بغداد ـ الدستور الرياضي

يعول بيتر كوركيس لاعب المنتخب العراقي ونادي دهوك، على اتفاق شفهي للرحيل بسلام عن فريقه دهوك في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، بعدما اتخذ قرارا بعد تمثيل الفريق مجددا.وانتقل كوركيس (24 عاما) إلى صفوف فريق دهوك في الصيف الماضي، إذ نجح اللاعب في كتابة اسمه بتاريخ النادي بالتتويج بلقب كأس الخليج للأندية الأبطال لأول مرة بتأريخ النادي.وقالت المصادر : "إن اللاعب بيتر كوركيس لا يرغب بالاستمرار مع فريق دهوك في الموسم المقبل على الرغم من تمسك الإدارة بخدماته، كونه أحد أعمدة الفريق وأكثر اللاعبين تأثيرا في صفوف صقور الجبال، إذ يجد اللاعب بأنه بحاجة إلى العودة للاحتراف في أوروبا بعد موسم واحد ناجح مع فريق عراقي محلي، استطاع أن يدخل تاريخ الكرة العراقية بالتتويج باللقب الخليجي".وأضافت: "اللاعب دخل في مفاوضات جادة مع فريق بريدا الهولندي، لكن إلى الآن لم تكتمل الأمور وربما تتجه المفاوضات إلى التعثر لعدم تقريب وجهات النظر بين الطرفين، لكن رغم ذلك يواصل اللاعب البحث عن فريق جديد في هولندا والسويد، على أمل أن يجد فريقا جديدا له ليمثله في الموسم المقبل، إذ أبدى رفضه تمثيل دهوك مجددا ولن تثنيه أي محاولات مهما كانت الجهة قريبة منه".وأكملت: "اللاعب اتخذ قرار المغادرة بسبب اتفاق مسبق مع المدرب السابق لدهوك مسعود ميرال، حيث انتقل كوركيس لصفوف دهوك بتوصية من المدرب وحين تمت إقالته تراجع أداء اللاعب بشكل كبير لينتهز أقرب فرصة لإبلاغ الإدارة برغبته بالرحيل وجاءت هذه الفرصة عند التحاق بصفوف المنتخب العراقي في المعسكر التدريبي في البصرة ومباراتي كوريا الجنوبية والأردن بالتصفيات".يعتمد منتخب العراق على حراس المرمى ذوي الخبرة قبل بدء مهمته في الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، المقرر انطلاقه في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.وتلقى منتخب العراق 9 أهداف في 10 مباريات بالتصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم، حيث شهدت المباريات مشاركة كل من حارس الزوراء جلال حسن وحارس الشرطة أحمد باسل.وقال حارس مرمى المنتخب العراقي الأسبق عامر عبد الوهاب لـwinwin: "الجماهير العراقية شعرت بنوع من الصدمة، من عدم قدرة أسود الرافدين على بلوغ نهائيات كأس العالم بشكل مباشر، بعد انتهاء مباريات التصفيات الآسيوية الحاسمة، حتى البعض منهم فقد الثقة بالفريق، ولكن على الجميع أن يدرك بأن الفرصة ما زالت قائمة، والأمل مازال موجودا في بلوغ كأس العالم من خلال الملحق الآسيوي".وأضاف: "يجب طي صفحة الماضي، ما حدث قد حدث، ويجب فتح صفحة جديدة اليوم والعمل بشكل مضاعف لتحقيق حلم ملايين الجماهير، مباريات الملحق ستمنح منتخب العراق فرصة جديدة لإثبات الذات والتعويض، والأمور ما زالت في متناول اليد، حتى وإن أقيمت مباريات الملحق في السعودية أو قطر، الأهم من ذلك هو الإيمان بقدرة الفريق على بلوغ كأس العالم، وهو ما يؤكده دائمًا المدرب غراهام أرنولد".عامر عبد الوهاب يراهن على خبرة وتابع عبد الوهاب: "الأهم الآن في المنتخب العراقي هو الإعداد الجيد للملحق المؤهل إلى المونديال، حسب ما علمنا فإن الاتحاد العراقي لكرة القدم يعمل على تأمين معسكرين للمنتخب، الأول في الإمارات والثاني في البصرة وأعتقد أنها فرصة جيدة لمنح اللاعبين الفرصة الأمثل والأفضل لرفع مستوى اللياقة البدنية، خصوصًا وأن أغلبهم سيأتي من نهاية موسم وفترة راحة سلبية وهم بحاجة لعمل كبير".وفي ما يتعلق بمركز حراسة المرمى، أكد عبد الوهاب قائلًا: "على الرغم من تلقي المنتخب العراقي لتسعة أهداف في 10 مباريات، إلا أن هذا ليس مقياسًا بمستوى حراس المرمى، لأن أغلب الأهداف لا يتحملها الحراس، أعتقد أن وجود عناصر الخبرة مثل جلال حسن وأحمد باسل وفهد طالب، يمنح الثقة لبقية اللاعبين لتقديم مستويات كبيرة، ورغم ذلك أتمنى استدعاء حارس مرمى شاب للمنتخب ليتطور مستقبلًا".ويوجد المنتخب العراقي إلى جانب منتخبات السعودية وقطر والإمارات وعمان وإندونيسيا في الملحق المؤهل للمونديال، حيث ستجرى القرعة في 17 يوليو/ تموز المقبل، وسيتم تقسيم المنتخبات إلى مجموعتين ..حدد غراهام أرنولد مدرب المنتخب العراقي، نوعية المنتخبات التي يرغب بمواجهتها في المعسكرين التدريبيين لأسود الرافدين، استعدادًا لخوض مباريات الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.وكان الاتحاد العراقي لكرة القدم قد أكد أن المدرب الأسترالي اقترح إقامة معسكرين تدريبيين لأسود الرافدين قبل خوض الملحق الآسيوي، نظرًا لحاجته إلى مزيد من الوقت لإنجاح مهمته.وقالت مصادر لموقع winwin: "أرنولد أكمل برنامجه التدريبي استعدادًا لمباريات الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم، وأبلغ الاتحاد العراقي به شفهيًّا ليبدأ العمل مبكرًا ويحسن التحضيرات، حيث يستمتع حاليًّا بإجازته مع عائلته في دبي، وسيعود إلى بغداد يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل، ليجتمع مباشرة مع رئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال، الذي يشغل أيضًا منصب مشرف الفريق".

