السبت 2025/4/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 20.95 مئويـة
نيوز بار
لماذا إستغناءٌ مفاجئ عن عقد المفاوضات في روما .؟
لماذا إستغناءٌ مفاجئ عن عقد المفاوضات في روما .؟
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب رائد عمر
النـص :

 

 

 

بعدَ وقتٍ قصيرٍ من انتهاء جولة المفاوضات ” غير المباشرة ” بين الوفدين الأيراني والأمريكي في العاصمة العمانية مسقط , والتي استمرت لنحو ساعتين ونصف على اكثر تقدير , فوجئ الرأي العام الأيراني والأمريكي وحتى العربي ” على الأقل ” بإذاعة خبرٍ بثّوه الأمريكان والأيرانيون بأنّ جولة المفاوضات الثانية سوف تنعقد في العاصمة الأيطالية روما , ولم يكن مفهوماً ولا معلوماً وحتى غير مهضومٍ عن التغيير المفاجئ لمكان المفاوضات , وفسّرها البعض بأنّ خللاً ما قد حدث ربما في استضافة السلطنة لتلك المفاوضات الأولية , ولم يكن ذلك صائباً البتّة .! ممّا زاد الإبهام غموضاً او الغموض ابهاماً .! , لكنّ الدراما الأشد وربما الأعنف في الإعلام وفي أبعاد العلاقات الدولية ومداخلاتها المتشابكة , هو بعدم اكتمال يومٍ واحدٍ بساعاته ال 24 , في اعلان الإعلام الأيراني بأنّ الجولة الثانية لهذه المفاوضات “والتي ستنعقد يوم السبت القادم ” , سوف يجري انعقادها ثانية في مسقط ! ودونما ايّ تعليقٍ امريكي على ذلك , مما يومئ أنّ اتفاقاً جرى بين الجانبن على هذا المكان العربي ” وربما نقول ليس الإفرنجي – ولا علاقة بذلك ايضاً .! “لم يمكن التعرّف لماذا مرّت وسائل الإعلام العالمية بسرعةٍ فائقةٍ أسرع من مرور الكرام وتجاوزته ” ماراثونيّاً ” على هذا التغيير المكاني – الجيوبوليتيك المفاجئ , ودونما محاولة التعرف وتشخيص اسبابه المحاطة بأسلاكٍ مدببّة من الصعاب ولا سيما في وقتٍ قصيرٍ للغاية , واذ تنعدم ادوات الجزم وتنفقد آليّة الحسم في كشف موجبات هذا التغيير , لكنّ اغلب التقديرات والتقييمات القابلة للإستيعاب النفسي والفكري معاً  ومن بعض الزوايا الخاصة وليس كلّها .! فلربما او لعلّ جهاز المخابرات الإيراني قد استشعر مبكّراً ” ولأغراضٍ واهدافٍ وقائيةٍ تتعلق بخصوصية الأمن القومي ” بأنّ مقر اقامة الوفد الأيراني في روما – سواءً في احدى فنادق 5 نجوم او احدى مقرات الضيافة الخاصة – فقد يغدو او يكون مليء اومغطّى بأجهزة التنصّت السريّة الخاصة , لمحاولة معرفة ما يدور بين اعضاء الوفد , ولا يُستثنى من ذلك القاعة او الغرفة المخصصة للوفد الأيراني في مقر الأجتماعات < اذا ما ايضا ستكون غير مباشرة > , وبالصدد هذا تحديداً فيتوجّب الإشارة ” المركّزة والمكثّفة ” الى أنّ مثل هذه الأجتماعات الرفيعة المستوى بين وفدين ” متضادين ” من دول مختلفة مع بعضها – وحتى غير مختلفة – ” فمن التقاليد والأعراف ” والسُنَنْ ” الدبلوماسية – الإستخبارية المشتركة , أن يكون بين اعضاء كلا الوفدين مِنْ رجال المخابرات لكلتا الدولتين المعنيّتين , وبمعيّتهم اجهزة خاصة لكشف اية اجهزة تنصّت او كاميراتٍ صغيرة الحجم ” ميكرو ” مزروعة ومنصوبة بالعناية الفائقة , وهذا أمر اضحى وامسى من المُسلّمات ” غير المُسلِمات ! ” , لكن ما يدفع ويجرّ لتصورات وحسابات المخابرات الأيرانية ومدياتها المجهولة .! ” وسيّما افتراضا في هذا العرض غير المعروض مسبقاً , فإنّ تقنيّة المخابرات الأمريكية العالية المستوى الرفيع والعريض ” وحتى بتدخّلٍ او عدمه من السيد ايلون ماسك ! ” فإنها بلا شكّ ولا أيّ ريب , فهي تفوق وتتفوّق تقنياً وسواه  على مستوى الأداء المخابراتي الأيراني في هذه الزاوية ” المحددة ” , إنّما ولكنّما بالعودة الى الجوهر , فالرؤى والرؤية الأيرانية الدقيقة ستراتيجياً اونحوه .! فهي على قناعةٍ تامّة بأنّ السلطنة وبحيادها عبر السنين , فإنها لا تسمح بتلويث سمعتها الوطنية والقومية بزرع ونصب ميكروفونات وكاميرات تجّسس مهما كان حجمها مّما لا يُرى بالأجهزة والعين غير المجرّدة .!

المشـاهدات 37   تاريخ الإضافـة 19/04/2025   رقم المحتوى 61789
أضف تقييـم