النـص :
بغداد ـ الدستور
كشفت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات عن وجود توجه حكومي لنقل عدد من المؤسسات الرسمية إلى أطراف العاصمة بغداد، بهدف تقليل الاختناقات المرورية والزخم السكاني، وفيما أوضحت التفاصيل، أكدت أن هذا التوجه يستند إلى تجارب دولية ناجحة في إدارة المدن الكبرى.وقال المتحدث باسم الوزارة، استبرق صباح: إن "هناك رؤية وخطة حكومية قيد الدراسة تهدف إلى نقل بعض المؤسسات والدوائر الرسمية إلى أطراف العاصمة، وفق تخطيط استراتيجي يأخذ في الاعتبار التوسع العمراني ومتطلبات التنمية".وأوضح، أن "هذه الفكرة تُعد من الحلول الناجحة التي اعتمدتها العديد من الدول التي تعاني من كثافة سكانية مرتفعة في مراكزها الحضرية، حيث يتم نقل الدوائر إلى مدن توابع تبعد ما بين 30 إلى 40 كيلومترًا أو أكثر عن العاصمة"، لافتًا إلى أن "خطط تخصيص مساحات مناسبة لكل وزارة لا تزال قيد البحث والدراسة لضمان التنفيذ الأمثل لهذا المشروع".وأكد صباح أن "هذه الخطوة من شأنها تحقيق توزيع أكثر توازنًا للخدمات، وتخفيف الضغط عن مركز العاصمة، ما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين وتسهيل حركة التنقل اليومية داخل المدينة".فيما أعلنت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة عن خطة من 4 محاور لصيانة الشوارع، فيما أشار الى أن مشروع تأهيل وصيانة طريق قناة الجيش تمت إحالته الى الوزارة.وقال الناطق باسم الوزارة، نبيل الصفار: إن "مشروع تأهيل وصيانة طريق قناة الجيش تمت إحالته الى الوزارة، بالاتفاق مع أمانة بغداد، لصيانته وتطويره بشكل كامل، حيث أعدت التصاميم الهندسية والفنية الخاصة بالمشروع"، منوهاً بأن "المشروع سينفذ حال توفر التخصيصات المالية".وأضاف أن "طريق قناة الجيش يعد من أهم الطرق المهمة في العاصمة بغداد، وقد شهد هذا الطريق أضراراً كبيرة وتهالك أجزاء كثيرة منه وخاصة في مفاصل التمدد والجدران للأنفاق، رغم إجراء بعض أعمال الصيانة عليه خلال الفترة الماضية، إلا أنها لم تكن كافية لمعالجة تلك الأضرار والتخسفات، بسبب طبيعة الأرض والمياه الجوفية الموجودة في المنطقة".وأوضح الصفار، ان "هذا الطريق شهد مؤخراً افتتاح أربعة مشاريع على مساره، ضمن مشاريع فك الاختناقات المرورية، وهي مشروع ربط منطقة الداخل بحي المهندسين، ومشروع ربط منطقة جميلة بباب المعظم، ومشروع إنشاء نفق ومجسر في تقاطع الرستمية، اضافة الى مجسر السريدات في حي البساتين والذي يربط طريق القناة باتجاه جسر المثنى".وتابع انه "وعلى الرغم من إجراء أعمال صيانة في أوقات سابقة، إلا أن هناك مشكلة المياه الجوفية والتي دائما ما تسبب تآكل الاسفلت ومفاصل التمدد"، مشيرا الى انه "تمت الاستعانة بإحدى الجامعات العراقية لأعداد دراسة خاصة لضمان عدم تأثر الشارع وخاصة الأنفاق بالمياه الجوفية مستقبلاً". وأشار الصفار الى ان "أعمال الصيانة التي تم إعدادها ستشمل اضافة الى معالجة التخسفات في الأنفاق، أعمال توسعة للشارع، وإعادة إكسائه بالاسفلت المعالج بالمواد البوليمرية، اضافة الى التخطيط والإنارة والتأثيث بالعلامات الاسترشادية الدالة".
|