أرنولد يصر على إقامة معسكرين ويتحدث عن نوعية الخصوم

وأضافت: "المدرب سيبلغ درجال بأنه بحاجة ماسّة إلى إقامة معسكرين تدريبيين، حيث سيبدأ الأول في 30 أغسطس/ آب المقبل ويستمر حتى 10 سبتمبر/ أيلول، إذ يرغب في خوض مباراتين وديتين يومي 6 و9 سبتمبر/ أيلول، وقد حدد أرنولد نوعيتين من المنتخبات التي يرغب بمواجهتها وديًّا: الأولى من منتخبات الخليج، والثانية من شرق آسيا".وتابعت: "إقامة مباراة مع منتخب من شرق آسيا ستُحسم رسميًّا بعد قرعة الملحق الآسيوي، ففي حال لم يقع منتخب إندونيسيا في مجموعة العراق، فإن التوجه سيكون نحو مواجهة فريق آخر من الخليج العربي. وقد أصبح الاتحاد العراقي مدركًا لهذا الأمر، وبدأ بإجراء اتصالات مكثفة لإقامة المباراتين الوديتين في المعسكر الأول، الذي من المرجح أن يُقام في الإمارات".وأكملت: "أبلغ المدرب الاتحاد العراقي بضرورة التحاق اللاعبين المحليين بالمعسكر في 30 أغسطس/ آب، ليبدأ المعسكر بحضور الجميع، خصوصًا أن نهاية الموسم الكروي في العراق ستكون يوم 16 يوليو/ تموز المقبل بإقامة المباراة النهائية لكأس العراق، ما يمنح اللاعبين وقتًا كافيًا للراحة السلبية والاستشفاء، تمهيدًا لتأهيلهم بدنيًّا استعدادًا لخوض المباراتين الحاسمتين في الملحق".ويخوض المنتخب العراقي الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم إلى جانب منتخبات السعودية وقطر (المستوى الأول)، والإمارات (المستوى الثاني مع العراق)، وعمان وإندونيسيا (المستوى الثالث). ومن المقرر أن تنطلق مباريات الملحق يوم 8 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.