
![]() |
قصيدتان |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
وليد حسين
غاياتُنا تمضي بعكاز ..
هزلت وبانَ شَقيُّها مع زيفِها حيثُ الوجودُ ملبّدٌ في غيِّها نحنُ الحفاةَ الراعفينَ إدانةً نروي هشاشتَها وبعضَ خَفيِّها سَلْ من تجرّأ .. كيف يمكنه الصدى أن يستعيرَ السمعَ دون دويِّها غاياتُنا تمضي بعكازِ المُنى لكنّها انزلقتْ بكسرِ عِصيِّها ولئن تسلّلَ في خِضَمِّ أُوارِها وغدٌ فأثرى من حُطامِ قصيِّها مازالَ يُخفي من ندوبِ جراحِنا سرّاً وكان الخطبُ خلفَ رويِّها فإذا توعّدَ لستَ وحدك ناحلاً يومَ الحصارِ على لسانِ شَهيِّها ما بين أنّاتٍ تدلَّى جَرسُها وحديثِ نادبةٍ بذكرِ نديِّها فلتهدأ الأرواحُ رغمَ رَبَاطةٍ من لي بردِّ البأسِ دون كَميِّها من كانَ يغري الشمسَ خلفَ طلوعِها كي يستقيمَ الركبُ عند رُقيّها وعلى مشارفَ ما تردّى بيننا يختارُ قطعَ الوصلِ في بدويّها كانت حضارةُ أمّتي محميّةً تدنو بكلِّ جهاتِها .. بنبيِّها وتقيمُ مقبرةَ الرؤوسِ وفوقها رأسٌ تمركزَ في رؤى محميِّها وتعطّلت .. حتّى تسلّقَ فرقةً ليقولَ إنّ الفضلَ في قدريِّها وتسابقت لغةُ الخطابِ وأمطرت عُجمَاً تمادى في دُنا عَربيِّها وكأنّ أمرَ المسلمين جميعِهم غزوٌ وموتٌ عند ذكرِ سبيِّها ولعلّها الأيّامُ تلعقُ مرَّها ما ضرَّها انعتقت لنصرِ وليِّها سادت وكانت خيرَ ما سمعَ الورى لكنّها رُدّت إلى وثنيّها ما بين هاجسِ رِدّةٍ وجحودِها سئمت ضلالَ القِسطِ في مرويِّها وتبجّحَ الطوفانُ لستُ معاقرا ليلاً يُحيلُ النهيَ عن مَخزيِّها وتخبَّطَ الأحرارُ كلٌّ يبتغي عيشاً تهافت فوق كفِّ دعيِّها وأنا أقلّبُ ما تناثرَ وانبرى أجدُ الدرايةَ قد سرت بسميِّها فأحاطَ أفئدةَ الرجالِ كأنّهُ ماضٍ يلمُّ رؤاهُ في صوفيِّها وأتاحَ رأبَ الصدعِ حتى أُثخِنتْ كفٌّ تلوّحُ عن حِمَى مَهدِيِّها فانظر إلى وجهٍ تجلّدَ بالفِدَا يوم انتهى حتماً إلى علويِّها وكأنّ حَرّةَ .. مايزال صهيلُها يهدي الطفوفَ إلى رُبى زيديِّها وأنا أعيدُ قراءتي عن ثُلّةٍ تمضي إلى الهيجاء في جُنديِّها وتفرُّ من شفتي الحروفُ بلكنةٍ ألقت مواسمَ عيِّها برويِّها ما كانَ أقصرَ نقطةٍ في جيدها تُبدي ارتعاشاً من حضورِ صَبِيِّها وتهيجُ عجفاءَ التمنّي بغتةً شفةٌ تلوّت من ضمورِ سَقيِّها حتّى تحالفَ حاسدٌ مع حاقدٍ ألّا يكونَ الخيرُ في يمنيِّها وتمايلت حتّى تبعثرَ خطوها أنثى تَردُّ الضيمَ عن مُغنِيّها