
![]() |
فوق المعلق من قطع رؤوس النخل!؟ |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
لا أتذكر ان في النخلة أي اذى للناس ، بل هي خير الشجر ودرة النباتات ، تشرفت بالحديث ( اكرموا عمتنا النخلة ) بعد ان تساقط رطبها في فم أبينا ادم وأمنا حواء ، يوم حل ّعليهما غضب الله وابعادها عن الجنة، فكانت اول المخلوقات التي تتعاطف مع سيدنا ادم وتنزل عليه رطبها ليأكل، كما تقول الرواية ، فالنخلة في منظور شعبي وتاريخي في ثقافتنا مكرمة ّ تقترب حد القداسة والتكبير ، لا شي فيها لا يدر بنعمه على الناس ، ولا يبقى منها شئ إلا وكانت له حاجة ، لخدمة الإنسان ، اتذكر ذلك وانا امر على طريق محمد القاسم السريع في قلب بغداد الرصافة ؟ وأعاين على مد البصر نخيل بلا رؤوس تحولت مجرد اعواد شاخصة ، بلا رؤوس !؟ . تشوهت بما لا تصدقه عين ولا تحفظه ذاكرة ،،ذلك النخل في بساتين الدورة التي كانت تقول لنا أنا صورة حية عن ( ارض السواد) ، صارت بلا منظر طبيعي يميزها ، ولا عقل يصدق ان ثمة من تجرأ على موتها وإعدامها امام الناس في العلن ؟ في هذا الزمن الغريب ، و تتساءل من فعل ذلك ؟ الكل يصمت لا يتحدث وهو يشيح بوجهه من منظرها المخرب الحزين ! التي تشخص بتلك الطريقة الماساوية ،، أنا لا اقول ان تلك البساتين ملكا ً عاما ً ولا اعرف لمن تؤول ولكنها بالتاكيد رمزا وطنيا من رموز العالم الأخضر للعاصمة والرزق الأوفر للتمر ، والمنظر الاجمل الذي تفتقده كل بساتين الدنيا وغاباتها لاستقامة منظرها وزهو شموخها ، وجمال خضارها ؟ ، لاتملك اية اجابات عن سوال مقلق ومحير ( لماذا ) ؟ وأدت تلك النخيل واعدمت وهي بعمر بغداد العاصمة الأزلية التي تفخر باسوارها اوثمراتها من النخل ، وتعبيراً عن دعة الحياة فيها لقرون وكله من تاريخ النخل !؟ لا احد يقول لي من اتخذ قرارا عدامها !؟ ، في زمن التوحش والتصحر وغياب البيئة الخضراء التي تصنع أوكسجينا مجانيا للناس ، عامة الناس وهي اجمل ما في العاصمة والعراق ،، السؤال ؛ هل يمر المسؤولون وأصحاب القرار من الشوارع التي تؤدي لتلك البساتين !؟ اكيد يمرون ، الم تعتصر قلوبهم كما نحن نشعر ؟ في حرصنا المشترك ان تستمر الميزة الخضراء في العاصمة التي تفاخر لا بعمائرها بل بنخليها ورطبها وروعة الحياة فيها ، تمر السيارة مسرعة وتترك اسئلتي تعلق على كل شجرة نخل اغتيلت وهي مازالت معلقة فوق جذوعها ،بلا رووس !؟ |
المشـاهدات 88 تاريخ الإضافـة 08/04/2025 رقم المحتوى 61374 |