أبيض

من الظواهر الجميلة في وسطنا الفني , أن هناك جماعات تتعاون فيما بينها وأنها متفقة في كل التفاصيل , وبذلك نشاهدها كمجموعة واحدة في مسلسل معين أو عمل مسرحي ما , وهذا الأمر ليس في العراق وحده بل هو موجود في الوطن العربي مثل " كروب عادل إمام" الذي يظهر معه في مسلسلاته وأفلامه ومسرحياته , وموجود في العالم أيضا , وهذا يدل على وجود صيغ للتفاهم والقناعات المشتركة التي تجعل العمل سهلا بين الجميع وتؤدي إلى باب مهم من أبواب نجاح العمل الإبداعي , وهذا ما لاحظناه في عدد من المسلسلات والمسرحيات وحتى الأفلام السينمائية المحلية التي قدّمت أو التي ستقدم .

أسود

من المظاهر غير المحببة في الوسط الثقافي والفني تشكيل مجموعات تنغلق على عدد من الأفراد , فنانين أو أدباء , وهؤلاء كمجموعة يضعون حولهم إطارا يمثل سورا لا يسمح لأي غريب – حسب تصورهم – باختراق أسوارهم , فهم يقومون بأعمالهم ونشاطاتهم وحدهم , ويقدمون أعمالهم المسرحية منها أو المسلسلات التلفزيونية أو الأفلام السينمائية وحتى الأغاني فقط بينهم ولا يسمحون لأي شخص أن يدخل إليهم , وبالتالي سيجعلون من العمل الإبداعي قريبا للعقد العشائرية وليس للتحضر والانفتاح الثقافي والفني , وهذا الأمر يعكس تصورا سلبيا عن هذه المجموعات ويجعلها معزولة وبعيدة رغم أنها تشعر بوجود أفرادها بعدم حاجتها للآخرين مهما كانت مستوياتهم الإبداعية .