
![]() |
في الهواء الطلق ماهية التغيير الجديد |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : لا يوجد شيء يبقى الى ما لا نهاية ، ومهما كانت قوة اي نظام دكتاتوري اجرامي جبار فلا بد من انتهائه اما عبر التغيير بالقوة ، سواء داخلية ام خارجية ام بالتعاون بين كلاهما ، واما بسبب التقادم وحركة الزمن.
في الامس الذي لم يعد بقريب ومنذ اكثر من عشرين عاماً سقط الحكم الدكتاتوري الصدامي الاجرامي غير مأسوف عليه ، ورغم القوة الهائلة والتسلط الذي كان يتمتع به النظام ورغم كثرة اجهزته الامنية والاستخبارية ، ورغم الرعب الذي زرعه بين الشعب ، ورغم كثرة المتملقين والمطبلين (الان هم في مواقع افضل من السابق) لكن سرعان ما انهار النظام وتساقطت اجهزته ولم تصمد لمقاومة المحتل.
اهم اسباب السقوط تكمن بجزع الشعب وكرهه للنظام الذي قتل عشرات الالاف من ابناء البلد بينهم خيرة العلماء والنجباء ، ذلك النظام الاجرامي الذي لا يفرق بين ضحاياه سواء كانوا نساء ام اطفالا ام شيوخ ، وما الى ذلك من مقابر جماعية وويلات وسوء الاوضاع الاقتصادية وكل ما هو معروف من تردي في حينها.
ذلك التردي انتج سخط الشعب على النظام وعدم تفاعله وتعاونه معه مما سهل بشكل كبير من اسقاطه.
ورغم مرور اكثر من 20 سنة على ذلك السقوط الرهيب لم تتحسن ظروف البلد بالشكل الذي كان يأمله الشعب ، ولم تتحقق العدالة والمساواة على ايدي متقلدي السلطة بجميع انواعهم وعناوينهم ، بل ترسخ ما لم يكن موجودا من تفشي الفساد والدعارة والمخدرات وفتح مكانات علينية لها حيث لم تعد حاجة للاوكار فالفساد علني وبرعاية رسمية ، كذلك ترسخت الطبقية المقيتة اما الفقر المدقع او الترف المالي وتحجيم نسبة الطبقة المتوسطة والتضييق عليها بغية تفتيتها وتحويلها اما فقيرة او غنية (بعد شراء ذمتها) تلك الطبقة ـ اي الوسطى ـ التي يعول عليها في شعوب العالم اجمع لاحداث التغييرات الاصلاحية واذا ما تفتتت وتلاشت فلا قدرة للشعب على الاصلاح.
ان الاوضاع العامة للبلد وصلت الى نهايات تجربة ما بعد سقوط الصنم ، حيث تحول العديد من قادة السلطة الى اصنام جدد بحكم المال والجاه الذي جعلهم ينسون ما كانوا عليه وجعلهم يبتعدون عمن يذكرهم بماضيهم الكسيف (بعضهم) فوصل بهم الحد الى نكران الجميل وبخس حقوق الناس واعلاء شأن الصغار والحد من شأن الكبار ومن لم تكن اسرته تمتلك دراجة هوائية اصبح يمتلك (جكسارات) ومن كان لديه سيارة بموديلها في الثمانينات بقي عليها الى 2025!
المعطيات والمؤشرات والتسريبات والتصريحات تشي بقادم جديد ، هل هو غربلة وتغيير اصلاحي لما هو موجود ، ام هو تغيير جذري على حد مقولة (شلع قلع) ام هو تغيير انتخابي ام هو بين هذا وذاك؟
وبكل الاحوال ، القادم القريب على الابواب وسندخل بتجربة جديدة وسنشهد نهايات كسيفة للبعض كما شهدنا نهاية القائد الضرورة وهو يخرج من الحفرة! |
المشـاهدات 72 تاريخ الإضافـة 22/07/2025 رقم المحتوى 64982 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |