من القوانين التي بقيت جامدة ولم تتغير (قانون التقاعد) برغم مرور السنين والأعوام، الا من بعض التعديلات البسيطة .. ومن المعلوم أن أي قانون للتقاعد في العالم يؤمن حياة كريمة للموظف وللمواطن مهما كانت سنوات خدمته الا في بلادنا ، فقد كثرت الثغرات الظالمة والمجحفة بحق المتقاعد المسكين بعد أن أفنى شبابه في خدمة الدولة، وفي كثير من الأحيان يذل ويظلم ويساوم ! رحم الله الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم حين قال ان الرحمة فوق القانون .. غالبية دول العالم ومنها دول الجوار تؤمن حياة كريمة المتقاعديها ، و تحجب عنهم المعاناة والمذلة والمراجعات المتكررة لأنجاز معاملاتهم إلا في بلادنا فيضطر المتقاعد للمراجعات الذليلة المتكررة للحصول على حقه في تأمين الراتب التقاعدي ! أيها السادة المسؤولين الكرام ، القوانين وجدت لخدمة البشر لا لظلمهم ، والدول تحترم كبار السن وتكرمهم وتقدم لهم الخدمات وتقدر أعمارهم التي فنيت لخدمة بلدهم . بلادنا غنية والحمد لله، والخيرات والموارد كثيرة ولكن هناك سوء في توزيع الثروات ، فهناك المتخمون متعددي الرواتب وهناك المحرومون وخاصة الشباب ومشمولي الرعاية الاجتماعية فرواتبهم لا تكاد تسد الرمق وتضطرهم لمارسة التسول .. فلا عدالة اجتماعية ولا هم يحزنون... فمتى سادت العدالة الاجتماعية وساد العدل والأنصاف ورفع الظلم والأحجاف، نكون قد بدأنا الخطوة الأولى في السير على سكة الأصلاح والفلاح ، وهو الطريق الصحيح لتحقيق العدالة.

المندوب المتجول