الإثنين 2025/3/31 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم
بغداد 18.95 مئويـة
نيوز بار
هل تحتاج السياسة..إلى الكذب !؟
هل تحتاج السياسة..إلى الكذب !؟
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب عبدالهادي البابي
النـص :

 

 

 

إن الأستمرار على تشويه الحقائق وممارسة الكذب على الناس وعلى الجماهير في الواقع هو خيانة للوطن وللشعب ، لأن الحقيقة تدخل في وعي الناس للفكرة  ووعي الناس للحادثة ، ووعي الناس للموقف ، والحقيقة تربط الناس بطبيعة الأشياء التي يرتبطون بها ويتحركون من خلالها ، فإذا قلبنا لهم الحقيقة وتحدثنا عن الباطل وقلنا لهم كلمة الكذب في السياسة ،وفي التربية ،وفي السلوك ،وفي العقيدة ، فمعنى ذلك أننا أبعدنا الناس من مواقع سلامتهم ،وإذا قلنا كلمة الكذب في الحادثة التي حدثت فمعنى ذلك أننا شوهنا الصورة للواقع ، فالكذاب يخون الناس لأنه يخون الحياة التي يرتبط بها واقع الناس ويرتبط بها مصير الناس في كل مجال ، ولايلوم أحد نفسه إذا قالوا عنه إنه خائن لأنه إرتضى لنفسه عندما كان كذاباً أن يكون هو الخائن ، لأن الكذب والخيانة يتحركان في موقع واحد .وبعض الناس من المنتفعين والسائرين في ركاب المناصب والكراسي وعبيد الدنيا يقول أنه لامانع من أن نكذب ...فالسياسة تحتاج إلى كذب ، والعلاقات الدولية   تحتاج إلى كذب ، والتجارة تحتاج إلى كذب ، والحياة الأجتماعية تحتاج إلى كذب ، وهؤلاء طبعاً يطعنون الحقيقة في خاصرتها ، ويحاولون تشويه وجهها الجميل في سبيل مصالحهم ومنافعهم الشخصية  !!  إن بعض الناس يستحلون الكذب في كل المجالات .. وهم يعلمون أن الله تعالى حّرم الكذب في الجد والهزل وحرّم الكذبة الصغيرة كما حرم الكذبة الكبيرة ، لأنه سبحانه وتعالى لايريد للحياة أن تفقد الصورة الحقيقية التي يتمثلها الناس في كل أمورهم ، وفي كل قضاياهم وفي كل حياتهم .

المشـاهدات 50   تاريخ الإضافـة 25/03/2025   رقم المحتوى 60958
أضف تقييـم