريد النخل وسعفه، بعض الأدوات المنزلية ،احمل ما اصنعه طوال الاسبوع ابيعه في سوق الجمعة ، الصغير معي ارعاه ،كل ما اجنيه انفقه عليه. ما ان بلغ الحفيد عمر المدرسة سجلته دون النظر لاجهادي ورهق روحي، مع اني لا اعيرها انتباه لكنها تجبرني بكلامها، ان التفت ليها وهي تقول (ولدك لما يرجع ح نمشي نسكن لوحدنا )وايضا (انت مرأة ظالمة اليوم كله شايلة الولد معاك) عاد ابني بمعاونة أصدقاء غربته، يسير بعكاز بديل لقدمه المقطوعة . |
المشـاهدات 84 تاريخ الإضافـة 07/02/2025 رقم المحتوى 58948 |