بغداد ـ الدستور

أعلنت وزارة الزراعة عن سلسلة من الإجراءات الوقائية لمنع انتشار مرض الحمى القلاعية بين الحيوانات، مؤكدةً أنها تمكنت من حصر البؤر الوبائية ومعالجتها بشكل نهائي.وقال المتحدث باسم الوزارة، محمد الخزاعي إن "الوزارة قامت بمنع انتقال الحيوانات بين المحافظات المختلفة إلى بغداد كإجراء أولي للحد من انتشار المرض". وأضاف، أن "الوزارة وفرت كميات كبيرة من اللقاحات لمكافحة هذا المرض الانتقالي، كما تم منع تجول الحيوانات في المحافظات المعنية".وأوضح الخزاعي، أن "مرض الحمى القلاعية متوطن في العراق منذ قرون، وهو لا ينتقل إلى الإنسان، بل ينتشر بين الحيوانات عبر اللعاب، ويركز تأثيره على الحيوانات الصغيرة". كما أكد، أن "هذا المرض لا يشكل أي خطر على صحة الإنسان".وأشار المتحدث باسم الوزارة، إلى أن "الوزارة استطاعت تأمين مبالغ مالية لشراء المبيدات والأدوية واللقاحات اللازمة لمكافحة هذا المرض"، مؤكداً أن "جميع الإجراءات الوقائية والعلاجية تسير وفق الخطة الموضوعة".فيما اصدرت وزارة الزراعة ، لائحة خاصة بارشادات السلامة و الامن الحيوي للتعامل مع حالات الاصابة بمرض الحمى القلاعية FMD .وتتضمن الارشادات ، التي تنطبق على جميع حظائر تربية الماشية للسيطرة و الحد من انتشار المرض شديد العدوى :1. ابلاغ اقرب مستوصف بيطري فورا ، عند ظهور اي دلائل للمرض ( او تغير في الحالة الصحية ) للحيوانات 2. تحديد حركة الحيوانات في المناطق التي ينتشر فيها المرض . 3. تجنب اختلاط الحيوانات داخل الحظائر مع غيرها من الحيوانات في الحظائر المجاورة. 4. الامتناع عن التواجد في اسواق وساحات بيع الماشية ، في حال انتشار المرض 5.عدم مشاركة الغير في استعمال الادوات الخاصة بالحيوانات( معالف و مشارب الماء ..الخ ) . 6. تعقيم الادوات و المعدات المستعملة في التربية بشكل يومي، وكذلك السيارة المستخدمة في النقل عند العودة من خارج المزرعة. 7. الامتناع عن ادخال اي حيوان جديد الى القطيع اثناء فترة انتشار المرض . 8. منع الماشية من الاتصال المباشر مع جثث الحيوانات النافقة وكذلك مصادر المياه الجارية التي قد تأتي من اماكن اخرى 9. تجنب رعي الحيوانات في اماكن الرعي المفتوحة، تلافياً للاختلاط مع حيوانات اخرى قد تعرضت للاصابة 10. تجنب اختلاط العاملين في المزرعة مع العاملين في المزارع الاخرى .فيما طالب رئيس الجمعيات الفلاحية، وليد الكريطي، الجهات المعنية بتعويض مربي المواشي المتضررين جراء تفشي فيروس الحمى القلاعية، مؤكدا ضرورة دعمهم للتخفيف من الخسائر التي لحقت بهم.وقال الكريطي أن :"انتشار المرض لا يزال قيد التحقيق"، مشيرا إلى أنه "حتى الآن لا نعلم إن كان تفشي هذا الوباء بفعل عوامل طبيعية أم نتيجة ظروف أخرى، وننتظر نتائج اللجان التحقيقية المختصة".وأضاف، أن "الحمى القلاعية تصيب صغار العجول فقط ولا تنتقل إلى البشر"، مطمئنا المواطنين "بعدم وجود خطر صحي مباشر على الإنسان".وأكد الكريطي "تشكيل لجنة مختصة من قبل رئاسة الوزراء للبحث في أسباب انتشار المرض، والتحقق مما إذا كان قد دخل إلى العراق عبر العجول المستوردة، ومن المقرر أن تعلن نتائج التحقيق يوم غد".وبين رئيس الجمعيات الفلاحية "تضامنه مع مطالبات المربين المتضررين، قائلًا "نحن ندعم تعويض المتضررين حتى وإن كان الوباء داخليا، وسنوصل أصواتهم إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة".