بغداد ـ الدستور

استضاف مجلس الأعمال الأمريكي العراقي بالتعاون مع غرفة التجارة الأمريكية، رئيس هيأة الإعلام والاتصالات نوفل أبورغيف، في ورشة موسعة أُقيمت في العاصمة بغداد. حضر الورشة وفد اقتصادي رفيع ضم 101 شخصية، يمثلون نحو 60 شركة أمريكية ناشطة في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والصحة.وذكر اعلام هيئة الاتصالات في بيان أن "ابورغيف استهل أعمال الورشة بكلمة استعرض فيها مهام الهيأة التنظيمية في قطاعي الإعلام والاتصالات، مؤكدًا التزام العراق بحماية حرية التعبير والرأي وحقوق المستخدمين، وتعزيز بيئة تنافسية شفافة تضمن جودة الخدمات وتواكب المعايير الدولية". وأشار رئيس الهيأة إلى "العمل على اعتماد آليات رقابية متقدمة لتنظيم السوق، بما يتماشى مع القانون النافذ ولوائح الإعلام المعتمدة"، مشددًا على أهمية "التوازن بين حرية التعبير وتنظيم المحتوى وحماية الملكية الفكرية. كما أكد التزام الهيأة بالتعددية الإعلامية في إطار الدستور والقانون". كما أشار أبورغيف إلى "انفتاح الهيأة على الشركات العالمية الرصينة، ولاسيما الشركات الأمريكية، لما تمتلكه من خبرة في التنمية الاقتصادية ونقل التكنولوجيا الحديثة".وأضاف أن "المرحلة المقبلة ستشهد فرصًا نوعية في مجالات الاتصالات والتحول الرقمي". وفي ختام الورشة، أجاب رئيس الهيأة على استفسارات ومداخلات ممثلي الشركات الأمريكية حول آليات العمل، والتشريعات التنظيمية، وتسهيل الإجراءات، وآفاق الشراكة المستقبلية، مؤكدًا ترحيب الهيأة بجميع المبادرات التي تسهم في دعم بيئة الأعمال والتنمية التقنية في العراق.فيما استقبل رئيس هيأة الإعلام والاتصالات نوفل أبورغيف مدير عام قناة الرابعة الفضائية غزوان جاسم، في إطار التواصل المؤسسي مع المؤسسات الإعلامية، وتم مناقشة اليات تطوير القطاع الإعلامي في العراق.وذكرت الهيأة في بيان ان :"اللقاء تناول عدداً من المحاور الأساسية، بينها آليات منح وتجديد تراخيص البث، وسبل تحديثها بما يواكب التطورات التقنية والمهنية، إلى جانب مراجعة المحتوى الإعلامي وضمان مواءمته مع المعايير الوطنية والاحتياجات الجماهيرية". وأضافت "كما جرى بحث التحديات الاقتصادية التي تواجه المؤسسات الإعلامية، وحقوق الملكية الفكرية وآليات حمايتها، بما يضمن صيانة حقوق المنتجين والمبدعين، وتعزيز استدامة العمل الإعلامي وفق أطر قانونية وتنظيمية واضحة". وتابعت الهيأة "كما ناقش الجانبان ظاهرة المنافسة غير العادلة الناتجة عن وجود وسائل إعلام غير مرخصة أو مخالفة للضوابط، وانعكاساتها على الواقع الإعلامي، وضرورة تعزيز الشراكة لمكافحة الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، وتكثيف الوعي المجتمعي بمخاطرها". واكملت "ايضاً تم التطرق إلى واقع التكنولوجيا الإعلامية، وأثر وسائل التواصل الاجتماعي في رسم خارطة المشهد الإعلامي، وأهمية تكامل المنصات الفضائية مع الحضور الرقمي، إضافة إلى استراتيجيات التحول الرقمي في القناة وتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير الأداء الإعلامي". وأكد أبورغيف على "أهمية مواصلة التنسيق بين الهيأة والمؤسسات الإعلامية، لترسيخ بيئة إعلامية مهنية وفاعلة تستجيب للتحديات الحديثة وتواكب التطور التقني، وتلبّي تطلعات الجمهور العراقي".