
![]() |
التغيير في العراق حقيقة أم خيال ؟ |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
التغيير …. التغيير … التغيير
كلمة متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي وعلى السن المهووسين بالفوضى .
يشاع ان هناك تغيراً قادماً في العراق ، وان اللوبي العراقي في امريكا وضع اللمسات الاخيرة لسيناريو التغيير، وان الحكومة العراقية غائبة ولم تقدر حجم قوة اللوبي المعارض .
هذا ما يثار في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الإعلامية التي تعتاش على الاخبار " النشاز" .
اولاً : المعطيات على الارض تفند ما يشاع ، باعتبار ان المفاوضات بين ايران وأمريكا لو نجحت ، لانتفت الحاجة للتغيير، وستكون إيران وأمريكا أصدقاء ، ولن يبقى اي تهديد من قبل الفصائل المسلحة للمصالح الأمريكية او الاسرائيلية، وقد تحل أو يجمد عملها.
ثانياً : من جهة ثانية ان الاتفاقيات التي ابرمها العراق مع الشركات الأمريكية والبريطانية تؤكد ان العراق متجه نحو الاستقرار وليس الفوضى ، فالشركات ورجال الأعمال في هذه الدول لا يمكن ان يقوموا بهكذا خطوات دون الرجوع إلى تقييمات دولهم بالوضع المستقبلي للعراق .
ثالثاً : القمة العربية التي ستعقد تؤكد ان العراق يعود إلى واقعه العربي والإقليمي ، ويؤكد هذا الجانب ، دعوة أمير قطر لتقريب وجهات النظر العراقية السورية بلقاء السوداني والشرع ، والمعروف ان قطر ، لديها تواصلها مع الجهات الأمريكية، وقد يكون لديها معلومات عن "التغيير " الذي يتحدث عنه البعض .
رابعاً : الواقع العراقي اليوم مختلف تماماً عن الواقع العراقي عام 2003 , يوم كان النظام منبوذاً عربياً وإقليمياً ودولياً ، وان الوضع الداخلي متضعضع والاقتصاد منهك والمصالح معطلة.
اليوم العراق لديه علاقات إقليمية جيدة ، واقتصاد جيد ، كما لديه عملية سياسية متحركة ، يمكن من خلالها تغيير وترميم الاخطاء .
وهنا لا يمكن ان ننكر ان العراق يبقى في منطقة ملتهبة و هو في عين العاصفة، ولديه مشاكل داخلية ، لكنها لا ترقى إلى إسقاط النظام .
قد يكون العراق ضمن هذه المعطيات في جفن الموت ولكن الموت نائم.
كما يقول المتنبي لسيف الدولة الحمداني:
"وقفت وما للموت شكٌ لواقفٍ كأنك في جفن الردى وهو نائم" |
المشـاهدات 19 تاريخ الإضافـة 20/04/2025 رقم المحتوى 61861 |