الثلاثاء 2025/4/8 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 25.95 مئويـة
نيوز بار
الشاعرة غرام الربيعي : كتبت عن الوطن والحروب والحب والطفولة العراقية ونازك الملائكة تعني لي الكثير
الشاعرة غرام الربيعي : كتبت عن الوطن والحروب والحب والطفولة العراقية ونازك الملائكة تعني لي الكثير
الأخيرة
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

بغداد ـ الدستور

أكدت الشاعرة العراقية غرام الربيعي، إن أغلب النصوص الشعرية التي تكتبتها، تتحدث عن الوطن وما تعرض له خلال السنوات الماضية، وعن الخراب الذي خلفته الحروب، والحصار الذي فرض على أهله، وعن ملامح الحياة وشوارعه النازفة بالحكايات، إلى جانب كتابتها عن الطفولة العراقية.وقالت / لقد وثقت النصوص إلى ما آلت إليه تلك الحروب والظروف الاستثنائية، وطبيعة الوجع والخسارات الحاصلة، كما وإن نصوصي الشعرية تتحدث عن الشهداء والأمهات والثكالى والفقراء والأرامل والأيتام، والعشاق الذين قطعت حكاياتهم الحروب، وبعضا منها يتحدث عن الطفولة والظفائر التي شابت مبكرا.وأضافت لدي نصوص ذاتية تمخض فيها صوت الآخر، من خلال أبي وأمي وأخوتي، فنحن أسوة بالآخرين كانت لنا تضحيات كبيرة، لأجل الوطن الذي أرضعتنا أمّي حبه وغرس أبي ملامحه فينا، لنكون يومه وسنينه وفرحه وآلامه، هذا ولدي نصوص في الحب والعشق، فالشاعر لا يعرف الشعر ما لم يكن عاشقا.وتابعت لقد بدأت بشكل وانتهيت بشكل، "شعورا" مني بنضج أفكاري التعبيرية، حيث كتبت في الواقعية السحرية ولجأت إلى المدرسة الحداثوية، ثم لقصيدة النثر تحديدا، لما تمتلكه هذه القصيدة من تحرر في القوالب والنظم وحرية التعبير، والذهاب للرمزيات العالية التي تواكب الذائقة العالمية، ومديات التجريب والتأويل والإنزياحات التي تكسب النص لذة فكرية عالية، وأمكانيات تعبيرية وصورية محفزة للدهشة.وذكرت الشاعرة غرام الربيعي، إن عدد الشاعرات في العراق يعتبر عددا لا بأس به الآن، قياسا بالعدد الذي برز قبل عام ٢٠٠٣، وحاليا حرية الكتابة أصبحت أكبر والساحة مفتوحة، والظروف اختلفت بعد ظهور أصوات كثيرة، إلى جانب سهولة الطبع والنشر، في ظل مواقع التواصل المتاحة والمباحة للكل، والفكرة ليست بالعدد وإنما بالجودة الشعرية، وبرأيي إن الأصوات الشعرية التي تستحق صفة شاعرة، قليلة بالكتابة للشعر العمودي أو التفعيلة أو النثر، لعدم نضج التجارب بموازاة سرعة التطور ومواكبة ما يحدث في العالم.وأكملت بالمقابل إن الساحة الآن مفتوحة دون رقيب، ودون محددات نقدية صارمة وجادة لغربلة التجارب الحقيقة، مما جعلت الكثير من الطارئات يحملن صفة شاعرة، وقد ساعد في ذلك مواقع التواصل الإجتماعي والمطابع التجارية، وكذلك العلاقات الشخصية التي عملت على زج كثير من الأسماء بلا استحقاق، كما وهناك ما يجب قوله كحقيقة واقعة، وهو تزاحم الصوت الذكوري على حساب منح الفرص للأصوات النسوية، لأخذ مساحتها في الظهور والتقييم ،أضف المشاكل الاجتماعية تسببت بإنسحاب عدد من الأصوات الواعدة والمهمة.وفي الحديث عن منتدى نازك الملائكة التي ترأسه، قالت الربيعي: نازك الملائكة تعني لي الكثير ولأسباب كثيرة أسست المنتدى حاملا اسمها، أولها كونها شاعرة عراقية افتخر بها أسما أدبيا وثقافيا مهما وأنها متعددة المواهب، وثانيها هي من رواد التحول الشعري وهذه شجاعة وجرأة أدبية كبيرة زاوجت بها الثقافتين العربية والعالمية، ناهيك عن كونها ناقدة عربية لها آثارها بالأدب العربي والعالمي، وهذا محطة تحفيز لأي كاتبة.وتابعت إن تأسيس منتدى نازك الملائكة، كان بتأريخ 23 تشرين الثاني 2005، وجاء تعزيزا لدور الكاتبة العراقية وترسيخا لمكانتها في الثقافة العراقية، وللتحرر من الضغوط والقيود التي وقفت حائلا دون تطورها وإبراز تجربتها، وتأسس على ضوء مقترح تقدمت به مجموعة من الأديبات العراقيات، للأمين العام الراحل الفريد سمعان، مع رئيس الإتحاد العام للأدباء والكتاب فاضل ثامر، وترأست دورته الأولى القاصة نعيمة مجيد ثم إيناس البدران، وخلفتهن برئاسته لأكثر من سبع سنوات.وأشارت إلى إن المنتدى يهتم بالإبداع النسوي وكل ما يمت بموضوعات المرأة من شعر وسرد ونقد وأنشطة مختلفة، فتح الباب للإبداع المتنوع للأديبة والمثقفة العراقية احتفاء بتجاربها، وتمخض عنه طبع مجاميع مشتركة للأديبات، وإقامة المعارض الخاصة بمنجزاتهن في مناسبات مختلفة، وكذلك المشاركات بالجامعات والمؤسسات المختلفة للتعريف بالأسماء النسوية، وقد كرم الكثير من التجارب الرائدة والفاعلة.وختمت حديثها الشاعرة العراقية غرام الربيعي ذاكرة: لدي ست مجموعات شعرية وهي مجموعة (تراتيل في محراب النخيل)، و(حلم آيل إلى الصباح)، و (ضباب ليس أبيض)، و (لا أحد سواي يُجيدكَ)، و(سيبار ،حين يئن البجع)، و (سديم).

المشـاهدات 11   تاريخ الإضافـة 07/04/2025   رقم المحتوى 61310
أضف تقييـم