الأحد 2025/4/27 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم جزئيا
بغداد 31.95 مئويـة
نيوز بار
تأخير تسمية مدرب الاسود تشعل فتيل المشاكل
تأخير تسمية مدرب الاسود تشعل فتيل المشاكل
الملحق الرياضي
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

بغداد ـ الدستور الرياضي

بين عواصف التحديات الإدارية، وتقلبات ملف تدريب المنتخب الوطني، سجّل  الكروي هذا الأسبوع جملة تطورات مصيرية، إذ استطاع اتحاد الكرة أن يتجنب التصعيد الداخلي ويُعيد ترتيب أوراقه إدارياً، بينما لا يزال ملف مدرب منتخبنا غامضاً وبحاجة إلى حسم عاجل يُعيد الاطمئنان إلى الجمهور على الرغم من تردد اسم المدرب المغربي حسين عموتة كونه أقرب المرشحين لشغل هذا المنصب.‎في العاصمة بغداد، التأم شمل الجمعية العامة لاتحاد الكرة قبل أيام بحضور (42) عضواً من أصل (56)، وسط غياب (14) عضواً، ليشكّل الاجتماع الأخير منعطفاً مصيرياً في عمر الدورة الحالية للاتحاد، إذ تمكّن الاتحاد من انتزاع الإجماع على تمرير التقريرين الإداري والمالي، وهو ما عُدّ بمثابة "طوق النجاة" بعد أسابيع من التصدعات الداخلية والاتهامات التي هزّت أركان المكتب التنفيذي، وهدّدت بالانفجار من الداخل.‎ورغم تأجيل انتخابات اللجان المستقلة، ولجنة التدقيق والامتثال، واللجان الانتخابية والهيئات القضائية، إلى الاجتماع الاستثنائي المقبل، فإنَّ التوافق العام على تعديل فقرات في النظام الأساسي يمهّد لأرضية صلبة لإعادة بناء الثقة داخل البيت الكروي.‎في موازاة الحراك الإداري، يبقى الشق الفني للمنتخب الوطني مفتوحاً على احتمالات متعددة، لاسيما بعد إقالة المدرب الإسباني خيسوس كاساس، وانتقال ملفه من مكاتب اتحاد الكرة إلى أروقة محكمة "كاس" الدولية، التي ستفصل خلال الأسابيع المقبلة في قانونية الشروط الجزائية والتعويضات بين الطرفين.‎وفي خضم الانتظار، عاد اسم المدرب المغربي حسين عموتة إلى الواجهة، إذ تُشير تسريبات إلى مفاوضات مع نادي الجزيرة الإماراتي لإعارة عموتة إلى اتحاد الكرة، لتولّي المهمة المؤقتة في مواجهتي كوريا الجنوبية في البصرة، والأردن في عمّان خلال شهر حزيران المقبل.‎وفق مصادر مطلعة، يُخطط الاتحاد لتعيين مدرب "إنقاذ مؤقت"، يقود المباراتين المقبلتين، على أن يُصار إلى التعاقد مع مدرب أجنبي دائم في تموز المقبل، وهي خطوة تهدف إلى شراء الوقت وتفادي الإرباك الفني في ظل ضيق فترة الإعداد.‎تتجه أنظار الجماهير الرياضية العراقية مساء اليوم صوب ملعب الشعب الدولي، إذ تُقام قمة الجولة التاسعة والعشرين من دوري نجوم العراق لكرة القدم، والتي تجمع بين الزوراء والشرطة في واحدة من أبرز مواجهات الموسم، لاسيما أنَّ نتيجتها قد تلعب دوراً حاسماً في تحديد بطل الدوري، إذ يدخل الفريقان اللقاء وسط تنافس محموم على الصدارة، إذ يمتلك القيثارة (59) نقطة، مقابل (58) نقطة للنوارس، مع مباراة مؤجلة في جعبة الكتيبة الخضراء.

 

‎الزوراء بأتم جاهزيته

 

‎أول المتحدثين إلى "الصباح الرياضي"، كان مدرب فريق الزوراء حيدر عبيد الذي يرى أنَّ "فريقه أتم استعداداته من أجل خوض لقاء اليوم، وسوف يلعب من أجل الفوز منذ الدقيقة الأولى للمباراة بهدف استعادة الصدارة مرة أخرى"، مجدداً "ثقته التامة بلاعبيه لتحقيق المطلوب في هذا اللقاء، إذ ستكون الجماهير مطالبة بالمؤازرة الجماهيرية حتى الدقيقة الأخيرة"، مؤكداً أنَّ "الشرطة من الفرق القوية ويمتاز بتشكيلة متجانسة ويسعى بقوة لخطف اللقب للمرة الرابعة توالياً ومن المتوقع أن تشهد هذه المواجهة ندية عالية حتى دقائقها الأخيرة"، متمنياً أن "ينجح الملاك التحكيمي وغرفة (var) في قيادتها إلى بر الأمان".

