لا يخفى على الجميع اهمية الانتخابات البرلمانية المقبلة فهي بمثابة مفترق طرق ( إن صح التعبير ) لا سيما مع الظروف التي تشهدها المنطقة العربية ودول الجوار والعراق تحديدا فالمنطقة العربية على صفيح ساخن من الأحداث فما زالت ازمة غزة حاضرة في كل المشاهد وليس بعيدا عنها قضية لبنان وكذلك سوريا التي احدثت إرباكا كبيرا في المنطقة برمتها وغيرها من الازمات في مجموعة من الدول .  اما عراقيا فهناك مشكلة الخدمات التي ما زال المواطن يعاني منها منذ عام ٢٠٠٣ والى يومنا هذا بالاضافة الى غياب التشريعات والقوانين المهمة للتي تؤمن حقوق المواطن العراقي وتحفظ هيبته وسيادته لا سيما بعد ان طفت على الساحة السياسية الان ازمة ( خور عبد الله ) مع الجارة الكويت والقائمة تطول إذا ما اردنا الحديث عن الازمات الموجودة حاليا .وان مفتاح الحلول لهذه الازمات  هو الحضور والمشاركة الفعالة في الانتخابات ولا بد ان يكون هناك تغيير في واقع الحال من خلال انتخاب الأصلح وضخ دماء جديدة للعملية السياسية متسلحة بسلح الاكاديمية والخبرة والهمة والعزيمة لبناء الوطن وحمايته .ربما يعتقد البعض من انه لا جدوى من الانتخابات وان هناك عزوف عن الحضور وعدم الإقبال هذا له مبرراته واسبابه ولكن نحن نؤكد إنه لا مناص عنها والتغيير نحو الافضل يبدأ من صوتكم وإختياركم للأفضل والأجدر وفسح المجال للطاقات الشبابية الكفوءة وان نجعل صناديق الاقتراع هي الاساس الذي نبني عليه احلامنا وطموحاتنا ان الانتخابات البرلمانية تتزامن مع ظروف تستوجب ان تكون لنا بصمة في صناديق الاقتراع فهي كفيلة بابقاء الوضع كما هو او عبور العراق الى الضفة الاخرى ضفة النجاح والامان .