النـص :
بغداد ـ الدستور
قال الفنان العراقي القدير محمد طعمة التميمي إن سبب قلة ظهوره في الأعمال الدرامية العراقية، يعود إلى حرصه على انتقاء الأدوار الفنية بدقة وعناية، لتظهر لامعة ومؤثرة وتبقى في ذاكرة المتلقي،واضاف: أنا أبحث عن النوع المؤثر لا عن الدور الباهت العابر، وليس لدي أي عمل درامي جديد يذكر، وأنا حاليا أحضر لشهادة الماجستير في التمثيل.وتابع: أنا لا أزال موجودا في قلوب جمهوري وأحبتي، عندما التقيهم بالشارع والسوق والأماكن العامة، لا سيما وأنا ممثل وهبت حياتي وفني لخدمة بلدي، وأنظر لفني بعين واسعة، فقد كرست خبرتي الفنية التي تمتد لأكثر من خمسة وثلاثين عاما، في الفن الحقيقي الملتزم والمؤثر والبعيد عن الإسفاف والتهريج، والحقيقة واضحة لأن الشمس لا تحجب بغربال.وقال التميمي / إن السؤال عن أسباب انقطاعي الفني،ينبغي أن يوجه إلى القائمين على توزيع إنتاج الأعمال الدرامية، والشركات الفنية المنفذة التي كلفت بإنتاج الأعمال الحالية، والتي ستقدم أكثر من عمل درامي خلال هذا الموسم، وكذا الحال إلى القنوات التلفزيونية المحلية التي تعنى بإنتاج المسلسلات الدرامية العراقية، والتي من واجبها أن تقدم أعمالا رصينة وثرية، جديرة بالمنافسة لا أن تكون عكس ذلك.وفي حديث عن مسلسله الدرامي المشهور ( مناوي باشا )، تحدث التميمي قائلا: إن مسلسل مناوي باشا يعد من أهم المسلسلات التي عرضت على الساحة الدرامية العراقية، فقد حقق سبل النجاح الحقيقية، وحاز على شهرة فنية واسعة حتى اليوم، لما يمتلكه من عناصر التفوق والتميز والنجاح، في التأليف والإخراج والإنتاج والتمثيل، فكان بمقدمة الأعمال العراقية الناجحة، وترك انطباعا مدهشا لدى المتلقي.واضاف إن شخصيتي في مسلسل (مناوي باشا)، التي كانت تمثل البريطاني المستر (لويد)، هي شخصية ليست بالسهلة وكانت تعتمد على مهارة أداء الممثل، بطريقة النطق وحتى بإسلوب السلوك الشخصي، ولله الحمد نالت استحسان الجمهور، وحققت فيها النجاح.
|