
![]() |
جليل حنون.. أول من خطف لقبي الدوري والهدّاف من بغداد |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
بغداد ـ زيدان الربيعي تمكن جليل حنون، مهاجم فريق الميناء لكرة القدم من فرض نفسه على المنتخبات الوطنية في سبعينيات القرن الماضي التي كانت تغص بالمهاجمين الأفذاذ، مما جعل مدربيها يقعون في حيرة كبيرة بكيفية اختيار كوكبة المهاجمين.لقد استطاع جليل حنون بمهاراته العالية وسرعته الكبيرة وحسه التهديفي المميز وإصراره أن يتواجد بين كبار المهاجمين في المنتخبات الوطنية، إذ كان يحظى بالرعاية والاهتمام من قبل مدربي منتخبات العراق الأجانب باستثناء الاسكتلندي داني ماكلنن، لأنَّ الأخير كان يعتمد على ضخامة اللاعبين، مما جعل حنون يكون خارج حساباته، بينما المدربون الأجانب منحوه الاستحقاق الذي يتناسب مع قدراته وعطائه، لذلك ضاعت منه الكثير من الفرص التي كان يمكنه من خلالها أن يؤكد حضوره بشكل أقوى وأفضل.إذ كان آخر ظهور له مع المنتخبات الوطنية في عام (1980)، عندما خاض مباراته الأخيرة مع المنتخب الأولمبي ضد منتخب اليمن ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات أولمبياد موسكو التي جرت في بغداد، وانتهت لصالح المنتخب العراقي (3 – 0).جليل حنون، كان قد أسهم مع فريقه "الميناء" بنقل كأس الدوري من العاصمة بغداد إلى محافظة البصرة في موسم (1977 – 1978) بعد فوزه على منافسه ووصيفه فريق الزوراء (3 – 2) في بغداد، برغم أنَّ الزوراء كان متقدماً (2 – 0)، كذلك نجح في الحصول على لقب هداف الدوري في ذلك الموسم بعد أن سجل (11) هدفاً، ليكون أول هداف للدوري من خارج فرق العاصمة بغداد.سابقة أخرى تميز بها اللاعب جليل حنون، وهي أنه المهاجم الوحيد الذي تمكن من تسجيل "سوبر هاترك" في مرمى حارس فريق الطيران كاظم شبيب، عندما سجل (4) أهداف في سبعينيات القرن الماضي، كذلك استطاع تسجيل "هاترك" في مرمى حارس الزوراء عامر زايد في ثمانينيات القرن الماضي، ليقود فريقه المتأخر (1 – 3) إلى التعادل (3 – 3)، في تلك المباراة التي احتضنها ملعب الشعب الدولي أيضاً، كذلك كان وفياً جداً مع فريقه الميناء الذي هبط إلى درجة أدنى في العقد الثمانيني، إذ أصرّ مع زميله علاء أحمد على إعادة فريقهما مرة أخرى إلى المشاركة في دوري الأضواء، وهذا الموقف التاريخي يمثل نقطة مضيئة جداً في سجله الكروي الحافل بالمحطات والإنجازات المهمة والكبيرة.لقد جاء المهاجم جليل حنون في وقت شهد وفرة كبيرة من المهاجمين الكبار، كذلك كان ضحية لمزاجية بعض المدربين المحليين أو انحيازهم المكشوف لبعض المهاجمين، الأمر الذي أضاع عليه الكثير من الفرص المهمة، لأنه كان يستطيع أن يقدم صورة رائعة ويكون ورقة رابحة للمنتخبات الوطنية، والدليل على ذلك ما قدمه في نهائيات بطولة كأس العالم العسكرية التي جرت في سوريا عام (1977)، أيضاً كان دائماً يؤكد تفوقه الكبير في مباريات الميناء مع الفرق الجماهيرية التي كان مهاجموها يمثلون العمود الفقري لخط هجوم المنتخبات الوطنية. |
المشـاهدات 16 تاريخ الإضافـة 04/05/2025 رقم المحتوى 62504 |