 

‎مواجهة اللقب للقيثارة

 

‎من جانبه، يوضح عضو الهيئة الإدارية لنادي الشرطة تحسين الياسري أنَّ "القيثارة لن يفرط بنقاط المباراة ويسعى جاهداً للحصول عليها والانفراد بالصدارة إلى جانب الإفادة من المباراة المؤجلة في دوري النجوم"، معوّلاً في الوقت نفسه على "دور نجوم الفريق في حسم اللقاء بمعية الجماهير الوفية المطالبة بالحضور وملء المدرجات بغية التمتع بليلة كروية ساحرة ترتقي إلى الديربيات المثيرة التي لطالما امتعت عشاق المستديرة من كل صوب وحدب".‎ بدوره، يؤكد المدير الإداري لفريق الشرطة هاشم رضا أنَّ "استعدادات الشرطة عالية لاسيما أنَّ الطاقم التدريبي بقيادة مؤمن سليمان انخرط في العديد من التمارين الخططية التي تحاكي الأسلوبين الفني والخططي لمنافسه وقد أشرك فيها جميع اللاعبين البدلاء والأساسيين من أجل هضم الواجبات، إذ ستكون هذه المباراة مهمة من أجل حسم اللقب".

 

‎نجاح الدوري

 

‎ويتحدث المحاضر الآسيوي عقيل هاتو عن اللقاء قائلاً: إنَّ "أهميته الدولية تكمن في عرض المستوى الفني الذي وصلت إليه الكرة العراقية وجهود إدارتي الناديين في إيجاد فريقين يتمتعان بالحماسة والمستوى الفني"، مضيفاً أنَّ "العالم اليوم أصبح قرية واحدة يتناقل الصور وتوثيق المباريات وأنَّ نجاح الدوري العراقي هو نجاح للجميع في التنظيم وإبراز المباريات بالشكل اللائق".

 

‎قطبا الكرة

 

‎في السياق نفسه، يلفت الصحفي الرياضي وليد أنور مراد إلى أنَّ "الجماهير الكروية تنتظر وبشغف لقاء القمة الذي يجمع قطبي الكرة العراقية فريقي الزوراء والشرطة لعدة أسباب منها جماهيرية الفريقين مما يعطي حلاوة مضافة للمستوى الفني للمباراة"، مطالباً "الجماهير بضرورة التحلي بقيم التشجيع العالية واحترام خصوصية اللقاء ودعم كلا الفريقين بالهتافات الحضارية طيلة وقت المقابلة".

 

التاريخ يتكلم للنوارس

 

‎من خلال نظرة أرشيفية للقاءات الزوراء والشرطة وجدنا أنَّ التاريخ يتكلم للنوارس الذي استطاع أن يفوز باللقب المحلي على مدار أربعة عشر موسماً بدءاً منذ عام (75 / 76) في حين فاز الشرطة باللقب ثماني مرات وهو يبحث عن لقبه التاسع والرابع توالياً وفي مجمل مواجهات الفريقين المباشرة ما زال التاريخ يتكلم للنوارس بعد أن خاض الفريقان أربعاً وثمانين مواجهة على مستوى الدوري، فاز الزوراء في أربع وثلاثين مواجهة في حين فاز الشرطة باثنين وعشرين مواجهة وحُسمت ثمان وعشرون مباراة بالتعادل.

 

‎من هنا وهناك

 

‎ومن زاوية تاريخية أخرى نجد أنَّ الزوراء سجل أول فوز له على الشرطة في موسم (76 / 77) وبنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، سجّل للزوراء ثامر يوسف وحساني علوان في حين سجل للشرطة دكلص عزيز، بينما نجح الشرطة في تسجيل أول فوز له على النوارس في موسم (79 / 80) وبهدفين مقابل هدف واحد أيضاً، سجّل للزوراء حازم جسام بينما سجل للشرطة الأخوان محمود وعلي حسين. ومن زاوية تاريخية أخرى أيضاً نذكر أنَّ مجموع ما سجله الزوراء في مرمى الشرطة كان (104) أهداف في حين أنَّ ما سجّله الشرطة (84) هدفاً وأنَّ أكثر من دك معقل أحدهما الآخر كل من ثامر يوسف وأحمد راضي ورياض عبد العباس وعلي حسين محمود.

المشـاهدات 28   تاريخ الإضافـة 26/04/2025   رقم المحتوى 62137
أضف تقييـم