بغداد ـ الدستور

عزا الفنان العراقي محمد عطا سعيد أسباب انقطاعه الفني منذ سنوات طويلة إلى المخرجين،الذين يعتمدون في توزيع الأدوار الفنية على المصالح والعلاقات، فضلا عن فقدان الخبرة والروح العلمية في التوزيع، لذا يتجدد الممثلون الذين تحكمهم علاقات (مصلحة) مع المخرجين في كل الأعمال، وحتما فإن الأعمال التي تظهر الآن ستموت سريعا نتيجة هذا التكرار.وقال / خلال مسيرتي الفنية الطويلة مثلت أعمالا وبرامجا كثيرة، منها برنامج (استراحة الظهيرة) وبرنامج (٥٩ دقيقة) منوعات، ومثلت بمسلسلات متعددة وبأدوار مختلفة، ثم وصلت إلى العربية وشاركت بمسلسلات مصرية وأردنية، إلا أني استبعدت عن الأعمال الدرامية العراقية منذ عام ٢٠١٧ م، بعد مسلسل (طريق نعيمة) ومسلسل (بنت المعيدي) وهذه كانت آخرها.وذكر سعيد منذ بداية دخولي الفن حتى هذا اليوم، وأنا اتمنى و(أحلم) بأن يتم تأسيس شركات عراقية خاصة للإنتاج والتسويق الفني، ولو تحقق ذلك مستقبلا فإن الإنتاج الفني سوف يضيف إلى العراق، أموالا تعادل دخلنا من النفط الخام وتنعش العراق اقتصاديا، كمثل مصر التي تعيش على مدخولها من الفن والسياحة، فكيف بنا ونحن أقل كثافة سكانية من مصر، ليضاف النفط إلى مدخول الإنتاج والتسويق الفني، وكذلك الحال مثل تركيا وسوريا التي تعتمد على التسويق الفني.وأوضح الفنان محمد عطا سعيد إن التسويق الفني عادة يصنع (النجومية)، مثلا أن يطلب الفنان الفلاني لأداء بطولة مسلسل ما، وهنا الشركة الإنتاجية ستكون مجبرة على جلب الفنان الفلاني للقيام ببطولة هذا العمل، ولا تتمكن من جلب غيره من الفنانين، لكون العمل لا يباع ولا يتم تسويقه، لآفتا حاليا لم تتوفر هذه الشركات التسويقية لتحقيق الربح المادي والمعنوي للفن للعراقي، وبغيابها سيبقى الفن والفنان يعاني من الخسارة الدائمة.