بغداد ـ الدستور

توعدت وزارة الزراعة العراقية بالملاحقة القانونية بحق من يبث الشائعات حول مرض "الحمى القلاعية" الذي تفشى بين المواشي في البلاد، مجددة تأكيدها بأن تناول واستهلاك اللحوم والألبان المحلية من قبل السكان آمن بشكل تام.وقالت الوزارة في بيان شديد اللهجة، إن "الاستهداف للاقتصاد الوطني عن طريق بث الإشاعات من مصادر مجهولة واحيانا تناقل المعلومات بجهل او الترويج لها أمر مرفوض".ولفتت الى أنها "ستتخذ الإجراءات القانونية بحق كل من يروج الإشاعات والأكاذيب بهدف ترويع المواطنين والإضرار بهم وفي الأمن الغذائي للبلد خصوصا بعدما وضحت وزارة الزراعة والمتخصصون مأمونية اللحوم ومنتجات الألبان والحليب المحلية".فيما أعلنت وزارة الزراعة عن تراجع ملحوظ في إصابات الحمى القلاعية، خاصة في بغداد.وقال المتحدث الرسمي باسم الزراعة محمد الخزاعي في تصريح متلفز، أن :"البؤر المؤشرة لوباء الحمى القلاعية شهدت تراجعًا كبيرًا في الفترة الأخيرة"، مشيرا إلى أن "هذا التراجع يعتبر خطوة إيجابية في مواجهة الوباء".وأشار الخزاعي إلى أن "أحد الأسباب الرئيسية لانتشار الوباء هو انعدام البيئة الصحية لتربية الحيوانات، مما يسهم في تدهور الوضع الصحي للثروة الحيوانية في بعض المناطق".وأضاف، أن "الوزارة سجلت حتى الآن نحو 17 ألف إصابة بالمرض"، لافتاً إلى أن "هناك استهدافًا وراء إثارة المرض، دون أن يحدد الأطراف المتورطة في هذا الأمر".وعن تأثير الوباء في السنوات السابقة، أكد الخزاعي أن "الحمى القلاعية أصبحت مستوطنًا في العراق، وأن عدد الإصابات في عام 2023 كان أكبر من هذا العام.وكشف الخزاعي عن "وجود أربع بؤر وبائية في بغداد، الأولى في منطقة الفضيلة التي تعتبر الأقوى والأوسع، بالإضافة إلى بؤر في حي الوحدة، النهروان، وجرف النداف، كما تم تسجيل بؤر أخرى في محافظات بابل، النجف، الديوانية، المثنى، والبصرة".وأكد، أن "الوزارة بصدد تشكيل لجنة متخصصة لتقييم الأوضاع واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويض مربي المواشي النافقة جراء المرض، في خطوة تهدف إلى دعم قطاع الثروة الحيوانية في العراق".وختم الخزاعي، بالقول "هناك وعد بتشكيل لجان لحصر حالات النفوق والاصابة بالمواشي لتقديم حجم الاضرار ورفعها الى مجلس الوزراء لاتخاذ القرارات والاجراءات المناسبة التي من شأنها تقليل الضرر التي تعرض لها مربو المواشي".