الجمعة 2025/2/21 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم
بغداد 13.95 مئويـة
نيوز بار
نفثة من نفثات الروح
نفثة من نفثات الروح
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

 

بشرى داود

نمر من خلال محطات العمر بمراحل

شتى مشاعر لا حصر لها ناتجة عن انفعالات نفسية وجسدية تؤثر علينا بشكل او بآخر على دواخلنا وأعماقنا كالشعور بالقلق والخوف والحزن والسعادة وما الى ذلك بعضها تسبب اضطرابات نفسية تسبب وجعاً صامتاً غير مرئي والآم لا تحكى

وكأنها نغمة منفردة لوحدها

انها صرخة الروح تلك الصرخة تحمل أمالاً مفقودة ومنسية وأحلاماً مؤجلة

تحمل بين طياتها معنى الوجود ومعنى الكينونة

وتكون مدعاة للنظر إلى ما في داخلها وما بها

من قوة كامنة،

ضعفنا امام الوجع ليس في الشعور بالألم

بل خوفنا من مواجهته

هذه الصرخة بمثابة دعوة لكي نبحث عن النور

في ظلمات اليأس وإعادة بناء الذات بشكل جديد

هي بداية جدية للتحرر واكتشاف الأشياء الجميلة في الحزن والقوة في الانكسار

لتكون شرارة البداية التي من خلالها نستطيع الرقص على إيقاع الوجع ونصنع لحناً للأمل

صرخة الروح تنبع من مكان حيث الكلام يفقد قيمته

والصمت يصبح أبلغ معنى من اي حديث

تلك الصرخة ليست تعبير عن وجع ،بل هي انعكاس لصراع ابدّي بين ما تشتهي وما تريد وما هو موجود

اي بين الأمل واليأس ،بين ذاتنا المحدودة وبين العالم الواسع

لكن برغم هذا الوجع لكنها تعكس حكمة وهي ،ان كل شيء جميل وكل تغيير يولد من رحم المعاناة

اي يمكن ان ارى النور من خلال الظلام

هي لحظة نمو، وإدراك وتأمل عميق

وهو ان اكتشف مكامن القوة في داخلي ومدى قدرتي على الحزن ،وعلى الأمل مرة ثانية

سعادة الشخص ليس بتجنب الالم والمعاناة

بل بالتعايش وإيجاد السلام معه

تلك الصرخة هي رمز للإرادة ولمواجهة

عبث الوجود

حيث ان الإنسان يبقى حتى في اعمق لحظاته

قادر على الحلم والخلق والإبداع واكتشاف الحياة

وهذا ما يميزنا  كبشر

نهاية يجب أن نميز بين الالم والوجع، الالم يتركز في منطقة محددة بينما الوجع وجع الروح مرتبط بالضمير ،اي لا يتوجع من  لا ضمير له ،بل يخاف فقط ……

 

المشـاهدات 76   تاريخ الإضافـة 08/02/2025   رقم المحتوى 59004
أضف تقييـم