بغداد ـ الدستور

أدانت الحكومة العراقية سياسة التجويع الممنهجة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فيما دعت الحكومة إلى تحرك دولي عاجل، وممارسة أقصى درجات الضغط على الكيان الصهيوني، لضمان إيصال المساعدات الإغاثية والغذائية إلى السكان المحاصرين في القطاع.وقال الناطق باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، في بيان: إن "الحكومة العراقية تُعبر عن إدانتها ورفضها لسياسة التجويع المؤلمة، التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة".وأضاف: "لقد بات واضحاً، ومن دون شك، أن الكيان الصهيوني تجاوز كلّ الاعتبارات الإنسانية والقانونية، وصار يتخذ من الحصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية والغذائية أدواتٍ أخرى للإمعان في قتل الفلسطينيين".ودعا جميع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات الدولية، بأن "تأخذ دورها، وتمارس أقصى درجات الضغط من أجل إيصال المواد الإغاثية والغذائية، في ظلّ تعنت وإصرار الكيان على الحرب الشاملة وإحداث المجاعة بين سكان غزة المحاصرين".فيما أكد سفير جمهورية العراق في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية قحطان الجنابي التزام العراق بدعم ضحايا الإرهاب وتعزيز الشراكات الدولية.وذكر مصدر ، أن "سفير جمهورية العراق في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية قحطان الجنابي ترأس وفد العراق المشارك في أعمال الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بآلام ومآسي ضحايا الإرهاب، الذي انعقد بتاريخ 27/5/2025 ، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية".وقال الجنابي في كلمته بالاحتفال: إن "العراق بذل جهودا كبيرة في مواجهة الإرهاب ومخلفاته"، مشيرًا إلى "التضحيات الجسيمة التي قدّمها العراقيون دفاعًا عن أمنهم الوطني، وعن السلم الإقليمي والدولي".وأضاف، أن "العراق لم يكتفِ بتحقيق النصر الميداني على التنظيمات الإرهابية، بل حرص على المضي قدمًا في دعم الضحايا والمتضررين، من خلال توفير المساعدات المالية، واستضافة المؤتمر الدولي القادم لدعم ضحايا الإرهاب عام 2026، في خطوة تعكس التزام العراق الإنساني والأخلاقي تجاه هذه الفئة التي عانت ويلات العنف والتطرف".وجدّد التأكيد على "موقف العراق الثابت في دعم جهود الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، إلى جانب تعزيز التعاون مع الدول الصديقة في ملف تمكين ضحايا الإرهاب وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم كأفراد منتجين وفاعلين".وأشار إلى "سعي العراق لتعميق الشراكة مع مكاتب الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الإرهاب"، مسلطًا "الضوء على تأسيس “المركز الوطني لمكافحة الإرهاب”، الذي يضع ضمن أولوياته تقديم الدعم الشامل لضحايا الإرهاب، سواء على الصعيد النفسي أو الاجتماعي أو القانوني".وأختتم كلمته بـ"التأكيد على أن العراق سيواصل حمل رسالته في محاربة الإرهاب بجميع أشكاله، والدفاع عن القيم الإنسانية، وتحقيق العدالة لضحاياه"، فيما قدم شكره إلى "جامعة الدول العربية على تنظيم هذا الحدث المهم" ، مثمنًا" جهودها في تسليط الضوء على قضية إنسانية نبيلة تتطلب تضافرًا إقليميًا ودوليًا متواصلًا".