وكأنّ أردافَ الحضورِ تطايرت لمّا انتهى فوجٌ بهتكِ غويِّها كانت تراتيلُ السماءِ سحابةً درباً تخطّى الرعدَ في مَطَريِّها لي حالةُ العصيانِ دون توحّدٍ وشرودِ لحظٍ وانعتاقِ عَدِيِّها في عرشِ بلقيسِ المعظمِّ ساحةٌ غطّت قداستَها على أنسيِّها أبتِ القرونُ وما أناطَ بها الورى أن تستديرَ الشمسُ من غربيِّها وكما أرومةِ ضيغمٍ قد قاربت من نسلِ قحطانٍ سمت بمَنِيّها وتفاخرت بالملكِ بين بطونِها ولحاشدٍ همدانَ في حوثيِّها زهوٌ من المجدِ التليدِ وحافزٍ يستجمعُ الأشرافَ من بدريِّها أسعف فؤادي ودّعتُ قلباً شغوفاً في حشاشتِهِ غصنٌ طريٌّ إذا أندى به المطرُ يا لحظةَ الفصلِ كالأنثى مُداهنةً بإصبعين تلوّى خلفها البشرُ يحاولُ البينُ أن تهتزَّ وجهتُنا فكان صوتاً خفيّاً مالهُ أثرُ فليستقلَّ من الإحباطِ خارطةً وما تبقّى طريقٌ إنّهُ العثرُ ومثلُك الآن إن غابت سواحلُهُا إليك يَرجِعُ مهما كلّفَ السفرُ لكنّ وجهاً قطوباً صاحَ معترضاً وقد سمعت حكيماً قال : ينتظرُ فاصبرْ لحكمٍ جرى لاشيءَ يوقفُهُ إلّا ارتجاجُ حديثٍ ساقهُ الحذرُ متى يحينُ لقائي بتُّ أخذلهُ وقد يكوّرُ شمساً ضوؤها قمرُ مازلت أندبُ حظّي أيَّ حالكةٍ تلتفُّ حولي فكم أزرى بي القدرُ هيهاتَ أنسى وأخفي بعضَ ضحكتِها ما بين شوقٍ توارت خلفنا الصورُ فما انكساري وبعضُ الوجدِ هاجَ بنا فلتعذريني إذا ما عدتُ أعتذرُ خلفَ المواويلِ آهاتٌ مروّعةٌ وكان ليلي طويلاً مسّهُ الضجرُ في كلِّ وقتٍ أراني حاملا جزعي هل اصطباري جوىً للآن يستعرُ قد ذابَ قلبي أعادَ الحلمُ رؤيتَها فكيف يجرؤ من أزرى به النظرُ لا يَنجدُ الروحُ سيلاً من محاجرِها إلّا بفرضِ سؤالٍ كيف تصطبرُ فما عدمنا حضورا كان موعدُنا بين انتظارٍ مهيبٍ خلفهُ الخطرُ إنّي أشاركُ بعضُ الناسِ فرحتَهم لكنَّ قلبي كذاك الصدعِ منفطرُ أشكو لعينيك من إفراغِ مهجتِنا من كلِّ رَطبٍ كأنّي آثمٌ أشرُ وكم عدونا نلبي رغبةً جمحت أصابعُ الماء سالت فارتوى الشجرُ وما تعبنَا كلانا طالَ أوديةً يوم انتشينا بخمرٍ كأسهُا سمرُ أسعفْ فؤاديَ ياربّاهُ صيّرني ذاك الحنينَ رماداً مسّهُ الضررُ وما أشيعَ من الأنباءِ حمَّلني أخطاءَ دَركٍ بها الآمالُ تفتقرُ ما لي سوى الصبرِ من أضغاث أفئدةٍ تراودُ الوهمَ ليلاً إن سرى الخبرُ وسوف أنفدُ سرّاً كلَّ مدّخرٍ إن طال سهدي وأمست بيننا النُذُرُ |
المشـاهدات 17 تاريخ الإضافـة 15/03/2025 رقم المحتوى 60547 |