الأحد 2025/4/27 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 31.95 مئويـة
نيوز بار
انهيار على الطريقة الإنجليزية.. لعنة رودري تضرب ريال مدريد
انهيار على الطريقة الإنجليزية.. لعنة رودري تضرب ريال مدريد
الملحق الرياضي
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

متابعة ـ الدستور الرياضي

صحيح أن كرة القدم لعبة جماعية، لكن غياب عنصر وحيد قد يؤثر على منظومة لعب كاملة ويؤدي لانهيارها، هذا ما حدث في الموسم الجاري مع مانشستر سيتي، وبدرجة أقل ريال مدريد.وتراجعت نتائج مانشستر سيتي بصورة ملحوظة بعد إصابة نجم وسطه الإسباني رودري، رغم وجود نجوم مثل إيرلينج هالاند، وكيفين دي بروين، وفيل فودين وغيرهم.مانشستر سيتي، الذي هيمن على لقب الدوري الإنجليزي في المواسم الأربعة الأخيرة، ينافس هذا الموسم على مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا، والفارق رودري.

 

لا يمكن تعويض رودري

 

لاعب الوسط الذي كان العمود الفقري لمنظومة المدرب بيب جوارديولا في تلك المواسم، وصاحب الكرة الذهبية لعام 2024، أصيب بقطع في الرباط الصليبي بعد 3 مباريات فقط من بداية الموسم.وظل جوارديولا يبحث عن بديل في وسط الملعب أو حتى طريقة لعب أخرى تمكّن الفريق من تقديم نفس الأداء في غياب اللاعب الإسباني، إلا أنه فشل ليبتعد عن الألقاب في موسم استثنائي.ولم يشعر مشجعو مانشستر سيتي بقيمة رودري إلا بعد أن غاب عن الفريق، ليترك فراغًا لافتًا في وسط الملعب، جعل الطريق ممهدًا نحو مرمى إيديرسون مورايس، ما أثار اندهاش الجميع من سقوط منظومة اللعب لغياب الإسباني.ورغم إسهاماته الهجومية النادرة، أثبتت الأيام أن الأدوار التي كان يقوم بها رودري سهلت طريق السيتي نحو البطولات في عهد جوارديولا، وأبرزها الثلاثية التاريخية موسم 2022-2023، وأكدت حقيقة أن نجاعة هالاند وحدها لا تكفي.وكان رودري نفسه صاحب هدف تتويج الفريق السماوي بلقب دوري الأبطال في ذلك الموسم، قبل أن يقود المنتخب الإسباني في العام التالي للفوز بلقب كأس أمم أوروبا، ويحصد جائزة أفضل لاعب.أيضًا قاد رودري مانشستر سيتي للتتويج بكأس العالم للأندية، التي أقيمت في جدة، وحصل على جائزة الأفضل.وتكفي الإشارة إلى التصريح الذي أدلى لويس دي لافوينتي، مدرب المنتخب الإسباني، عندما قال "لا يمكن تعويض رودري، إنه الأفضل في العالم في مركزه".

سيناريو سيبايوس

 

ما حدث مع مانشستر سيتي ذاقه - بدرجة أقل - ريال مدريد، فرغم أن قائمة الميرينجي تعج بالنجوم، إلا أن ابتعاد لاعب الوسط الإسباني الآخر داني سيبايوس لنحو شهرين بسبب الإصابة أثر على أداء الفريق بشكل ملحوظ، ما انعكس على النتائج أيضًا.قبل بداية الموسم الجاري، كان صاحب الـ28 عامًا ضمن قائمة اللاعبين المرشحين للرحيل عن ريال مدريد حال تلقي عرض مناسب، حسب تقارير صحفية إسبانية.لكن مع مرور الوقت، تحول الإسباني لركيزة أساسية في توليفة الوسط للمدرب كارلو أنشيلوتي، رغم كثرة الخيارات المتاحة.وفي فترة حساسة من الموسم، تلقى المدرب الإيطالي ضربة قوية بإصابة سيبايوس في مباراة ريال سوسيداد بذهاب الدور نصف النهائي من كأس الملك، فبراير/ شباط الماضي.وأعلن النادي العاصمي إصابة لاعبه في العضلة شبه الغشائية بالفخذ، إضافة إلى تضرر وتر الساق اليسرى، ما أبعده لفترة طويلة قبل أن يعود في وقت سابق من أبريل/ نيسان الجاري.المتابع لمباريات ريال مدريد سيلاحظ تأثير غياب سيبايوس، الذي كان يربط بين خطوط الفريق، الأمر الذي افتقده رجال أنشيلوتي على مدار شهرين.وتكفي الإشارة إلى أن الريال خسر مرتين (ضد أتلتيك بيلباو وإسبانيول) في 15 مباراة لعبها سيبايوس في الدوري الإسباني قبل الإصابة، بينما سقط مرتين أيضًا (على يد ريال بيتيس وفالنسيا) لكن في 5 مباريات فقط خلال فترة إصابة اللاعب، ما يبرز تأثيره.تلك النتائج أثرت على حظوظ ريال مدريد في سباق الليجا، وأسهمت في تراجع الفريق للمركز الثاني بفارق 4 نقاط عن المتصدر برشلونة قبل الجولات الخمس الأخيرة.كذلك ظهر تأثير غياب سيبايوس جليًا في المباراة التي خسرها الريال بثلاثية نظيفة على يد مضيفه آرسنال في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، وأدت لخروج الفريق من البطولة الأوروبية (بنتيجة إجمالية 5-1).

 

أهمية خاصة

 

وحسب شبكة "سوفا سكور"، فإن معدل التمريرات الصحيحة لسيبايوس في مباريات الدوري الإسباني هذا الموسم بلغ 52.9 تمريرة في المباراة الواحدة، بنسبة نجاح 95%.ووفقًا لإحصائيات "أوبتا"، يتدخل سيبايوس على الخصم بمعدل 3.38 مرة في المباراة الواحدة، وهو ثاني أكثر لاعب في ريال مدريد يقوم بهذا الدور، بعد كامافينجا (3.45 مرة)، ما يبرز دوره في إفساد هجمات المنافسين.كذلك دخل اللاعب ذاته في مواجهات ثنائية أرضية 9.34 مرة في المباراة الواحدة، وحسمها لصالحه 6.56 مرة، بنسبة نجاح 70.2%، وهو صاحب رابع أعلى نسبة بين لاعبي الفريق الملكي.وتجدر الإشارة إلى أن الثلاثي الآخر بينهم الشاب دانيل يانيز، الذي لعب مباراة واحدة في المسابقة هذا الموسم وكسب 100% من المواجهات الثنائية، إضافة إلى راؤول أسينسيو (72.7%)، وفيدي فالفيردي (70.5%).ورغم المهام الدفاعية التي يُكلف بها، يساهم سيبايوس هجوميًا، إذ يقدم بمعدل 27.52 تمريرة في الثلث الهجومي في المباراة الواحدة، منها 24.83 ناجحة، بنسبة نجاح 90.3%، ولا يتفوق عليه من لاعبي ريال مدريد في هذا الجانب سوى فيرلاند ميندي (91%).كذلك هو صاحب سادس أفضل معدل لصناعة الفرص بين لاعبي فريقه بـ1.49 فرصة في المباراة الواحدة، حيث يتفوق على نجوم مثل جود بيلينجهام (السابع بـ1.48 فرصة).

 

المشـاهدات 26   تاريخ الإضافـة 26/04/2025   رقم المحتوى 62143
أضف تقييـم