النـص : المصالح بوصلة التفاعلات القائمة في مدينة الغاب الدولية , فالدنيا تتفاعل فيها قوانين الغاب , وما عداها أقنعة وأضاليل ومخادعات , والخدعة سلطان.وأي تطلع لا يتوافق والمصالح المرسومة فأنه في عداد الموت الفوري , أو البطيئ.فتأملوا أي حالة ومدى خدمتها للمصالح وعندها ستعرفون مصيرها.لا تنجرفوا خلف تطلعات مناهضة للمصالح وتتوهموا بأنكم ستفوزون بإنجازها , وأنتم الضعفاء التابعين الخانعين لإرادات الآخرين.ما أكثر أدعياء كذا وكذا , ومسلسل الأوهام يعصف في رؤوسهم ويصدح في قنواتهم ومواقعهم , وهم يطاردون خيط دخان , أوجدته هذياناتهم المعطوبة.“الأقوياء بكل أرض قد قضوا…أن لا تراعى للضعيف حقوق”!!فكيف لضعيف يسعى للوي عنق القوي , القابض على مصيره؟إن القوة قانون ودستور وعدل وأكثر , والضعف داء وتدحرج نحو هاوية الوعيد.“وما نيل المطالب بالتمني…ولكن تؤخذ الدنيا غلابا”!! فهل سيتغير الحال إلى أحسن حال؟قانون المصالح يقضي بأن التحول من سيئ إلى أسوأ هو الأفضل , والمتوافق مع غايات المصالح والتطلعات الإستحواذية الطامعة بكل شيئ.الصراعات البينية من بنود قانون المصالح , وتواصل الحروب كذلك!!فعن أي تغيير يتحدث الحالمون؟!!
|